أسامة عبدالماجد
¤ أولاً: ادخلت الحرب مجموعة الاتفاق الإطاري بقيادة قحت في نفق مظلم.. وجعلت عودتهم الى السلطة صعبة للغاية ان لم تكن مستحيلة.. ويتوقع ان تضرب الصراعات صفوفها. لا سيما وان الانشقاقات ظلت دقت ابوابها منذ وقت مبكر ، وبشكل راتب بدء من انقسام تجمع المهنيين ،مرورا بخروج الحزب الشيوعي من تحت رايتها. ¤ ثانياً: متغيرات الاوضاع سترغم مجموعة الإطاري على تجاوز الاتفاق.. سيما وانه واحد من اسباب اندلاع الحرب وتذكرون تهديدات قحت (اما الاتفاق او الحرب).. كما انه حدثت قطيعة نفسية بين الشعب السوداني و(الإطاري) بعد الحرب.. وبالتالي تجاوزه الزمن.. وهذا سيؤثر بالسلب على المجموعة الموقعة عليه وسيضعفها بشكل كبير. ¤ ثالثاً: قد تبدو اطراف الإطاري متمسكة بالاتفاق بدليل اجتماعها في اليومين الماضيين في العاصمة اديس ابابا، تحت رايته .. ولا تملك قحت او من معها مظلة او مسمى يجمعهم.. وقد تضطر الى تغيير المسمى بعد ان اصبح منفرا.. وراج هذة الايام اسم المجموعة المدنية المناهضة للحرب وهذا الخيار الجديد قد يدخلها في خصام اجتماعي مع الغالبية العظمى من الشعب السوداني الداعية الى سحق المليشيا الاجرامية. رابعاً: من الغباء السياسي ان يقوم (الإطاريين) بسداد الفاتورة الباهظة بتحمل جرائم مليشيات حميدتي.. وذلك بالصمت على افعالها الوحشية.. وفي هذا الصمت المريب مؤشر ان قحت وحميدتي يجمعهما اتفاق سياسي خفي ومشبوة ..على كل هذا الامر يمثل بداية النهاية للاطاري وقحت. خامساً: اجتماع اديس ابابا بمثابة اعلان لميلاد الذراع السياسي الجديد للمليشيا.. بظهور التحالف السوداني (الموقع على اتفاق جوبا) ممثلا في رئيسه بالانابه وزير الثروة الحيوانية حافظ ابراهيم.. وهو مقرب جدا من المتمرد حميدتي ويتردد ان التحالف صنيعة الاخير.. كما ان صلة القرابة التي تجمعه بحميدتي مؤشرا للعلاقة السياسية الوثيقة بينهما.. سيما وان حافظ لم يدين جرائم المليشيا.. وقد يكون بديلا للمستشار السياسي (عرمان المليشيا) يوسف عزت. سادساً: استمرار المؤتمر الشعبي ضمن مجموعة الأطاري سيكون فيه تعقيدات خلال المرحلة المقبلة.. وقد يعصف بوحدة وتماسك الحزب.. ان الشعبي سيكون في مأزق حقيقي، خاصة امام قواعده بدارفور التي تضررت بشكل كبير من المليشيا. سابعاً: مجموعة الإطاري مجابهة بتحدي حقيقي.. ممثلا في الحراك الكبير لقحت الكتلة الديمقراطية وتيارات اخرى مثل حزب الامة بزعامة مبارك الفاضل، مجموعة الحراك بقيادة د. التجاني سيسي واخرين سيجتمعون في بورتسودان مطلع الشهر الجاري.. ليؤكدوا وجودهم في الشارع وسيحظوا بتقديره لوقوفهم الى جانب القوات المسلحة.. هذا الحراك خصما على اصحاب الإطاري ، بل سيهدد وجودهم. ثامناً: قد تباهي مجموعة الاطاري، بان تيار منشق من العدل والمساواة بقيادة صندل واحمد تقد سينضم اليهم.. مؤكد لا تاثير حقيقي لهم.. سيما وان الثقل السياسي والعسكري في حركة العدل لدى زعيمها د. جبريل ابراهيم.. كما ان صندل وتقد لو تدبرا الامر لوجدا ان مجموعة الإطاري ضد اتفاق جوبا. تاسعاً: هناك مؤشرات لانشقاقات جديدة مؤثرة قد تضرب صفوف محموعة الإطاري.. بان ينفض رئيس الحركة الشعبية مالك عقار يده عن المجموعة.. ويتوقع ان يمضي في ذات طريق الخروج رئيس مسار الشرق خالد شاويش.. لجهة ان عقار وشاويش داعمان للقوات المسلحة بعكس مجموعة الإطاري المتواطئة مع للمليشيا بصمتها على جرائمها. عاشراً: تعتبر جولات عبد الله حمدوك في المحيط الاقليمي خصما على مجموعة الإطاري.. كونها تشئ بمفاصلة بين الطرفين..ولو استمر حمدوك في العمل بمعزل عن (الإطاريين) ستفقد المجموعة واحدة من كروت القوة في التواصل مع الخارج والتي كان يقوم بها رئيس الوزراء السابق.