ثقافة ومنوعات

في حضرة أمير شعراء النوبه جلال عمر قرجه .. في رائعته (دسي)

✍️ محمد شريف ابو داؤود 

قصيدة دسي لأمير شعراء النوبة جلال عمر تعتبر من أجمل القصائد النوبية في الغزل، حيث تمتاز بالعذوبة و الرقة و الخيال الشعري الجامح و قوة السبك وبساطة وجمال المفردة، بعيدًا عن التكلف والإسفاف، مترعة بالبوح والشوق والأنين , وتعتبر من أجمل ما قيل في الغزل العذري العفيف و لعل ما يمزها هذا الحوار الدافئ الجميل بين الحبيب و محبوبته بلغة شعرية رفيعة لا تصدر إلا من شاعر مطبوع كـــ(جلال) و الذي دوما ما تتولد قصائده و تنبع من المواقف التي يمر بها و يعيشها بوجدانه , فكل قصيدة من قصائده تحمل حالة شعرية إستثنائية متفردة لا تشبه الأخريات و لا أجزم إن كان قد إلتزم بنهجه في هذه القصيدة أم قد تقمص شخصية المحب ومحبوبته. ففي كل الأحوال نحن من فاز بهذه الرائعة التي تعد لونية جديدة غير معهودة في الشعر النوبي حيث تقارض المحبان بصورة ساحرة جميلة ،مما دعاني إلى شرحها و تحليلها لتبيان بعض محاسنها , فشاعرنا تفصح لك نصوصه في كل مرة تقف عندها على وجه مغاير و معنى جديد فأنعم وأكرم به من شاعر. فهو حقيقة كما قال شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت: 

إذا قال لم يترك مقالا لقائل

بملتقطات لاترى بينها فضلا

كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع لذي إربة في القول جدا ولا هزلا

فشاعرنا بجانب إجادته اللغة النوبية و تبحره فيها، مطلعٌ على الأدب العربي قديمه وحديثه ويحفظ كثيراً من النصوص للعديد من الشعراء العرب مما أكسبه ثقافة واسعة ثرة.

و كما هو معلوم فالحب حالة تتملك الإنسان و تنتابه و تأخذ بشغاف قلبه بعد مقابلته وإستلطافه للشخص المعني, وقد يصلا فيه إلى مراحل متقدمة و ينغمسا في العشق و الصبابة و الوله فيشعر حينها المحب أنه لا يستطيع ولا يقوى على مفارقة حبيبه و العيش من دونه أيا كان هذا الحبيب كما هو الحال مع أبطال هذه القصيدة.

هول المفاجأة:

يصور لنا الشاعر في هذه القصيدة كيف أن الحبيب تفاجأ بسفر محبوبته غير المعلن حيث ألفاها لدى المحطة وهي تستعد للانطلاق، فدخل في حالة من الوجوم والذهول و أسقط في يده ثم تدارك الموقف بعد أن جمع شتاته و استعاد توازنه و دخل معها في هذا الحوار الجميل مستهلاً قصيدته بهذا البيت الأخاذ:

أليـــن تا هــــــي دسي ار نقوسكون

اكي مشكــــري تا إمــــبلوسكــــــون

ان أشي تا ان نار بلوسكون

أبا أن دقور قن ويـــــر تا السكون

alEn te hE desse er nogOskon

erki mackiri te impelOskon

an acay tee en Ar pelOskon

apa an dogOr gen wEr te elOsko

فها هو يسألها – وقد ألجمته المفاجأة – سؤال المفجوع، هل حقيقة ما أرى و أسمع أيتها السمراء وهل فعلا عزمت على الرحيل؟! و كيف أن طاوعتك نفسك على إتخاذ هكذا قرار حتى دون إعلامي؟ ونحن ما زلنا لم نرتوِ من معين هذا الحب الناشئ الوليد، فلم كل هذه العجلة ترى هل ضقت ذرعا بهذه الديار ؟! أم ترى تحول إهتمامكم لشخص آخر غيري ؟! قد يكون أحق وأجدر منا بحبكم واهتمامكم.

