قل للمتمرد حميدتى هز إليك جزع الشجرة التى تجلس تحتها علها تساقط عليك بعض سواقط الفنادق وعملاء السفارات والخونة الذين أستغلوا جهلك وإمتطوا ظهرك وجعلوا منك متمرد لم يعامل معاملة عزيز قوم ذل وقد إبتعد عنك الذين زينوا لك فعلتك الشنعاء التى فعلت وحولتك الى خائن ومتمرد يبحث له عن ملجأ وملاذ يحتمى به بعد أن قدم آلاف من قوات الدعم السريع ما بين قتيل وجريح ومشرد مصيره التسليم والإستسلام أو الموت الزؤام والحرب التى سيق ليها المتمرد حميدتى لم يحسب لها حسابات تكافؤ القوى ومهما اخذت حميدتى العزة بالإثم لم يتوقع أكثر الناس تشاؤوما أن يقدم على هذه الخطوة الغبية من أجل محاربة الإسلام الراديكالى مع العلم أن ما بين حميدتى وفهم الإسلام الراديكالى ما بين السماء والأرض فى أقرب حالاتها من مسافة ومن هنا يتضح المخطط الذى أوصل حميدتى الى هذا المصير.
وحتى لا نذهب بعيدا فإن المكانة التى وصل إليها حميدتى فى السودان لم ولن يصل إليها أمى أو نصف متعلم فى الألفية الثالثة على مستوى العالم ناهيك ان يكون على مستوى السودان فقد وصل الى رتبة الفريق أول ونائب رئيس المجلس السيادى وقائد قوات الدعم السريع ورئيس اللجنة الإقتصادية الطارئة فى حين أن علاقة حميدتى بالاقتصاد كعلاقة إنسان العصر الحجرى بتكنولوجيا الألفية الثالثة وأصبح حميدتى رقما لا يمكن تجاوزه بأى حال من الأحوال فى المعادلة السياسية و الإجتماعية بالسودان وهو لا يملك من المؤهلات ما يجعله يتقدم الصفوف مع التسليم بأن الله يهب الملك لمن يشاء من لدن منصب ألفة وحتى منصب حميدتى المعزول بأمر قرار البرهان الذى قضى بحل الدعم السريع وإعتباره مليشيا متمردة وإعتراف الأمم المتحدة بقرارات البرهان وإعتبار ما يجرى بالسودان شأن داخلى.
عندما حمى الوطيس وإشتد الوغى إختفى شياطين الإنس الذين زينوا لحميدتى أن ينقلب على القوات المسلحة ويصبح رئيسا للمجلس السيادى بدلا من منصبه الحالى ونسوا أو تناسوا عمدا أن مساعد الياى لن يصبح ياى ولو خرق الأرض أو بلغ الجبال طولا مستغلين جهل حميدتى وظن أنه سيخوض حربا ضد القوات المسلحة السودانية وسينتصر وسيصبح رئيسا للمجلس السيادى برتبة ارجوز فى أيدى الذين دفعوه الى هذا المصير المشؤوم.
من ير حميدتى داخل القصر الجمهورى وهو يمارس صلاحيات الرجل الثانى فى الدولة وهو يستمع بكافة الصلاحيات وكافة المخصصات ولا يقل مكانة فى التعامل عن الرجل الأول بالدولة الى جانب الإمبراطورية الإقتصادية التى شيدها وكان بإمكان حميدتى أن يصل الى ما تصبو إليه نفسه من دون خوض هذه المغامرة الخاسرة والخاسر الأكبر فيها حميدتى وإن إنتصر فقد هدم كل العز والبريستيج الذى وجده وتحول من راعى إبل وتاجر (تشاشة) وسبابى حمير الى نائب رئيس المجلس السيادى وختم تاريخه بأن إرتمى فى أحضان السياسيين فتحول من حاكم فى القصر الى متسول تحت ظل شجرة ينتظر مصيره المحتوم وأشرف له الموت من أن يعيش مطارد أو لاجئ.
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
بما أن الغباء درجة متدنية من درجات الذكاء فإن غباء حميدتى هو السبب المباشر فى شربه من مورد الهلاك ولو تمهل هذا الرجل قليلا ونظر حوله لما إضطر للوقوف فى موقف المهزوم مع سبق الإصرار والترصد .
ربــــــــــع شـــــــوكـة
لا يمكن لمليشا أن تهزم القوات المسلحة ولو كانوا من غير سلاح وسنردد جميعا فى هذه المعركة جيش واحد شعب واحد.