إقتصاد ولايات السودان

انسياب عمليات التمويل الزراعي بالقضارف، ومزارعون يشيدون بتدخل بنك النيل .

الرواية الاولى
القضارف: الفاتح داؤد

مع ازدياد معدلات هطول الأمطار، وانسياب عمليات التمويل الزراعي،وخلو الموسم من الآفات الزراعية بإستثناء جيوب صغيرة ،دخلت عمليات تأسيس الموسم الزراعي بولاية القضارف مراحل متقدمة من التاسيس الجيد، بالتركيبة المحصولية المتنوعة في جميع محليات الولاية،واشاد عدد من المزارعون بولاية القضارف بالترتيبات والتدابير الكبيرة التي بذلتها حكومة الولاية في إنقاذ الموسم الزراعي،التي تكللت بالنجاح في اقناع البنوك التجارية للتدخل العاجل لسد الفجوة في التمويل الزراعي، بسبب عجز البنك الزراعي عن تمويل للعمليات الزراعية، نتيجة للاثار السالبة للحرب علي القطاع الموقف المالي للبنك وعموم القطاع المصرفي بالبلاد،وثمن مزارعون الدور الكبير للبنوك التجارية التي تدخلت لانقاذ الموسم الزراعي من الانهيار، بتمويلها للقطاع الزراعي المطري في البلاد.
وكشف رئيس اللجنة المفوضة للمزارعيين ياسر الصعب، عن عجز البنك الزراعي في التمويل النقدي “السلم” للمزارعيين، وفيوتمويل عمليات شراء الآليات،فيما اكتفي بتوفير الوقود “الجازولين”،مع الالتزام بتوفير الاسمدة والمبيدات، بسبب ظروف الحرب التي تعيشها البلاد التي أدت إلي عدم وفاء وزارة المالية بالتزاماتها في زيادة راسمال البنك الزراعي، وتقييد عملياته في بيع مداخراته من مخزون المحاصيل الزراعية،لافتا إلي عودة البنك الزراعي الي سياسة اشتراط “ضمانات” التمويل عبر شركات التأمين الزراعي، الذي يعد شرطا مجحف في حق المزارعيين رغم عدم وفاء شركات التمويل بدفع تعويضات الموسم السابق ، مشيدا بتجربة بنك النيل التي تحررت التي اتسمت بالسلاسة وعدم التقيدات الإدارية في اكتمال إجراءات التمويل.
واشاد الصعب بالدور الكبير لادارة بنك بنك النيل في إنقاذ الموسم الزراعي ،عبر تمويل المزارعيين بالقطاع المطري بنحو (25) تريليون جنيه ، شملت تمويل التقاوي والوقود، الأسمدة والمبيدات والآليات الزراعية ، بما يعادل نحو “60%” من جملة تمويل الموسم الزراعي،فيما لم ينجاوز تمويل البنك الزراعي نحو 20% انحصرت في توفير الوقود الجازولين،
وفي ذات السياق أشار المدير العام لوزارة الزراعة المهندس عمر بشير عن جملة من التدخلات من المنظمات الدولية في عملية إنقاذ الموسم الزراعي ،عبر مساهمتها المقدرة في الفجوات التمويلية وسط صغار الزراعيين بنحو (20%)، خاصة منظمات” زوا والفاو” التي ركّزت تمويلها على صغار المزارعين والجمعيات الزراعية في محليات القلابات الغربية والشرقية وباسندة والقريشة والمفازة والفشقة والفاو والحواتة .

اترك رد

error: Content is protected !!