سيل من الأسئلة الحيرى أطلقها شاعرنا مستجدياً الإجابة عليها حيث يقول أحقاً غادرت الديار أيتها السمراء؟

و حقيقة الأمر أنها لم تغادر بعد ، بل هو يقف على مقربة منها مناجياً لها. و كان من المقبول أن يقول هل أزمعت على السفر والرحيل؟ و لكنها عبقرية الشاعر، حيث أصبح سفرها أمراً واقعًا و نافذاً لذا اعتبرها في عداد المسافرين الغائبين عن العين. و أيضا استخدامه للمفردة (أبا apa) والتي تعني (هل) و(تُرى) إذ أنها تحمل عدة معاني تفهم من سياق الجملة. 

حيث يقول: (أبا أندقور قن وير تا ألوسكن apa an dogOr gen wEr te elOsko)

فالسؤال قد يكون موجهاً لمحبوبته دون غيرها بأن قال لها: هل تحوّل اهتمامكم لشخص آخر آثرتموه علينا و أحببتموه.

و قد يكون السؤال موجهاً لأصحابه و رفاقه و الأكثر التصاقاُ به و شهداء هذا الحب العفيف وهذه المناجاة العجيبة، و ربما يكون السؤال موجهاً لنفسه و هو أدرى الناس بها و بحبها له ولكن لهول المفاجأة أصبح في موقف لا يحسد عليه أيصدق ما يراه أو يكذبه فكان السؤال. أو قد يكون السؤال لعامة الناس ونحن منهم.

ولقد وفِّق شاعرنا كثيراً في إستخدامه هذه المفردة وهو دوماً ما يكون حليفه التوفيق، سؤال عفوي رقيق مشروع من شخص يذوب أسًى ، جزعًا لفراق محبوبته، فهو لم يقل كما قال الشاعر الجاهلي القدير الأعشى : 

وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ   وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ

بل إن شاعرنا النوبي لم يطق حتى سماع كلمة الوداع والتي لم تكن من مفرداته.

ولا أدري أين كان هذا اللقاء العاصف هل كان في مرسى للبواخر أم في موقف للسيارات و كيف كانت لغة التخاطب؟ ترى أكانت بلغة العيون أم بلغة الإشارة و يقيني أنها لم تكن مباشرة لمخالفتها طبيعة النوبي المتشح بالحياء والعفة و خاصة و هم وسط هذا الخضم من البشر بين مودع و مستقبل فكما قال الشاعر السوداني يونس القويضي: 

كعادتي وعادتك بل كعادة القبيلة

كأنني المحصن النبيل كأنك الحصينة النبيلة

الكل صامت كأننا حجر بالحب لا نبوح

وهذا القدر وهذه قواعد الفضيلة

لعمري إنه عتابٌ رقيقٌ عتاب من لم يحد عن العهد والوعد و يرجو ألا ينقطع الوصال ،أطلق شاعرنا كل هذه التساؤلات وهو متلهف لسماع ردها هل مازالت تبادله حباً بحب أم تغير عهدها؟

شرح بعض الكلمات :

أَشَيْ acay : الديار.

أبا apa: تُرى – هل.

ثم أتاه الرد من المحبوبة، ترى هل قالت له بعض الود يُصان بالبعد؟ أم قالت كما قال الشاعر:

هذا الفراق وهكذا التوديع        بما يقد به حشا وضلوع

نجد اللهيب علي هتون خدودنا    عند الوداع وهن سلن ودموع

غزل عفيف :

حاشا لله لم تقل ذلك بل قالت: 

إندقور قن وير تا داجن

نمنكر نلل إرقي باجن

إرقي الل دنياتكي باجن

جمي بنقرو أرتي باجن

in dogOr gen wEr te dAjin 

nimnekir nalili irgi pAjin

irgi elelgi dinAdki pAjin

jamme paVVirugi arti pAjin¬

و ياله من رد حيث تقول وهل هناك من يماثلكم في هذه البسيطة؟ وهل هنالك من تكتحل أعيننا برؤيته وتمتلىء نفوسنا شوقًا و طمانينة سواكم؟.

