تقارير

تمسغن طرونة ومفضل ..شواغل الأمن والسياسة


الخرطوم : خاص الرواية الأولى
إستقبلت الخرطوم السبت والأحد تمسغن طرونة المدير العام لجهاز المخابرات الأثيوبي الذي أجرى مباحثات مع مضيفه الفريق أول أمن إبراهيم مفضل المدير العام لجهاز المخابرات العامة . وقال بيان صحفي من إدارة الإعلام بجهاز المخابرات السوداني ان الزيارة ناقشت تطوير العلاقات بين الجهازين والبلدين الشقيقين بما يحقق المصالح العليا ويضمن الأمن والسلام في البلدين والإقليم كافة وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الجهازين .كما إتفق الطرفان على التعاون في مجال التدريب المشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين وتعزيز الجهود المشتركة في مكافحة_الإرهاب و الجريمة المنظمة والجرائم الإقتصادية العابرة ومعالجة قضايا مواطني البلدين.
زيارة تمسغن هي الثانية في مصفوفة لقائه مع نظيره السوداني حيث جرت مباحثات مماثلة سابقة بأديس ابابا منتصف أكتوبر الماضي في إطار التحضير لمشاركة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في (ملتقى تانا) الذي أنعقد في دولة إثيوبيا وبحث خلال لقائه بـ تمسغن طرونه المدير العام للجهاز الإثيوبي، التحديات التي تواجه البلدين.
وأكد مفضل أن السودان ظل داعماً للاستقرار في إثيوبيا دون إنحياز لأي طرف من الأطراف، نافياً بشكل قاطع وجود أي معسكرات لجبهة التقراي داخل الحدود السودانية.
أوضح الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل أن علاقات السودان الخارجية ومصالحه مع محيطه الإقليمي وكافة دول العالم تُبنى على مصالح السودان الإستراتيجية وليس على حساب دول أخرى بالإقليم، مشيراً إلى أن الحوار هو أفضل السبل للوصول إلى المنافع والمصالح المشتركة.
مشيرا الى أهمية إيجاد معالجات لقضايا المستثمرين السودانيين بإثيوبيا ومشاكل الجاليات في البلدين، منوهاً إلى استضافة السودان لعدد كبير من اللاجئين الإثيوبيين.
وختم مفضل تصريحاته بأهمية حرص البلدين على تطوير سبل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وأن تضطلع الأجهزة الأمنية بالبلدين بدورها في التصدي للتحديات التي تواجهما في ظل توفر الإرادة السياسية والمجتمعية، مؤكداً استعداد السودان لتعزيز التعاون مع إثيوبيا فيما يحفظ للسودان مصالحه الاستراتيجية.
من جانبه ذكر المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي تمسغن طرونه أن مواطني البلدين تربطهم علاقات تاريخية لم تتأثر بالتغييرات السياسية، وثمًن طرونه تعاون جهازي المخابرات في البلدين، مشيراً إلى أ هذا التعاون سيوظف للحد من الجريمة المنظمة والمهددات من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين ومجابهة التحديات بالمنطقة والإقليم.
ويقول الدكتور ابراهيم تاج السر الخبير الإستراتيجي وأستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية أن حراك وتواصل قادة الأجهزة الأمنية بالبلدين مؤشر إيجابي على إنتقال متوقع في علاقات الخرطوم وأديس ابابا الى افاق إنفتاح يتوقع ان يعيد الحيوية لخطوط التواصل الدبلوماسي والسياسي بين السودان وأثيوبيا من واقع قدرة اجهزة المخابرات على تحسس القضايا الكلية العالقة لتأثيراها على أمن البلدين والإقليم وتحرر أجهزة المخابرات عادة من ممسكات الضغوط السياسية والإعلامية في معالجات بعض الملفات العالقة وأشار تاج السر لنقطة تتعلق بما أسماه التموضع الجيد لشخصية تمسغن ومفضل في بناء الحكم بالبلدين من واقع أنهما ضباط مخابرات مهنيين كلاهما ابني جهاز المخابرات مع ميزة إضافية لتمسغن كشخصية قوية ومؤثرة في المشهد الأثيوبي بتدرجه من هياكل العمل الامني والعسكري باقليم الامهرا المحاذي للسودان الى اعلى مراتب اجهزة الحكم في اثيوبيا عبر ترأسه لجهاز المخابرات مما يمنحه في الملفات الخاصة بالسودان قدرات على إستيعاب التحديات المشتركة في ملف مياه النيل او الحدود الى جانب قضايا الهجرة غير الشرعية وطبيعة صلات المجتمعات المتجاورة على جانبي الحدود مضيفا الى ان من ضمن الاثار الجيدة للتواصل الامني بين البلدين توفر معلومات كافية وامكانية تطوير التعاون الامني بين البلدين ومشروعات الوقائية مما يحقق بيئة صالحة للتعاطي مع الشواغل المشتركة بين السودان واثيوبيا على بينة منيرة وتفاصيل داعمة للاحهزة السياسية والتنفيذية

اترك رد

error: Content is protected !!