الرأي

لا للحرب.. وجهة نظر تقدم و اخرين

د. اسامة محمد عبدالرحيم

من واقع حوالي واحد و عشرون شهراً من عمر حرب كل الشعب السوداني في مواجهة المليشيا المتمردة و قلة من التابعين، استطيع ان اؤكد ان مفهوم لا للحرب من وجهة نظر قادة (تقدم، قحت) و كل منسوبيهم ، لا يخرج من الآتي :

لا للحرب.. التي ينتصر فيها الجيش و يكسر شوكة المليشيا المتمردة و يحطم كل اوثان و اصنام العمالة و الارتزاق الداعمة او الساندة او الحاضنة او المؤيدة او المتعاطفة.

لا للحرب.. التي تقضي علي اي امل بعودة قحت لكراسي الحكم و مقاعد السلطان دون وجه حق الا استلاباً و سرقةً لحقوق شعب مغلوب على امره. و لا للحرب.. التي تمنع حمدوك من العودة رئيساً للوزراء بأمر منظمات و هيئات المجتمع الدولي المتربصة بالسودان و شعبه الدوائر و المتوعدة له بكل شرٍ و أذى. و كذلك تمنع عودة زمرته من فصيلة ( تقدم، قحت، تجمع المهنيين، و كل من لف لفّهم)، و لا للحرب التي تمنعهم جميعا من اعتلاء صهوة جواد حكم السودان هكذا (سمبلا) دون المرور عبر بوابات الانتخابات و صناديقها .

لا للحرب التي تعيق دولاً بالاقليم و اخرى بالجوار من السيطرة على موارد البلاد و اعادة توجيهها خدمة لمصالحها على حساب مصلحة السودان الوطنية.

لا للحرب.. التي تدمر و تقضي علي مليشيا الدعم السريع و تعيدها كرهاً و جبراً الى حيز العدم و الفراغ.

لا للحرب.. التي تمزق مسودة الاتفاق الاطاري الدستور الجديد الموضوع و المصنوع بأجندة الخارج لحكم السودان ليّاً للذراع و كسراً للرقاب.

لا للحرب.. التي تعيد اشعال جزوة الجهاد و القتال في الشعب السوداني بما يرهب و يرعب اعداء الله و الوطن.

لا للحرب.. التي تعيد الشعب السوداني العظيم الى الالتفاف حول جيشه و قادته دعماً و سنداً و ثقةً و احتراماً و محبةً.

لا للحرب.. التي ميزت الخونة و العملاء و فاقدي الوطنية عن ابناء الشعب الوطنيين بحق و المتقدمين بانفسهم و اموالهم و جهدهم و وقتهم فداءاً لهذا الوطن الحبيب.

لا للحرب.. التي قطعت الطريق امام السفارات و اذنابها و الساعين جميعهم بالفتنة و الخراب لتمزيق الوطن و تقسيمه و كذلك لإنهاكه و تركيع شعبه الأبي.

لا للحرب.. التي تقطع الطريق امام الاطماع الاقليمية او الدولية في ارضنا و حرثنا و نسلنا و خيرات بلادنا و موارده.

لا للحرب.. التي تؤسس و تؤرخ لواقع جديد في بلادي و تنهي عهدا من الضياع و الضلال و الظلام، استشرافاً لمستقبل واعدٍ و زاهرٍ مسنودٍ بالوعى و التضحية و التجرد و نكران الذات.

لا للحرب… التي تفرخ في كل بيتٍ و زاويةٍ و حارةٍ و شارعٍ.. شهيد و جريح و مصاب، بذر بنفسه و روحه و دمه لوحةً للشرف و المجد و زين جيده و راسه بقلائد العز و تيجان الفخار.

لا للحرب… التى تؤكد منعة جيشنا الحبيب و تماسكه و وقوفه سداً و حصناً في وجه عدوان و طغيان و جبروت النظام العالمي الجديد و آلته و ادواته البائسة.

لا للحرب… التي تعيد كل مواطن الى بيته سالماً آمناً و تعيد اليه حقه المنتهك او عزته و كرامته المسلوبة و تصون عرضه و تحقق له استقراره و اطمئنانه.

الاربعاء 15 يناير 2025

اترك رد

error: Content is protected !!