الخرطوم : رصد الرواية الأولى
نشر ديف بيترسون مدير قسم أفريقيا في الصندوق الوطني للديموقراطية في واشنطون مقالا اتهم فيه المكون العسكري في الحكومة الإنتقالية في السودان بإنهم أعاقوا تسليم السلطة للمدنيين لأن هذا يعرضهم للخطر من تبعات جرائم إرتكبوها وثروات يصدرونها للخارج – على حد تعبير الكاتب.
حمل مقال بيترسون والذي نشر في موقع “جاست سيكيورتي ” الأمريكي عنوان “من أجل حتمية الديمقراطية في السودان، يجب على الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها تعزيز الدعم”. وياتي المقال بالتزامن مع مقالات أخرى لكتاب وناشطين أمريكان جاءت عقب استقالة حمدوك والتي وصفها بيترسون في مقاله “سقوط ورقة التوت” عن المرحلة الإنتقالية في السودان. لم يكتف كاتب المقال بترديد الحديث – مثل “كاميرون هدسون” وغيره – عن معاقبة العسكريين بموجب قانون الإنتقال الديمقراطي في السودان والذي أسس عليه الكونغرس الأمريكي مطالبات لإدارة بادين بفرض عقوبات على أفراد ولكنه تحدث عن ضرورة ضم قادة المكون العسكري إلى عمر البشير أمام المحكمة الجنائية في ذات القضايا والتي اعتبر الكاتب أنهم كانوا مساعدين للرئيس السابق عمر البشير فيها.
وفي التعليق على مقال ديف بتيرسون يقول الكاتب “مكي المغربي “إن ضغوط الناشطين على الإدارة الأمريكية لاستخدام العقوبات أصلا بدأت قبل وجود الخلافات الأخيرة، إذ شددوا منذ البداية على وجود فصل كامل للعقوبات في قانون معد أصلا للتحول والإنتقال الديمقراطي، ولم تقدم هذه المجموعات دعما ملموساََ للتحول من الأساس بل تربصوا به وارهنوا على فشله ثم هرعوا للعقوبات والتي أصلاََ كانوا يبيتون النية بها. ويتساءل مكي المغربي عن دور الصندوق الوطني للديموقراطية والذي يشغل فيه بيترسون موقعا مهما “هل تواصلوا مع الأحزاب السودانية في قوى الحرية والتغيير ونصحوها وساعدوها على إقامة مؤتمرات داخلها لتمارس الديمقراطية وجعلوا ذلك شرطا للإقرار بأنها تمثل المدنيين والتحول الديموقراطيا الحقيقي؟ هل قدم الصندوق المساعدات اللازمة والتي يحصل عليها من الدعم السخي من المتبرعين الأمريكان والإعفاء من الضرائب بغرض نشر الديمقراطية وترسيخها في العالم؟ أم أن هذا الدعم سيتم توجيهه فقط لمنظمات ليستفيد منه الناشطين ومنسقي الحملات”
وكانت “الرواية الأولى “نشرت مقالا للكاتب مكي المغربي عن النزعة الأمريكية في فرض العقوبات محذرا من أن واشنطون لا يمكن أن تدعم الإنتقال وتعاقب قادته في ذات الوقت.
رابط مقال ديفيد بيترسون :
رابط مقال مكي المغربي :