متمثلة قول الشاعر: 

ويظنُّ أني قد أميلُ لغيرهِ     أنّى وقلبي بإسمِهِ مكتوبُ

أنا ما شربتُ الحبّ إلا مرّةً    والكلّ بعدكَ كأسهُ مسكوبُ

انظروا كيف استخدم شاعرنا الكبير كلمة ( إندقور in dogOr ) بكسر الهمزة بدلا عن (اندقور en dogOr) بإمالة الكسرة إلى الفتح، حيث خاطبته محبوبته بصيغة الجمع ربما، تعظيماً و تفخيماً للمحبوب، والأرجح أنها غلب عليها الحياء فلم تقوَ على مخاطبته مباشرة، فهي نوبية مجبولة على العفة والطهر، والتي تفضل كتمان حبها على البوح مهما كلفها الأمر، خوفاً من افتضاح أمرها فهي كما قال الشاعر العربي : 

فَهَل لِيَ في كِتمانِ حُبِّيَ راحَةٌ    وَهَل تَنفَعَنّي بَوحَةٌ لَو أَبوحُها

وتستطرد فتاتنا موجهة حديثها لحبيبها حيث تقول: إن من تحظى بقربكم و وصالكم لا تأبه للدنيا و ما فيها و لكنها الأقدار تجمعنا تارة و تفرقنا تارة أخرى فهي خطًى كتبت علينا ، و لعل أهم ما يميز شاعرنا الكبير إستخدامه للمحسنات البديعية من جناس و طباق و استعارة و تشبيه بصورة تدعو للتأمل و الإعجاب ولقد أجاد كثيرا حين استخدم كلمة (باج pAj) التي تحمل معانٍ كثيرة ففي البيت الأول أتت بمعنى الرسم، و في البيت الثاني أتت بمعنى يطلق او يترك وفي البيت الثالث أتت بمعنى يكتب، لعمري أنها ملكة لا تتأتى إلا لشاعر متمكن من أدواته مجيداً للغته.

شرح بعض الكلمات :

(نمني nimne) :الكحل .

(باجpAj ) :يكتب – يرسم – يُطَلِّق – يشرق.

رجاء المحب :

إن نوقيد هي سيلا تامُن

دولكن إر مقرن قي مامُن

En nogId hE sEla tAmun

Dolkin er mugirangi 

mAmun

و في رجاءٍ يشوبه الخوف و الحذر و كثير من التردد ،يقول لمحبوبته إن سفرها هذا غير مقبول و أنها بمقدورها أن تعدُل عنه، و خاطبها باسم (سيلا sEla) الاسم الأنثوي المحبب لدى النوبيين و لم يدعها باسمها تكرمًا كعادتهم، متمثلًا قول الشاعر الأندلسي ابن زيدون: 

لَسنا نُسَمّيكِ إِجلالاً وَتَكرِمَةً   وَقَدرُكِ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا

إدو ماس كا تني كامن

قونجري إن نونتي دامن

eddo mAs kA tenne kAmun

gUnvqiri en owwinti dAmun

و يقول لها أيضاً: إن الديار لن تحتمل بعد رحيلك و لن يطيب لنا فيها عيشًا و لن نجد فيها من يسلينا عنك وهل هناك من يماثلك، و هنا إستخدم كلمة (كا kA) بمعنى المنزل بدلا من (اشي acay) والتي تعني الديار، مع أنها لم تكن تقاسمه المنزل و لكن شاعرنا أراد أن يقول: دعك من الديار حتى المنزل لن يطيب لنا فيه مقامًا بعد رحيلك، مهما صانعت نفسي وغالبت الوجد والنوى، وكأنه جارى الشاعر العربي حينما قال :

