إليكم / الطاهر ساتي

حياتهم فناء..!!

:: نشروا مقطع فيديو لزعيمهم على مواقع التواصل؛ و لم يجد المحتوى آذاناً صاغية..فالكل غض السمع عن خطاب الزعيم لأوغاده؛ و ظل – ولا يزال – يتساءل عن (صحة المقطع)..!!

:: وليس هذا المقطع فحسب؛ بل ليس من السهل تصديق كل ما ينشره اعلام المليشيا؛ مقاطعاً كانت أو بيانات؛ لأنه أدمن الكذب والتضليل حتى كًتب عند الله ثم الشعب كذاباً و أفاكاً ..!!

:: باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ يصنعون تسجيلات صوتية لزعيمهم؛ و يوزعونها ثم يصدقونها؛ هم دون غيرهم..و تارة يسحبون تسجيلاتهم عند اكتشاف الرأي العام رداءة التسجيل؛ و يفعلون ذلك دون أي اعتذار على الكذب المفضوح..!!

:: المهم.. ما يؤرق المليشيا الآن هو فقط إثبات وجود زعيمها (حياً يرزق).. و إن لم يكن للجيش انتصاراً غير اختزال كل قضايا المليشيا في هذا الإثبات فقط؛ فان هذا يكفي انتصاراً..!!

:: لم تعد السلطة قضيتهم الجوهرية؛ و لا التحول الديمقراطي؛ كما كانوا ويزعمون..ولا حتى القبض على البرهان و الكباشي و محاكمتهما؛ كما كانوا يحلمون.. ولكن غايتهم العظمى هي اقناع الشعب بأن زعيمهم (حي يرزق)؛ و يا لها من غاية بائسة ..!!

:: و إن كان زعيمهم (حياً) فهو كالميت؛ والأفضل لهم – وليس للجيش و الشعب – أن يكون (ميتاً)..فالقائد الحي لاتعبث قواته بأمن المواطنين قتلاً و تعذيباً و نهباً.. والقائد الحي لاتحوّل قواته بيوت الناس إلى خنادق و ملاجئ و مخازن للسلاح..!!

:: والقائد الحي لايتباهى جنده باغتصاب حرائر بلاده باسم المدنية و التحول الديمقراطي.. والقائد الحي لايجلب المرتزقة من النيجر و تشاد و ليببا و غيرها لينهبوا البنوك و يحرقوا الأسواق ..!!

:: وعليه؛ سيان عند شعبنا حياة زعيم المليشيا و موته.. ولو كان الأوغاد يفهمون؛ فان حياة زعيمهم خيرٌ منها الفناء و العدم..ولو كانوا اسوياء لتساءلوا عن جدوى حياة خالية من قيم الدين و مكارم الأخلاق؛ ليفتخروا بها و يقاتلون في سبيل إثباتها للآخرين..!!
Alyoumaltali.net

اترك رد

error: Content is protected !!