حوارات

في حواره مع “افرونيوز24” د.نبيل فهمي وزير خارجية مصر السابق : في تقديري عنصري الحل في المسألة السودانية هما الإستجابة لتطلعات الشعب السوداني في المشاركة واحترام مؤسسات الدولة

د. نبيل فهمي وزير خارجية مصر السابق

الخرطوم : الرواية الأولى

أجرت “افرونيوز24” حواراً مع وزير الخارجية المصري السابق د.نبيل فهمي نشر أمس حول علاقات مصر بأفريقيا .

وردا علي سؤال بشأن تطورات الاوضاع التي يشهدها السودان حاليا وهل يري أفق لحل الأزمة السياسية السودانية , شدد الدكتور نبيل فهمي علي أن الوضع في السودان يمثل أهمية بالغة لمصر واستقراره مصلحة استراتيجية مصرية  , ووجود اضطرابات وعدم استقرار غربا وجنوبا يقلق المؤسسات المصرية .

وقال : أنا  لا أستطيع الجزم بأن الأطراف السودانية قد اقتربت من حل للأزمة السياسية لكن سمعت تصريحات من المبعوث الأممي فولكر بيرتيس بأن هناك بوادر إنفراجة , مضيفا : وفي تقديري عنصري الحل في المسألة السودانية هما الإستجابة لتطلعات الشعب السوداني في المشاركة و احترام مؤسسات الدولة .

وتابع : الشعب السوداني يريد المشاركة في بناء سودان له شكل آخر، قد يختلفوا فيما بينهم الآن ولم يصلوا بعد الي توافق عملي حول شكل السودان , وفي تقديري أنه  حتي وإن اجتمعوا علي طرح تقدموا  به الي المجلس السيادي ، من المتوقع أن نشهد حالة من الشد والجذب, حتي يستقر الاتفاق علي شكل وطبيعة نظام الحكم في السودان سواء يمينيا أو يساريا أو وسطيا .

واستطرد قائلا ” في المقابل حق المشاركة لا يعني المساس بمؤسسات الدولة , فالدولة الوطنية يجب ان يكون لها منظومة رئاسية أو منظومة برلمانية  , و شكل العلاقة بينهما تحدده منظومة الحكم هل رئاسية أو برلمانية , ويجب ان يكون لها أجهزة أمنية وقوات مسلحة , ومن يحكم فيما بينهم هو الدستور , إنما تغليب طرف علي الاخر  ليس في مصلحة أحد , المطلوب أن يمارس كل طرف ” المؤسسات منهم ” مسؤوليته في إطار الدستور .

أول محطة قام بزيارتها د.نبيل فهمي عقب ثورة 30 يونيو المصرية كانت السودان والصورة تجمعه مع د.علي كرتي وزير الخارجية السوداني حينها

واشار الدكتور نبيل فهمي الحالة البرازيلية القديمة حيث كان الجانب العسكري بها له دور قوي ومستمر وممتد وبالتدريج حدث توافق بين الجهات المدنية والعسكرية , وقال : بمعني نخلق إطار للمشاركة الشعبية والمدنية ونحافظ علي إحترام ومسؤوليات ومكانة القوات المسلحة, والدستور البرازيلي من الدساتير الطويلة غير المعتادة وفر  كل هذا , ومع الممارسة تم تحديد البوصلة السليمة .

وأضاف ”  في النهاية مطلوب أمرين , الإستجابة للرغبة في المشاركة و الحفاظ وإحترام مؤسسات الدولة بما في ذلك المؤسسات  العسكرية  والامنية .

اترك رد

error: Content is protected !!