على شط النيل / مكي المغربي

حاكموا الجنجويد السياسي وارفعوا هذا الهاشتاق!

مكي المغربي

سؤال: هل يوجد سياسيين من قحت أو غيرها، كانوا جزءا من المخطط الإجرامي الاستيطاني؟ وهل توجد معلومات استخبارية تفضحهم مثلما تفضح دور الأمارات الذي اتخذ الجيش القرار الحاسم بتوضيحه للشعب السوداني؟ الجواب: نعم.
سؤال: لماذا لم تتحرك دعاوي جنائية واضحة ضدهم حتى الآن؟ وكل ما يحدث تلويح وتهديد ووعيد وهذا مع تردد أخبار سابقة بتسهيلات لهم في الخروج أو اتصالات هاتفية قالت قحت جهارا نهارا انها لم تنقطع حتى مع البرهان.
قبل الاجابة: هل كان حجز تشكيل الحكومة اغراء لهم؟ هل تعطيل كشف الخارجية اغراء لهم؟ هل أصلا من حق أي شخص أن يتستر ويخفي ضلوع أي طرف في مخطط أراق دماء السودانيين واحتل منازلهم وأغتصب أعراضهم ونهب شقا عمرهم وذهب نسائهم ومالهم الحلال؟!
أي محاولة لإعادة انتاجهم سياسيا .. صدقوني سيكون لها ما بعدها .. وما لا يحمد عقباه .. حرقة قلب السودانيين ستعبر عن نفسها بقوة وعنف.
الأفضل الانحياز للشعب السوداني وفضحهم ومحاكمتهم، صدقوني -أيها المساومون سرا- الخارج سيتوسل لكم من لحظة تصريح الدعوى الى النطق بالحكم وسيكون ثمن المساومة أغلى .. وهذا ما فعله ملس زيناوي في قضية الصحفيين السويديين وفعلته مصر كثيرا في كل قضايا العملاء والجواسيس.
مما أذكره في قضية الصحفيين السويديين أنهم دخلوا الحدود بطريقة غير مشروعة والتقوا مع مليشيات لاجراء حوارات .. المهم نحن عبر مظلات صحفيين أفارقة دخلنا في وساطات والتقينا وزير الاعلام وكتبت في ذلك مقالات في وقتها، تم الترحيب بنا، وفي جلسة خاصة اخبروني أنه لا مانع لديهم من استمرار الوساطة والكتابة جنبا الى جنب مع المحاكمة .. ولكنها لن تتوقف ابدا لانها حق دستوري للحكومة في مواجهة جريمة وقعت في أراضيها .. أدين الصحفيين السويديين وزملاءهم المشاركين الاثيوبيين .. وقال ملس للبرلمان الاثيوبي أن السفراء الغربيين والاتحاد الاوربي طالبوا باطلاق سراح الاوربيين ولم يتحدثوا عن صحفيين اثيوبيين إذن القصة عندهم ليست حرية صحافة ولا صحفيين، والاثيوبيين لا يسوون عندهم شيئا.
هاج الاعلام الاثيوبي وماج ضد الضغوط الأوربية بايقاف الدعم .. ولم تستطع أي جهة أوربية إيقاف الدعم أو التعاون مع اثيوبيا ودخل الصحفيين السجن لمدة سنة وتم ٱطلاق سراحهم بعد وفاة ملس زيناوي لانه أصلا كان قد قرر ٱطلاق سراحهم في القمة الافريقية يناير 2013 والتي غاب عنها بسبب مرضه.
لم يفكر ملس في تسوية مبكرة مقابل خبر ايجابي، أو زيارة من السفير السويدي وابتسامات بلهاء عبيطة أمام الكاميرات، لم يفكر في عفو مقابل دعوة خارجية، أو دعم، نال كل هذا وزيادة بالمحاكمات .. لاحظ اننا نتحدث عن اوربيين وصحفيين دوليين .. العبرة من الحادثة .. أن الهوس بصفقات شخصية وسرية ومشبوهة .. لا جدوى منه.
عوووووك هو أصلا لو المنهج دا مفيد كان حصل الحصل؟! هؤلاء الذراع السياسي للجنجويد، لا مدنيين ولا عندهم علاقة بالمدنية، لن يقبل الشعب السوداني هذه القذارات ولا المؤخرة التي تخرج منها.

#حاكموا_الجنجويد_السياسي

اترك رد

error: Content is protected !!