
الرواية الاولى:-
نفّذت الفرق الميدانية لمكتب قطر الخيرية بالسودان مشروعاً جديداً يهدف لتوفير المعينات المعيشية وتقديم الوجبات والمواد الغذائية والإيوائية الأساسية لأسر متضررة من الحرب ونازحين بولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر يعتزمون العودة طوعياً إلى ديارهم خلال الفترة المقبلة.
ووزّعت فِرق قطر الخيرية الميدانية بمركز إيواء “السلام والسعادة – بين دارين” ببورتسودان أمس، تدخلات جديدة ضمن مشروع توفير وجبات غذائية ومستلزمات معيشية للنازحين. بينما نفذ فريق قطر الخيرية بولاية القضارف سلسلة من التدخلات الغذائية والإيوائية الناجحة ضمن ذات المشروع الذي استفادت منه آلاف الأسر النازحة، وذلك في إطار الجهود الإنسانية المتصلة لقطر الخيرية بالسودان.
وقال طارق محي الدين، مدير مكتب قطر الخيرية في السودان بالإنابة، انه تم توزيع مواد غذائية ومستزمات معيشية للنازحين من ولايات السودان المختلفة الذين كانوا يعيشون ظروفاً صعبة للغاية مع انعدام الغذاء والكساء وأدوات المعيشة من بطاطين وفرشات أرضية ومواد غذائية، وأشار إلى أن المشروع الذي يجري تنفيذه بدعم كريم من أحد المحسنين يلبي الاحتياجات الأٍساسية ويسد حاجة عدد كبير من النازحين بولايات البحر الأحمر والقضارف وكسلا.
وأكد محي الدين أن المشروع حقق أهدافاً كثيرة منها أن النازحين الموجودين بهذه الولايات وجدوا دعماً أساسياً في مجالات الغذاء والكساء والإيواء، ووفر المشروع المعينات الأساسية للعديد من النازحين الذين شرعوا فعلياً في الترتيب للعودة وهم لا يملكون ما يعينهم على بدايات جديدة. وأضاف أن النازحين الذين يحزمون في هذه الأيام حقائب العودة إلى مناطقهم الأصلية بعد أن أصبحت آمنة، سيحملون معهم المعينات الغذائية والمستلزمات المعيشية لكي يبدأوا بها حياة جديدة بعد أن فقدوا كل شيء بمناطقهم الأصلية التي نزحوا منها.
إلى ذلك، أعرب عدد من النازحين عن سعادتهم وارتياحهم الكبير بتوفير الوجبات الغذائية والمستلزمات المعيشية لهم من أهل الخير في قطر، وأكدوا استمرار اسناد المحسنين لهم عبر قطر الخيرية بحزمة من المشاريع منذ بدء الحرب للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية وتعزيز صمودهم.
وقالت حبيبة حمزة، وهي إحدى النازحات جراء الحرب من الخرطوم إلى مدينة بورتسودان، إن قطر الخيرية قدمت لهم اليوم سلة غذائية تحتوي على المواد الغذائية الضرورية التي يحتاجون إليها بشدة في مركز الإيواء كالسكر والأرز والعدس والزيت واللبن، وأَضافت انهن في أمس الحوجة لمثل هذه المساعدات ذات الأثر المباشر. وأشارت إلى أن الفرشات الأرضية والمعينات المعيشية والإيوائية ستنفعهم جداً لأنهم لا يتوقعون أن يجدوا شيئاً عند عودتهم لديارهم التي نزحوا منها.
من جانبه، قال علي عبد الرحمن، وهو نازح كذلك من ولاية الخرطوم لمركز السلام والسعادة بين دارين ببورتسودان، إن قطر الخيرية منذ اندلاع الحرب وحتى اليوم ظلت توفّر لهم بشكل مستمر المأكل وتقدّم لهم الوجبات الجاهزة وكل الاحتياجات الغذائية والمعينات الأخرى، ودعا لاستمرار مساعداتهم الإنسانية بعد عودتهم لمناطقهم بالخرطوم.