زوايا المرايا / د. زينب السعيد

القنصلية المصرية درس بليغ

د.زينب السعيد
شهادتي في مصر (ام الدنيا) مجروحة( فأمي رحمها الله ) ذات الجزور المصرية كانت المدرسة الاولي التي تعلمنا منها معني النشاط والاجتهاد لبلوغ المرام دون كلل أو ملل، فمصر التاريخ والعراقة والحاضر الواعد ، الاخت الشقيقة التي طالما فتحت زراعيها وحضنها لكل السودانيين سيما في هذا الوقت العصيب من عمر السودان فقد كانت البلد الأول بلا منازع التي هرع إليه الجميع لتكون مستقر ومقام لدرجة أن بلغ العدد ربع مليون مواطن في أقل من شهر( هذا العدد الهائل حتما يسبب ضغط كبير في كل مناحي الحياة..واضطرت الشقيقة مصر ان تجعل الدخول بتاشيرة خلاف للمعتاد بموجب اتفاقية الحريات الاربعة التي كانت تسمح بدخول النساء والأطفال وكبار السن ..هذا القرار لم يكن خصما علي السودانيين اطلاقآ فمن حق مصر ان تحفظ امنها وتفعل قوانينها فهي بلد متطورة متقدمة ووجهة سياحية اخاذة …وقد اضطلعت القنصلية المصرية بدورها كاملآ وبمنتهي المهنية والشفافية في كل المنافذ سيما (في بورسودان ) وانا شاهد عيان مراقب عن كثب في ظروف معقدة واذدحام وهرج ومرج، تمنيت وانا اتردد علي القنصلية والحظ الالتزام بالمواعيد والدقة والمهنية أن يتعلم الحاضرين من هذا الدرس البليغ لهؤلاء القوم ، وأن يوفروا لهم علي الاقل نظام والتزام يعينهم علي قضاء مهامهم ، ..تظل مصر شريان مغذي لكل الدول العربية ورافد حضاري له ارثه وتاريخه وتمثل الدبلوماسية انصع صورة ونموذج مشرق مشرف لبلاده في كل مكان …تحية وتجلة لكل العاملين بالقنصلية المصرية بورسودان وكل المنافذ..اعانكم الله …
زاوية قبل الأخيرة…
العلم الذي يرفرف علي مبني القنصلية المصرية يعرف من يعملون تحت لوائه قدره وقيمته بولاء غير مشروط.
زاوية اخيرة ..
وطني …
هل ترانا نلتقي ام انها كانت اللقيا على ارض السراب..
ثم ولت وتلاشى ظلها..
واستحالت ذكريات للعذاب…

اترك رد

error: Content is protected !!