ماكنت عارف ياريت ياريتني كنت عارف
ياريت كنت عارف شخصك عني صارف
وسليت الناس عشانك وامل فيك توالف
وماكنت متصور في يوم خداع في هواك اصادف
ياريت ياريتني كنت عارف
السنين ضاعت واحسرتي لا الطيبة أجدت لا دمعتي
وكم في الخيال زينت بيك دنيتي
وإحتضنتو غرامك خبيتو في مهجتي
ما كنت متصور في يوم خداع في هواك أصادف
ياريت يا ريتني كنت عارف جاري وراء السراب مخدوع وضاع الزمن
كيف أنسى العذاب قول ليا قول يا شجن
ما عدتا أمني روحي بيك وشقاي كان التمن
ما كنت متصور في يوم خداع في هواك أصادف
ياريت ياريتني كنت عارف
——————————————
كُلُّ عام وبلادنا بألف خير .. وكل عام وقواتنا المسلحة الباسلة أكثر قوة ومنعة وعظمة وتأريخاً مجيداً سيِّدى القائد العام .. نعلمُ جيَّداً أن قَهْرْ الإستبداد القادم من جنوب الصحراء والمحمول على أعناق عربان التِيه والشتات لأهل السودان المسالمون الآمنون ودحره ليس بالأمر السهل ، ولكن ما يعَزِّينا أنه كلما إزداد القهر الدقلويدى كلمَّا إزداد النصر المؤمَّل مجداً ، فالتأريخ تكتبه الشعوب المُضطهدة والمقهورة بقوة السلاح وسلطانه ، فأهل الشَّر والجهل والغِّلْ لاينتصرون أبداً ، وإن دانت لهم الأمور بالسُكنى فى منازل المغلوب على أمرهم بقوة الرصاص حيناً من الدهر فإنها لاتستقر لهم أبداً ( هكذا تُحدِّثنا حكايا التأريخ ) .. فيا سيِّدى القائد العام هذا الشعب المسكين الذى تفرَّق فى المنافى القسرية كان ولايزال ينتظر منكم بيان النصر لا تبريرات خِيانَة المتمرد ، فأنتم من منحتم أولئك التتار التراخيص ليتمددوا ، وأعطيتموهم الأمان ليذبحوا شعبكم وينهبوا أموالهم وممتلكاتهم ويطردونهم من بيوتهم بمنتهى الإذلال والإحتقار فهل غابت عنكم دروس التأريخ أم على قلوبْ أقفالها ..!!؟ ولازالت صفحات التأريخ أمامكم بيضاء تنتظركم لُتُسَوِّدوها بأحبار وأخبار القضاء على دابة الأرض التى نخرت فى جسد بلادنا ، ولتُلَملِموا ما تطاير منها وتَقيلوا عثراتكم وتشُّقّوا طريق النصر وتزيلوا التشوهات التى جثمت على صدر بلادنا فالنصر ياسيِّدى لا يُعانق من يتصوّر ويتخيَّل بل من يتكبَّد وعثاء السير فى سبيله ونعلم أنكم تفعلون .. فهذا الباطل القادم إلينا من عُمق الصحراء مهما تَيرنق وتشرنق وتغوّل وتغوَّط فإن الحق سيدمغه ويدميه فإذا هو زاهق .. نسأل الله تعالى أن يوفقكم لكل خير وأن يعينكم على عدونا وعدوَّكم ويجعل النصر عنواناً لجيشنا الباسل ولهذا الشعب الأبِّى .
حفظ الله بلادنا وأهلها من كل سوء .
