الخرطوم : رصد الرواية الاولى
المصدر / الطاقة
أعلنت وزارة الطاقة السعودية تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط البالغ مليون برميل يوميًا، شهرًا إضافيًا، ليشمل سبتمبر/أيلول (2023).
وقال مصدر مسؤول بالوزارة، إن القرار يشمل إمكان تمديد أو تمديد وزيادة هذا الخفض الإضافي، الذي بدأ تطبيقه في شهر يوليو/تموز الماضي، وفق بيان حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.
وبناءً عليه، سيبلغ إنتاج السعودية من النفط الخام خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل قرابة 9 ملايين برميل يوميًا.
ويتزامن ذلك مع إصدار روسيا بيانًا صحفيًا قبل قليل، أعلنت خلاله مواصلة التخفيضات الطوعية لإمداداتها النفطية في سبتمبر/أيلول، ولكن بمقدار 300 ألف برميل يوميًا بسبب تراجع صادراتها، حسب بيان لنائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، نشرته وكالة تاس الروسية.
وفي هذا الصدد، قال نوفاك، إنه في إطار “جهود تحقيق التوازن في السوق النفطية” ستخفض روسياصادراتها النفطية طواعية بمقدار 300 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول.
وجاء إعلان السعودية وروسيا قبل عقد الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+، غدًا الجمعة الموافق 4 أغسطس/آب.
تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط
يُشار إلى أن هذا الخفض الإضافي من قبل السعودية جاء بعد إعلان الخفض الطوعي المعلن في أبريل/نيسان (2023)، والممتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول (2024)، بحسب ما قاله المصدر المسؤول في وزارة الطاقة.
وأوضح المصدر في بيانه، الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، أن الخفض الطوعي الإضافي هو خطوة لتعزيز الجهود الاحترازية التي يبذلها تحالف أوبك+ لدعم استقرار أسواق النفط وتوازنها.
وسبق أن مددت السعودية الخفض الطوعي لإنتاج النفط البالغ مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز الماضي، إلى شهر أغسطس/آب (2023).
وقالت السعودية -آنذاك-، إنها قد تلجأ إلى تمديد الخفض الطوعي الإضافي مجددًا حال رؤية أن الأوضاع بحاجة إلى ذلك.
في الوقت نفسه، تعهدت روسيا -أيضًا- بخفض صادرات النفط بنحو 500 ألف برميل يوميًا خلال شهر أغسطس/آب.
كما أعلنت الجزائر خفضًا طوعيًا بمقدار 20 ألف برميل يوميًا في شهر أغسطس/آب.
ويوضح الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- حجم إنتاج النفط من جانب السعودية وبعض دول أوبك+ حتى نهاية 2024:
أسواق النفط
أشار مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، بإحدى حلقات برنامج أنسيات الطاقة، إلى ظهور مشكلات عدّة بسوق النفط منذ بداية عام 2023، أبرزها انخفاض الأسعار بصورة كبيرة.
وقال، إن دول أوبك أعلنت التخفيض الأول في عام 2023، الذي مُدِّدَ لاحقًا إلى نهاية عام 2024، إذ كان من المفترض أن يمتد حتى نهاية عام 2023، لكن الأسعار والأوضاع لم تتغير.
وقال الحجي، إن أعداء المملكة وأعداء أوبك استغلوا هذه الفكرة، زاعمين أن أوبك فشلت في إدارة السوق، ما دعا قادة أوبك+ إلى إدراك ضرورة المراقبة الشهرية كما كانت في 2021 و2022، فبدلًا من الاجتماعات الشهرية قررت السعودية وحدها أن تُقدم على الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا لمدة شهر، قابلًا للتجديد، كما ترى المملكة.
وأضاف أن الهدف من الخفض الطوعي لإنتاج النفط ليس بالضرورة رفع الأسعار، خاصة أن وزراء أوبك لا يتحدثون عن الأسعار، بل عن العرض والطلب وتوازن السوق.
وأضاف: “هناك سببان عندما نتكلم عن أسباب التغيير الشهري في الخفض الطوعي لإنتاج النفط، السبب الأول هو الأخذ بزمام الأمور وسحب البساط من تحت المضاربين ووسائل الإعلام المعادية، والأمر الآخر هو منع الأسعار من الانخفاض”.