الخرطوم : الرواية الأولى
استطلعت “الرواية الأولى” خبيران مسؤولان في قطاعى التوليد المائى والسدود ، حول الإعلان الأثيوبي اليوم بدخول سد النهضة مرحلة إنتاج الكهرباء ، وكذلك حول ردود الافعال الفنية والسياسية التي صدرت بشأنه ، وفضل الخبيران الادلاء بتعليقاتهما دون الإشارة إليهما في الوقت الراهن نسبة للحساسية التي تكتنف الملف .
وافاد خبير التوليد المائى بأنه ربما كان للقيادة السياسية الأثيوبية اهداف غير فنية لإقامة حفل التدشين في هذا التوقيت من العام نسبة لأن المياه المخزنة خلف السد والتي تقدر بثمانية مليار متر مكعب حتي لو استطاعت تشغيل التوربينين الوحيدين بالاسفل لن يصل انتاج الكهرباء الي اكثر من 60 ميغاواط – وهذا انتاج ضعيف جدا – علما بان خطة السد هي تركيب 13 توربين اثنان بالأسف و11 بالأعلي مع النسبة القصوي المستهدفه للتخزين 74 مليار متر لتنتج مجمل توربينات السد 375 ميغاواط ..
واضاف خبير التوليد المائي : قولي هذا بافتراض ان التوربينين السفليين قد اكتمل تجهيزهما انشائياََ وفنياََ فعلاََ وهذا ما لم نستطيع التاكد منه قبل أو أثناء الإحتفال ..
مؤكدا بقوله : استطيع ان أجزم حسب رؤيتي الفنية بان الحدث بعده السياسي مقدم علي تدشين انجاز بتوليد كهربائي لاغراض الاستخدام المعلومة ..
من جهته قال الخبير والمسؤل بالسدود – و الأستاذ الزائر بالجامعات السودانية – : نحن في السودان سنعاني بشدة من قضية حجب المعلومات وعدم درايتنا ببرنامج تشغيل التوربينين بسد النهضة او بتوقيت ايقافهما ، لأن احد أهم سدودنا وهو سد الرصيرص سيتاثر تأثيرا مباشرا بارتفاع وانخفاض المياه .. مضيفا بان هذه هي الاضرار التي كنا نحذر منها في حالة عدم الاتفاق الفني مع اشقاءنا الأثيوبين في قضية تشغيل السدود ، مؤكدا بأننا بلا علم دقيق بتفاصيل التشغيل سنصير كالعميان لانعرف اين نضع اقدامنا ، وهذه مسالة فنية في غاية الخطورة لانها متعلقة بإنتاج الكهرباء وبحياة المواطنين المرتبطة بمياه الري .