اذا عرف السبب/ اسامة عبدالماجد

لجنة (طعن الظل)


اسامة عبدالماجد

¤ ذكرتني لجنة حصر جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات مليشيا الدعم السريع وهي تعلن امس موظفا صغيرا بالامانة العامة لمجلس السيادة متهما هاربا وتوجه له اتهامات لجرائم خطيرة وكأنه قائد المليشيا خميدتي.. ذكرتني الخطوة البائسة التي قامت بها باللجنة سيئة الذكر والعضوية (ازالة التمكين).. التي كانت تخدع الشعب السوداني كل خميس.
¤ وصلت اكاذيبها واوهامها في اغسطس 2020 فصل عامل بهيئة الاوقاف بولاية النيل الابيض.. تم الاعلان رسميا في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون والاذاعات والوكالات على الهواء مباشرة.. بواسطة المنثل الفاشل وجدي صالح الذي يتنسم هواء البحر من مدينة الاسكندرية هذة الايام.. بينما تزكم روائح الدم والجثث والبارود انوف اهل السودان.. اسهمت لجنة الظلم في اشعال الحرب باشاعة الاقصاء والكراهية.
¤ ويبدو ان لجنة جرائم المليشيا التي شكلها رئيس مجلس السيادة.. والتي يتراسها النائب العام وعضوية الخارجية وممثلين لوزارة العدل والقوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات والمفوضية القومية لحقوق الإنسان تسير على خطاها.. تحاول ايهامنا بانها موجودة او تريد ان تقول للرئيس البرهان انها تقوم بدورها.
¤ الحقيقة ان اللجنة مثلها وكل مؤسسات الدولة كسولة وخاملة.. بداية من تأخر تشكيلها، (4 اغسطس) اي بعد نحو اربعة اشهر من الحرب..
ولذلك هي غير منفعلة بشكل حقيقي وكامل بكارثة الحرب.. ولا تعرف كيف تدير عملها.. لانه لا يعقل ان تعلن حميدتي و (45) آخرين كمطلوبين للعدالة.. بعد اسبوعين كاملين من قيامها.. ولا تسمي للراي العام تلك الشخصيات المطلوبة مع حميدتي.
¤ بينما تفلح في المجاهرة باسم موظف صغير وهو الشاب عبد الرحمن محمد.. الذي امتدت معرفتي الوثيقة به لسنوات طويلة وقد صورته اللجنة الكذابة كمجرم حرب.. وهو لا علاقة له بجرائم المليشيا التي نهبت منزلهم الكبير ومنزله ومنازل اشقائه وسياراتهم وكل ممتلكاتهم بالخرطوم.. تصدر اسمه الخبر الاول في النشرة المسائية الرئيسة بالتلفزيون القومي.. بطريقة تشئ بالكيد الشخصي.. في وقت كان ينتظر الناس معرفة الاوضاع في مدينة نيالا.. وموقف الحكومة من مفاوضات جدة.. حتى المهنية انعدمت امس من التلفزيون.
¤ بلغ الافك باللجنة وهي تعلن الموظف متهما هاربا وتطالبه بتسليم نفسه في غضون اسبوع.. بينما لم يسبق لها اعلانه متهما مطلوب للعدالة.. ان اللجنة المخادعة عينها في الفيل وتطعن في ظله.. واعضاء بالسيادي يتمردون ووزراء جنجويد و عشرات من قادة القبائل ، وناشطين وسياسيين وصحفيين ورجال اعمال.. داعمين ومؤيدين للمليشيا الباغية – عيني عينك – ولم تجرؤ اللجنة الكسيحة على توجبه اتهام لأي منهم.
¤ ان عبد الرحمن الذي (قشرت) به اللجنة لتقول انها تعمل، صغير في سنه وموقعه.. لكنه كبير جدا من حيث القدرات والهمة والنشاط.. كل اعضاء مجلس السيادة وفي مقدمتهم الرئيس يعرفونه حق المعرفة.. لم يبتز شخصا ولم يقبض رشوة مثلما يفعل الكثيرين في مرافق ومؤسسات الدولة المختلفة.. ولا يزايد في الفواتير.
¤ هو من اسرة ميسورة وتسكن في ارقى احياء الخرطوم… واكثر همة من كل اغضاء اللجنة البائسة، ويكاد يفوق الجميع اناقة.. ولذلك كثر حساده من الحاقدين والفاشلين والعاجزين عن تقديم ماينفع الناس.. ومنذ زمن ، لذلك اوشوا به وابتلعت اللجنة الطعم.. لو كان الموظف المذكور مع المليشيا لكان مثل كثيرين رخيصين متواطئين معها.. لم تمس ممتلكاتهم ولم يتضرروا.. وبعضهم موجود على مجموعات التواصل الاجتماعي ويتبجح دون ان يطرف له جفن.
¤ اخشى ان يكون ديدن لجنة جرائم الحرب قائما على التشفي والاستهداف الشخصي.. والعمل بطريقة لا تخلو من كيد وخسة.. ستكون بذلك مثلها واللجنة سيئة الذكر والعضوية (ازالة التمكين).. وستكون منصة لتصفية الحسابات.. الموظف المفترى عليه نعرف اخلاصه وتفانيه في عمله.. ولا علاقة له بانتهاكات المليشيا وجرائمها الوحشية… فقط ارتبط بقائدها الباغي الشقي حميدتي في العمل العام بالقصر.. مثله والبرهان او نائبه او مساعديه أو المئات من موظفي القصر.
¤ ومهما يكن من امر.. ان ماحدث من اللجنة خطير ويستدعي ان نعرف ماحدث.

اترك رد

error: Content is protected !!