حسن فضل المولي

✍️كامل عبدالماجد

ظللت اقرا المقال النثري لعدد محدود من كتابنا السودانيين من الذين رايت في كتاباتهم فصل الخطاب وتجويده واضفاء شي من الفن عليه.
ونثر الفن او الماثورات علي المقال او القصيده يجلب له التشويق والامتاع…ومن الذين اقرا دوما ما يكتبون الطيب صالح ومنصور خالد عليهما الرحمه وعبدالله علي ابراهيم وعوض محمد الحسن والفاتح جبرا والفاتح ابراهيم حمد وخالد المبارك
ومحمد تاج السر… واضفاء روح الفن علي الانتاج الادبي
تحبب فيه المتلقين..لذا ذاع شعر المجذوب وجماع والتجاني اكثر من شعر عبدالله الطيب
ومحمد محمد علي والبنا.
انضم حسن فضل المولي مؤخرا الي الذين تجذبني كتاباتهم..وقد تخصص في الكتابة عن المبدعين السودانيين في
كافة مجالات الابداع الثقافي.
وقد عرفت وربما عرف غيري حسن عندما ظل يشغل بصورة مستمره ادارة
المؤسسات الاعلاميه في البلاد…وذلك كان في بداية حقب التسعينات… ونشهد ونحن كنا
علي صلة فنيه ومهنية بتلك المؤسسات انه كان يعمل بمهنية عاليه وابداع
وروح ابتكار في كل محطة
من محطات عمله مما كان دوما يسكت سجع بلابل حاسديه.
كان حسن وهو يؤدي عمله لين الطبع جميل
الالفة طيب الجانب مع موظفيه والمبدعين الذين يتصلون بتلك المؤسسات وانا
منهم ولا ينكر احد ان حسن حينما
تقلد امر قناة النيل الازرق صعد بها صوب
الثريا وجعل منها قناة بحضور ومستوي عالمي ولا ادري ما سبب
اعفائه..اليس العبرة بالتفوق والنجاح….
ولكن ما اصدق استاذي الشاعر الفذ الهادي ادم اذ يقول.. ( اري طالع الاوطان كالناس فيهم
الحظي ومن امسي له الحظ جافيا
كذاك بلادي كلما بان شارق
من الافق
لا يعدم من
الناس راميا
لها الله من
ارض علي الشوك تنطوي
وتذرو بعيدا وردها والاقاحيا)
كتب عني وعن
شعري مقالا جعلني بعد قراءته امشي الخيلاء..ولا اكتب عنه اليوم رد جميل..فهو في التحليل الفني لا يجاري
واختم بطرفه يرددها االسودانيون تقول( ان احدهم ذهب لكاتب عرض حالات ليكتب له عرض حال يحكي فيه عن
عوذه وفقره ليدخل به للقاضي…فكتبه
وبعد ان قراه
له ظل الرجل يبكي
ويقول انه لم
يكن يحسب انه فقير لهذه الدرجه.
انا يا حسن بعد
ان قرات ما كتبت عني فرحت فرحا غامرا لانني لم اكن اعلم انني
اجيد كتابة الشعر بهذا المستوي.)
شكرا حسن.

دلهي
4/1/2024