مَنازِلُ لَم تَسلَم عَلَيهِنَّ مُقَلَّةٌ     وَلا جَفَّ بَعدَ البَينِ فيهِنَّ مَدمَعُ

وقول آخر: 

كفى حزنا للهائم الصب أن يرى   منازل من يهوي معطلة قفرًا

اعتذار و تبرير :

أي نوقيدر كومن إيقي

بنقللمنن إر كريقي

تامن إرقيد كتي ويقن

تربكن كرنيكي جيقن

ay nogIdir kOmun Igi

paVVilelmunun ir kirigi

tAmin irgi ed kitte wIgi

tuppikin karnIki jIgi

تقول فتاتنا (المعذبة) مبرئة نفسها: إن هذا الرحيل لم يكن إختيارًا و إنما فرض عليها فرضًا بل زادت على ذلك أن أعلنت صراحة و لأول مرة ،و علي غير العادة، بما يجيش في دواخلها و يعتمل من حب أكيد حين تقول: 

من لي بمثلكم حبيبٌا قريبا للنفس و الروح، و تقول أيضًا أنها من فرط وجدها و غرامها قد جفاها النوم و هجرت المضجع ،والذي ما أن تلجأ إليه حتى ينقلب سعيرًا لا يطاق، فكأنما تتوسد جمرًا ياله من أمر عجيب إذ ليس بيدها ولا بإرادتها ولكن فرض عليها هذا الرحيل ولقد أفصحت عنما كانت تخفيه لعله يجد لها العذر.

هنا فقط أدرك شاعرنا (المحب) أن ما حل بهم قدر لا فكاك منه ،و أنه لم يُترك لها الخيار،لكنها رغبة قوم آخرين ، ترى هل قال شاعرنا كما قال الشاعر معروف الرصافي:

رحلتم بالبدور وما رحِمتم   مَشُوقاً لا يبوح له اشتياق

ولكن أنى لأهلها أن يعرفوا تفاصيل هذا الحب النبيل ، و ربما كان لهم رأي آخر. 

شرح بعض الكلمات :

(بنقلل paVVilel) : الذي يفارقونه ، الذي يُفَارَق.

(تامن tAmin) : يهذي .

(كرنيك karnIk ) : الجمر.

لكل هذا و ذاك يقول شاعرنا مخاطباً فتاته 

إساير الو أن إكيريقي

دلو شانقل جلبريقي

إر ني بي مقترن أركريقي

isAyir ello en ekirIgi

dollo cAngel jelpirIgi

er nI pi mug tirin ar krIgi

و شاعرنا و هو يذوب أسًى و حسرةً يقول إنه : لن يعشق غيرها أبدًا و يصفها بالرزينة ،أبية النفس ، كما يصفها بالسمراء (دسي desse) و يقول أنها ليست بالطويلة الفارطة طولٍ ولا بالقصيرة و لكنها بين ذلك ميساءٌ بضة غضة ممشوقة القوام ميادة ،ما عابها طولٌ ولا قصرٌ ، ويناشدها مرةً أخرى متجاهلاً كل هذه الأعذار و التبريرات أن تبقى و تعدل عن الرحيل ولكن هيهات.

شرح بعض الكلمات :

(شانقل cAngel): مربوعة القوام.

(جلبريقي jelpirIgi): الغضة البضة.

تشبث العاشق الولهان :

أي بي موقكمن أن أشي قي 

دولي باق بون اوسن ايقي

دوليد جو ديكري دولتي ميقي

تني كون بيسن كريقي

ay pi mugkomun an acaygi

dullo pAg pUl Osin aygi

dule ju dIkiri dolti maygi

tenne kOn pEsin kiraygi

تقول فتاتنا: لو كان الأمر بيدي لما فارقت الديار لحبي لها و لساكنيها ،و لكنها الأقدار كتبت علي فراقها رغمًا عني ، و رغم حبي الشديد لها إلا أنه يتقاصرعن عظمتها تعبيري.

