إذا عرف السبب / أسامة عبدالماجد

فضح وزير

أسامه عبد الماجد

¤ تواصل معي عدد كبير من القراء والاصدقاء بشان ما جاء في زاوية الامس.. والتي تناولت فيها تاييدنا الكامل لخطوة شرطة ولاية الجزيرة باعلانها التشهير ” لايف ” بعصابات النهب والسلب بالاكراة من (9 طويلة).. وغيرهم من المجرمين والمتفلتين.. اعتدت الاستفادة من ملاحظات متابعي (اذا عرف السبب).
¤ وجدت تاييد منقطع النظير لضرورة اشهار سلاح التشهير .. لكن الذي استوقفني المعلومات القيمة التي رفدني بها سفيرنا الهمام بتونس السفير احمد عبد الواحد احمد عقب مطالعته ماسطرناه.. السفير بدبلوماسيته الحاذقة احتفظ برايه الشخصي ولكن روي قصة مهمة للغاية.. ومن باب الفائدة نرويها القارئ الكريم..
¤ قال السفير احمد عملت في محطة الهند.. طوال الاربعة سنوات كان التلفزيون والصحف تعرض كل يوم عشرات الصور للمجرمين خاصة جرائم النهب والاغتصاب والعنف
¤ واشار لحادثة مشهورة إذ قامت الصحافة الهندية بفضح وزير العدل واسمه جيتندر سنق .. في حكومة أرفند كجريوال (رئيس وزراء حكومة ولاية دلهي ).. وذلك ان شهادته الجامعية مزورة.. وكان قد ادّعي تخرجه في جامعة لَكْنو بولاية أوتر براديش.
¤ قامت الشرطة باعتقال سنق ووضع (كلباش) على يديه وتم عرضه في التلفزيون وشاهده الناس.. وتم ترحيله بالقطار وسط حراسة من الشرطة الى الجامعة وقابلوه بكل الناس الذين ادعى أنهم درّسوه.. او زاملوه.. وسرعان ما تم كشف كذبه.
¤ وفي رحلة عكسية اعادوه الى دلهي بذات الطريقة المهينة .. معروضاً في كل الشاشات المحلية والصحف ولم يستطيع اي شخص ان يدافع عنه او يحميه.. وبعدها قُدٍِم للمحاكمة واخد جزاه.
¤ انتهت القصة التيى رواها السفير عبد الواحد.. واقول ان التجربة الهندية جديرة بالاقتداء.. مع العلم ان الصورة الذهنية لدى السودانيين عن الشرطة الهندية عكس .. ذلك من خلال الافلام والمسلسلات الهندية.. مايهمنا يجب تشكيل راي عام قوى ضد المجموعات المتفلته التي ظل تؤرق المواطنين وخاصة في العاصمة المثلثة.
¤ الاوضاع الامنية باتت تشكل هاجسا.. وعدد كبير من المواطنين سيطر علينم القلق.. اقول لعدد من الاصدقاء ان التجارة الرائجة الان.. كاميرات المراقبة واسلاك الموس.. التي اصبح يلجأ اليها الآلاف من الناس لاجل تامين المنازل والمحال التجارية والسيارات والممتلكات.
¤ ان الذي نحتاجه وبشده تعاون المواطن مع الاجهزة النظامية من شرطة وجهاز مخابرات.. مما يسهم وبقدر كبير في تقليل الجرائم والحد من تحركات المجرمين والمتفلتين.. يجب ان يتعاون المواطنين فيما بينهم.
¤ للأسف قلت المروءة بين الناس.. وهذة حقيقة مرة ولكن يجب ان تقال .. تسمع كثير من القصص ان فتاة استنجدت بالمارة من لص حاول اختطاف حقيبتها اليدوية او هاتفها.. ولا احد يستجيب.. او يروى لك عن تعرض صاحب سيارة للاعتداء دون ان يحرك من حوله ساكنا.
¤ الذي يقوي الصف هو التكاتف بين الناس في مواجهة كافة التحديات.. يجب نكون جنبا الى جنب مع الشرطة التي تعمل جهات على تدميرها باطلاق الشائعات حول قادتها.. كما يجب تعزيز الثقة في جهاز المخابرات الذي هو العين الساهرة الثانية الى جانب الشرطة.
¤ حملات شريرة انطلقت منذ اربعة سنوات ولا تزال مستمرة .. الهدف منها تشوية سمعة القوات النظامية والتقليل من شانها وتحطيم معنويات منسوبيها.. وهي معلومة الدوافع من خلال بث الرعب وترهيب المواطنين .. ونشر الجريمة والفساد الاخلاقي والمخدرات.
¤ قصة فضح الوزير الهندي رائعة.. تستحق سلطات بلاده ان ترفع لها القبعات.. ليت لو كان ذلك الحال في السودان.

اترك رد

error: Content is protected !!