على شط النيل / مكي المغربي

الدواء المنقذ للحياة

مكي المغربي

1- عودة منسقيات الإحتياطي الشعبي، أو بمسمى منسقيات الاستنفار الشعبي.
عارف وفاهم انو المقاومة الشعبية مفيدة .. بل هي الحل الوحيد المتاح حاليا .. هذا الوضع جعلها “ضرورة قصوى” لن نتنازل عنها لأن الفراغ الحكومي اجبرنا عليها، لكن أي جسم غير نظامي أو شبه نظامي، هو جسم يمكن اختراقه من الداخل وتفخيخه، وانتشار السلاح بلا نمر هو وضع يستفيد منه الداخل والخارج.

على قيادة الحكومة أن تعلم انها مسئولة عن أي نتائج سلبية، ربما تطالها لانها هي من تسبب في هذا الأمر لرفضها الاستنفار لفترة ثم القبول به، والمراوغة به داخليا وخارجيا.

نعم، صحيح، قدرنا واحترمنا أن الرأي الذي يرغب في حسم المعركة من الاول بالجيش فقط، كان الغرض منه وضع حد للتسليح والتجييش خارج الجيش، والغاء دور الظهير السياسي، والحاضنة وغير ذلك من الاراء السليمة مستقبليا، ولكن قلنا حينها أن طبيعة الخصم و”التهديد الوجودي” تستدعي العمل الشعبي.

الخصم ليس مليشيا متمردة، بل هو دولة ثرية مفترية متعطشة لإنتصار وحيازة دولة كاملة بعد فشلها مرتين في ذلك، بالنسبة لها، لا بد من حيازة السودان بالقوة والقهر لاهله وجيشه، لانه هذا ممكنا في نظرها وقد اعدت له، ولأن حليفها اسرائيل لديه اهداف في ذلك، لا تتم بالتعاون السلمي مع حكومة وطنية وجيش قومي.
إذن ليس عيبا أن تقول الجيش غير كافي اذا كانت حربا مع الأمارات واسرائيل وتم ادخال دول جوار معهم في التحالف.


2- على مستوى الجهاز التنفيذي الاتحادي والولائي يجب إسقاط حظر الكوزومينيا علنا، وليس بالتخفي، واعلان ان البلاد تمر بظروف استثنائية وان اي محاولة داخلية أو خارجية لتجريد الحكومة السودانية من حقها الطبيعي من الاستفادة من أبناء الوطن هي محاولة القصد منها أضعاف السودان واذلال اهله، وتاتي ضمن المخطط الاثم ضد السودان، والدعوة لها ستجعل من يقوم به محل رصد وتحقيق.

** القصة ليست تغيير شخص لآخر، الشخص ممكن يموت في اي لحظة، وممكن من بعده يموت، ويمكن لكاتب هذه السطور ان يموت بعد كتابتها، لكن المطلوب هو تغيير خط، لو الحكومة رغبت صادقة ومقتنعة في هذا الخط ستنجو والسودان أيضا سينجو، .. لو دايرة تمسك هذا الخط في يدها الشمال وتضع يدها اليمنى في يد العدو وتساومه بالحل عشان تستأذنه و”تحنسه” يوافق علي الخط الوطني، لن يحترمها عدوها ولا اهلها.

يجب أن تعلم قيادات الحكومة .. أن لعبة التذاكي وركوب السرجين، كانت مفهومة ومعروفة، ولكن كان الهدف من طرفنا اسناد الحكومة التي تمثل وطنا في كل ما هو ممكن ومطلوب والاقتراب منها والالتصاق بها،. رغم عيوبها واخطاءها، والتعويل على الجذوة الوطنية داخلها، وأن المخططات ستنكشف لها بعد تجربة مريرة.

اترك رد

error: Content is protected !!