وتقول أنها تعشق الديار لأنها مسقط رأسها، و مأوى الحبيب أو بلده ، و تحبذ الموت على فراقها، أي مستعدة لبذل الروح رخيصة لأجلها، و ربما رمزت بحبها لحبيبها بحب الديار والوطن، و يذكرنا هذا بقول مجنون ليلى :

أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى     أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا

وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي    وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا

 و في حديثها مرافعة منطقية ، و تبرير مقبول و صادق، نابعٌ من صميم قلبها لا زيف فيه و لا خداع و كأنما تريد أن تقول كما قال الشاعر: 

وَدَّعتُـهُ وَبـوُدّي لَو يُـوَدِّعُـنِــــي    صَـفـوَ الحَيـاةِ وَأَنّي لا أَودعُــهُ

شرح بعض الكلمات:

(باق pAg) : المكتوب والمقسوم.

(ميقي maygi ) : يتناقص.

(كريقي kiraygi ) : الأجر.

ترى هل اقتنع شاعرنا بكل ما ساقته من أعذار ؟ 

مواساة و تجلد:

انكى بوندو جو شبى تارى  بوجر آنجمون شوبكى كارى

إكون أن آآ أرتي قي آرى    جودقر كرنيقكي قآرى

inke pUndo ju cappe tAre

poqqir Avmun cOpke kAre

erkon an A artig Are

juddigi kernIki gAre

 هنا يقول شاعرنا مخاطباً فتاته:

طالما الأمر كذلك أرجو أن تعودي بأسرع ما يمكن و يزيد قائلاً بأن السمكة لا تقوى على العيش خارج الماء، ترى هل قصد شاعرنا بهذه العبارة أن فتاته لا تستطيع العيش من دونه أم يقصد أنه لا يستطيع العيش من دونها؟ استعارة جميلة فيها من البلاغة الكثير و بذلك يترك لنا شاعرنا و كعادته مهمة التفسير و التأويل.

و بعد أن فرغ الشاعر من مخاطبة فتاته أوصاها بسرعة العودة بعد أن تيقن من حتمية الرحيل الذي أصبح واقعاً هنا استخدم شاعرنا فن اللإلتفات (التلوين الخطابي) بالانتقال إلى مخاطبة نفسه و مناشدتها أن تصبر و تتجلد على أمل اللقاء بها مجدداً في القريب العاجل و كأنه تمثل قول أمير الشعراء أحمد شوقي :

وَكُلُّ مُسافِرٍ سَيَؤوبُ يَومًا    إِذا رُزِقَ السَلامَةَ وَالإِيابا

حقاً فخيال شاعرنا ليس له حدود.

شرح بعض الكلمات :

(شوبكي cOpke) : برهة.

(شبي cappe) : بسرعة.

(قاري gAre ) : احتضن.

 و لعل شاعرنا النوبي الكبير ليس أقل من هؤلاء الشعراء العرب المجيدين و الذين استشهدنا ببعض أبياتهم من باب التقريب بل تفوق عليهم في أحايين كثيرة رغم اختلاف و تباين اللغتين، ساعده في ذلك اطلاعه و تمكنه من اللغتين العربية و النوبية ، فنحن النوبيين و كما قالوا نعشق العربية و نتنفس النوبية ، مما دعاني إلى الاستشهاد ببعض الأبيات من الشعر العربي.

و الله الموفق،،

حاشية :

لقد تحول هذا النص إلى أغنية صاغها لحناً الشاعر النوبي الكبير و الملحن القدير عبداللطيف سيد أحمد ، و قام بتوزيعه الموسيقار و الفنان القدير دولة العطا ، كما قام بأدائها بصحبة الفنانة القديرة إنتصار محمود.

اترك رد

error: Content is protected !!