اكثر من ثلاثمائة سوداني من النخب المختلفة يوجّهون رسالة حادة اللهجة الي الحكومة البريطانية


الرواية الاولى – متابعات
في رسالة مفتوحة حادة اللهجة ومؤرخة اليوم، وجّه أكثر من 300 سوداني من قادة سياسيين وناشطين وأكاديميين وصحفيين ومراقبين دوليين، انتقاداً لاذعاً إلى الحكومة البريطانية، متهمين إياها بإطالة أمد الحرب في السودان عبر خطاب “مضلل وجامد” يساوي بين الضحية والجاني ويغطي على الفظائع.
الرسالة التي وُجهت إلى وزيرة الخارجية البريطانية يفيت كوبر، حملت توقيعات بارزة من بينها: د. التجاني السيسي رئيس قوى الحراك الوطني، السيد محمد عبد الله الدومة رئيس حزب الأمة القومي، المفكر البروفيسور محمد جلال هاشم، مولانا هاشم قريب الله من سجادة الطريقة السمانية، المناضل جعفر خضر، د. أمجد فريد الطيب المدير التنفيذي لمركز فكرة للدراسات والتنمية، المهندس نور الدين صلاح من التيار الوطني، الأستاذ سعد عبد الله الناطق باسم الحركة الشعبية–شمال، والأستاذ محمد وداعة من حزب البعث السوداني، إلى جانب الروائي عبد العزيز بركة ساكن، والمخرج السوداني العالمي امجد ابو العلا، وعدد من متطوعي غرف الطوارئ في الخرطوم ودارفور، فضلاً عن شخصيات سياسية وإعلامية واجتماعية فاق مجموعها 300 توقيع.
وانتقد الموقعون ما وصفوه بـ”حصانة مؤسسية” تمنحها لندن لمقاتلي قوات الدعم السريع، مستشهدين بتغريدة للوزيرة كوبر بتاريخ 19 سبتمبر 2025، ندّدت فيها بمقتل مدنيين إثر قصف مسجد في الفاشر من دون تسمية الجهة المسؤولة، معتبرين ذلك نموذجاً لخطاب “يشجع على مزيد من الفظائع”.
كما حذّرت الرسالة من الدعم الإماراتي المستمر لقوات الدعم السريع، مستندة إلى تقارير أممية وصحفية وتحقيقات مستقلة، ومشيرة إلى ما كشفته صحيفة الغارديان عن محاولات بريطانية لطمس الانتقادات الموجهة للمساعدات العسكرية الإماراتية للميليشيا. واعتبر الموقعون أن مثل هذا الموقف يشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن 1591 (2005) و”تواطؤاً سياسياً” في تأجيج الحرب.
ووصفوا أفعال قوات الدعم السريع بأنها جزء من “مشروع فاشي شامل”، يتجلى في الحصار المفروض منذ 18 شهراً على مدينة الفاشر، والإبادة الجماعية في الجنينة، والاستهداف العرقي، والنهب الممنهج.
وأكدوا في متن الرسالة: “نحن لا نطالب بتجاهل الانتهاكات التي ارتكبها الجيش السوداني، فجميع انتهاكات حقوق الإنسان يجب توثيقها وإدانتها، لكن مساواة الضحية بالمعتدي لا تخدم العدالة ولا السلام.”
وطالبوا المملكة المتحدة بمراجعة سياساتها تجاه السودان، والتخلي عن “المواقف المسبقة والتحيز الجامد”، والانحياز بدلاً من ذلك إلى “الحقيقة والعدالة والإنسانية”.
الرسالة باللغتين العربية والإنجليزية
⬇️