زوايا المرايا / د. زينب السعيد

عبد الله الحسن تجارتك لن تبور

د/زينب السعيد


لازلت رغم عاديات الزمان والتغيرات الرهيبة التي أصابت جزء من ( جسد الوطن ) فاحدثت بعض العوار في تركيبتة السكانية ووضعيته السياسية والثقافية لازلت احسن الظن في انسانه بكل نبله وكرمه واخلاقة الحميدة الموصوفة التي وسم بها ، واتلمس بفرح كل النجاحات والاعمال
التي تنسجها بخيوط من حرير نفوس( كبيرة) لاتعبأ بتعب الاجساد فهي تنشد( غايات سامية وتوقع علي صكوك العطاء دونما مقابل دنيوي عاجل ) هي أكثر حصافة منا جميعآ لانها تدرك( بحسها الوجداني ويقينها الايمانى ) أين توقع منفستو بضاعتها..!! أبكاني بشدة فديو منتشر للاعلامي الفذ( عبد الله محمد الحسن) تاجر الثواب ومدير البنك الذي لاينفذ رصيده، ولا ترتد صكوكه فهو( الضامن الضمين لتجارته مع الله ، باحثآ للشفاء مشفقآ علي الاعياء، مادآ يده بالمن والعطاء..وهذا بيعه الرابح الذي عرف من اين يستوردها والي أين يصدرها …
شاهدت فديو للزميل ( عبد الله ) يعرض فيه قصة طبيبتين شابتين( زينب وسارة) من حي ( هدل ببورسودان) وكيف تم قسمة المنزل ليكون نصفة عيادة ( مجانية بالكامل) اسموها عيادة الإحسان الخيرية! تقوم الأسرة بالنظافة وتسجيل الحالات والتنظيم، وتكتظ العيادة بالمرضي الآتين من كل حدب وصوب ،..ليجدوا أفضل رعاية وعناية واهتمام وعلاج بالمجان…
ورغم الخوف الذي صاحب بداية المشروع فقد قالت إحدى الطبيبات ( كنا نفكر من اين لنا باحتياجات العيادة) ؟هنا جاءت الاجابة وتنزلت كالغيث الهاطل( من عند من تتاجرين معه ياصديقتي ) فقد سخر لهم اهل الخير يطرقون بابهم لمدهم بكل مايحتاجونه من مستلزمات للعيادة لمدة ( خمس سنوات كاملة) ..هالة الضوء الالهي تنسرب كلما فتحنا كوة لعمل الخير…ويد العطاء الرباني لايعجزها القيام بمانفعله من خير ( لكنه الكرم الممنوح والفرصة المؤآتية لنا لنحسن الي انفسنا فالله غني حميد)…مضاعفة الاحسان ديدن الحق، ودرج الوصول غسل النفوس من صدأ حبها واثرتها..
مد يدك تمتد لك يد الرحمة والعطاء الالهي غير المجذوذ…
هي تجربة انسانية فريدة شبيه بذاك الطبيب في حي الأربعين بامدرمان والذي يفتح عيادته مجان لكل مريض …
زاوية قبل الأخيرة..
سأل مولانا جلال الدين الرومي :
ما السّبيل إلى الله؟”
فرد مولانا شمس الدين التريزي :
العيش في سبيل الله أشد ألماً من الموت في سبيله أنت تموت للحظات أو دقائق معدودات لتنتقل إلى ملكوته فتفرح أما أن تعيش في سبيله وأنت تسير معاكساً للحشود السائرةً إلى هاويتها فذلك هو الجهاد العظيم..
زاوية اخيرة ..
حينما أري اهل الخير يتنافسون ابكي علي نفسي …
ابكي لروح لاتزال سجينة
في طينها لاتستطيع تخففا
ابكي لقلب شفه طول السري
يخشي غدا الايراك إذا غفا

اترك رد

error: Content is protected !!