د. زينب السعيد
مامن صحبة افضل من حسن الجوار…والذي لايأمن جاره بوائقه لادين له ولاعهد ولاذمة!وقد ظلت مصر الشقيقة تمثل حسن الجوار للسودان بحكم الوشيجة والآصرة والعمق الاستراتيجي الازلي للعلاقات السودانية المصرية، كيف لا وشريان ينبض في السودان فيروي قلب مصر،، وريد يوكسج الهواء في مصر فتتنفس رئة السودان، أن مابيننا مصالح اقتصادية وتبادلات تجارية واتفاقيات مياة، حدود مشتركة، ومصير مشترك. بعد الحرب التي حدثت في السودان مؤخرأ تكشفت كثير من الحقائق ، وتبينا الأعداء من الأصدقاء، تكالبت علينا دول من الجوار ودفعت بالمرتزقة المسلحين دون مراعاة لما يظل يقدمه لها السودان، في حين كانت الدول تتأمر علي السودان فتحت مصر بواباتها علي مصرعيها لاخوتها في السودان، ونادت في المنابر بأن مايجري في السودان شأن داخلي وللسودان الحق في فرض سلطتة وسيادتة داخل دولتة، ..عاملت مصر السودانيين كمواطنين وليس كلاجئين، فاختلطوا بمجتمعها ووجدوا فرص علاج وتعليم والاهم تحقق لهم الأمان المفقود… فأن كان ثمة اجراءات متعسرة للتاشيرة أو الاقامة فذاك لعمري يعزي للاعداد الكبيرة للمتقدمين في كل المجالين ولمصر الحق في تطبيق قوانينها وفرض سيادتها بما يحمي مصالحها العليا، وامنها القومي، ورغم المعاناة والتعب علينا الالتزام بالقانون واحترام سيادة الدولة المضيفة ، لابل تثمين الدور الذي تقوم به دونأ عن الدول الاخري..وفي الزيارة الثانية لرئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ناقش عدد من الملفات فخرجت علينا توجيهات الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي، بأن يعامل السودانيين معاملة المصريين في التعليم والعلاج، وتسهيل اجراءات الاقامة، وتلك لعمري محمدة وكرم وموقف مشهود يسجلة التاريخ لمصر ولرئيسها السيسي ، ونحن نعلم بأن التوجيه سيحظي بالتنفيذ من كافة الدوائر المعنية، وهذا موقف آخر يسجل لمصر الشقيقة في زمن اللاصديق… زاوية قبل الاخيرة.. من فتح لك داره فمن حقه عليك ان تحترم وتقدر من افاء عليك بنعمه المودة وحسن الجوار.. زاوية اخيرة … مصر والسودان ..روحي وروحك مقرونة من ازل في اللوح قد نقشت اسماؤنا فيه..ان فاض ودك اولم يفيض فلن يسلوك من فؤاد انت تأوية..