اسامة عبدالماجد
¤ ما الذي استجد حتى تخرج علينا (تقدم) التي تضم كيانات مدنية هلامية بوزن الذبابة واحزابا لتدين جرائم وانتهاكات مليشيا الدعم السريع التي طالت عشرات المدن والقرى بولاية الجزيرة؟؟.. وهي لطخت يدها بيد حميدتي التي تقطر دماً وكانت تتودد اليه وتصفق له في خيابة سياسية لا مثيل لها في المشهد السوداني ولربما زغردت له زينب المهدي حرم الامين العام لحزب الامة الواثق البرير!!.
¤ لم يصرخ القحاتي المتدثر بالكدمول خالد عمر (سلك) الا بعد ان طالت افعال المليشيا الاجرامية اهله في الجزيرة.. اقر بازدياد الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها المدنيون العزل في الجزيرة على يد الهمج القتلة بصورة بشعة.
¤ خرج سلك ليقول بعد عام من الحرب ان كل أشكال التنكيل من قتل وسلب ونهب جرائم مدانة بشدة، ويجب أن تتوقف فوراً، وألا تمر دون حساب أو عقاب… لكن كل جرائم آل دقلو كانت موثقة ومعروفة ومدانة من كل الشعب السوداني الا من (تقدم) والاحزاب العريقة مثل حزب الامة والاجسام الهلامية التي تنضوي تحت رايتها.
¤ كانوا يتخفون وراء بندقية الجنجويد املا في الوصول الى السلطة عبر الاتفاق الاطاري وهددوا بذلك (الغاء الاطاري يعني الحرب).. لكن لا تعتبروا ادانه قحت او تقدم – او غيرنم من مناصروا حميدتي انها صحوة ضمير.. او استفاقة بعد سبات عميق وغض طرف عن جرائم اولاد دقلو .. لم يدينوا المليشيا الا بعد ان علموا بنهاية حميدتي العسكرية والسياسية.
¤ يريد (التقدميون المتقزمون) في ذات الوقت، النيل من القوات المسلحة بكسر عظمها.. من خلال فرض حظر طيران بواسطة الخارج كما طالب المتمرد سليمان صندل.. وقد بدأ الترويج وبقوة ان الجيش يقصف المدنيين وقام الجنجويدي كيكل بلعب دور خبيث عندما تم الاعلان عن تفقده لاسر تضررت من قصف الطيران العسكري
¤ ان مايحدث في الجزيرة فضح الاحزاب والقوى المدنية التي كانت تمثل ذراعا سياسيا لمليشيا الدعم السريع.. لم تكن الجزيرة ساحة معارك قبلية او عسكرية .. كانت آمنة مطمئنة ولم تكن فيها مساحة للسجال السياسي، او العنف اللفظي ولكن استباحتها المليشيا وملأت ارضها الطيبة المعطاءة دما.
¤ تعمل تقدم على الاستثمار في احداث الجزيرة .. وتوظيفها سياسيا.. بحيث تسعى على تجميل صورتها امام اهل الجزيرة – وبعض من القيادات – من ابناء الولاية.. وتظهر تعاطفها الكاذب معهم.. وفي ذات الوقت توجة سهامها للنيل من القوات المسلحة.. لا مجال بعد اليوم للمناورة السياسية.. وليس بمقدور قحت او تقدم ان تواصل خداعها الذي ظلت تمارسه على الشعب منذ 2019.
¤ ولن يسعفها الوقت لتسويق مزيد من الاكاذيب والشعارات البراقة.. واصبحت القوات المسلحة في تلاحم مع شعبها والجميع في خندق واحد.. مما يجعل اي محاولات لـ (لي) ذراع الجيش تبوء بالفشل الذريع.
¤ ومهما يكن من امر.. لن تفلح تقدم في مسعاها ولو استعانت بفولكر مرة اخرى.