الرأي

ودبدر ..

محمد حامد جمعة نزار

✍️ محمد حامد جمعة

لست من المتصوفة . ولا من السلفيين . أنا (بدون) في معطيات السلوك وأخذ الطرق . وقد سلكت لنفسي طريقة محايدة . حيث وجدت نور الحق والهداية أنتخت بعيري . أرسل خطامه للارض المباركة . فحيث ما كان مرشد إيمان نتبع لا أتقيد في ذاك بخلافات المطالع . فكل شعاع ماض للسماء نكون فيه نمتد ظلا وظلالا . وإن كان من خاصية تذوق فهي لتخير نافع الثمر لا أشغل نفسي تحت لحية من كانت . لهذا كلما تفسحوا لي بالمجالس . أجلس . لا أهتم كثيرا هل كان (مقصرين) ام من أهل الإرسال . فإن كان نصيبنا بالطبع البشري وغلبة الشيطان أحيانا . إن كان بي قصور اكمله باللزوم واللحاق . فالدين شط واسع الضفاف والقبلة واحدة إن نقص اتمنناه رجالة ! رجولة من رمي القوس وأخبر اهل قريش ..أنا على دينه . ولم يتلقى (حمزة) يومها علوم الطريق او مرشدات الهدى . وتبعا لهذا فان رجل كل داعية وصديق كل منارة وحوار كل مسيد ونصير كل أنصار سنة . أجمع بقلبي الخلاصات وأقوم للغايات
2
رجال الدين في هذا البلد . أحواض كوثر دنيتنا . تكفيهم مآثر غرس الواح القران في الفلوات ورفع الآذان في الفيافي . ودعواتهم قبل الرحيل وقد قيل أن الشيخ ودبدر سئل في حياته نخشى بعد رحيلك ان ينتهي فقال لهم (سألت الله اربعاً الا تنتهي من مسجدي
الى يوم القيامة.. القرآن والاذان والكسرة والضيفان )
الرجل الشفيف بهذا كان كأنما يرسل عطاء الرجاء بان تظل مشارع الهداية ممتدة بالقران والأذان على جوار مع مرتكزات نظرية إجتماعية تحتفي بإكرام الضيوف وجلب الخير على قدوم الواردين . فتمتد خضرة الحياة بمحتمعات تنسجت بالدين ولونت ازياء حياتها وأعرافها بسليم فطرة المشاعر الإنسانية
3
لست في مقام من يدافع عن آل بدر . الذين أشرقت بانوار تقاباتهم شموس الارشاد فكانت امبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس . ليلها كنهارها لا حيثما أستقبلت الجهات كان وجه الله فيها وعليها وأطياف بركات رجال جاءت كريح العتامير حيثما وقعت أزهرت . رجال بهذا السبق والكسب حق لهم تخطي الرقاب الى صدور المجالس . فإن لم يكن القول قولهم لمن يكون . ايكون لضلالات الحلاقيم والنكرات . صناع الفرقة والشتات . علامات البؤس وباعة التفسيد الساعي لدلق السموم وعار منبوذ المكروه فطرة والمقبوح عرفا . ممن نساء ورجالا يجملون اجمل ما فيهم وجوههم ويبذلون أقبح ما يليها دناءة أسفل منهم . والله لولا ان المقام في حضرة شيخ لكشفت ما المحت
3
والله إني لأدعم الشيخ المبجل الطيب الجد ولو كان أمره يضع راسي تحت سحق قضاء . لا أساله على ما قال برهانا . فالبلد الطيب يخرج زرعه طيبا . هكذا أثق . والله ان محابر الدنيا والزمان لا تكفيه شكرا وتقديرا ولا هي كذلك و لو تضاعفت ذما وغمزا ما نالت من خيط في جانب ثوبه المبسوط للسودانيين سماحة وخلقا ورمزية لن تطالها بإذن الله أحجار الانفس الحقودة التي لم تبذل من خلقها الا أقبح ما فيها .
هل طلب (الجد) سلطة لنفسه او جاها لذاته . وكم تساوي لعاعة كراسيكم من اصيل وتليد أمجاده وفاضل تواريخه المرسومة كالعلامات في تاريخنا بمن سبق من بيته ومن سيلحق .
من حق الشيخ الطيب الجد ان يدير الراي والحكمة من أجل وطنه وشعبه وأغلبية صامتة ان لم يتحدث عنها وينوب مثله من الشيوخ فمن يفعل ! ايفعلها كل لقيط فكر .عاجز بيان . مهتز سنان وجنان وتحرم عليه . والله لا يفعل . والله لا نسكت وإن سكت هو . تسبونه . والله على ما هو عليه دون ان أساله ..كان دين ارح كان سياسة ارح . كائن ما يكون ..قدام بس

اترك رد

error: Content is protected !!