تقارير

تفاصيل انسحاب وفد السودان من جلسة مجلس الامن الدولي الثانية اليوم والإجراء الوظيفي باستقالة “فولكر”

الرواية الاولى|

كتب : مجدي عبدالعزيز

تحصلت ” الرواية الاولى ” علي تفاصيل ووقائع ما جري اليوم بأروقة مجلس الأمن الدولي – الذي عقد جلستان منفصلتان معنيتان بالاوضاع في السودان – وذلك عبر تواصلها بمصادر دبلوماسية وثيقة الصلة بنيويورك .

جلسة دارفور :

عقدت الجلسة الأولى للاستماع للتقرير الدوري لفريق الخبراء المعني بالقرار ( 1591 ) المتصل بدارفور ، وفي هذه الجلسة خاطب مندوب السودان السفير الحارث إدريس الإجتماع وقدم رؤية السودان حول الأوضاع في دارفور .

جلسة إحاطة يونيتامس :

ثم عقدت جلسة ثانية لمجلس الأمن الدولي كانت مخصصة لتقديم الإحاطة الدورية لبعثة ” يونيتامس ” ، ونتيجة للعلم المسبق لبعثة السودان بالامم المتحدة بان فولكر بيرتس -غير المرغوب فيه بالبلاد- هو من سيقدم التقرير ، نفذ وفد السودان قراره المسبق بالإنسحاب من الجلسة في حالة حضور فولكر ، مع وضع رد السودان كتابة علي تقرير ” يونيتامس ” الذي اطلعت عليه مسبقاً حسب الأعراف المعمول بها في مجلس الامن الدولي .

تنحي حفظ ماء الوجه :

في ختام تقرير “يونيتامس ” قدم فولكر بيرتس ما أراد ان يحفظ به ماء وجهه من اعتذار للمجلس وللامين العام للامم المتحدة مقروناً بما إدعي انه تنحي من رئاسة بعثة الأمم المتحدة في السودان .

مغادرة فولكر الأخيرة بلا عودة من بورتسودان بعد إندلاع الحرب

الحقيقة :

قال مصدر مأذون بالبعثة السودانية ل”الرواية الاولى ” إن ما أعلنه فولكر اليوم عن تنحيه من رئاسة اليونيتامس هو إجراء وظيفي السودان غير معني به ،، لكن الإطاحة بالرجل تأتي متسقة ونتيجة للضغوط الدبلوماسية والقوية التي مارستها الخرطوم لإبعاد فولكر بيرتس من رئاسة هذه البعثة التي تكونت في الأصل بطلب من حكومة السودان تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة ، وان قرار اعتبار فولكر شخصية غير مرغوب فيها في البلاد جاء نتيجة لدلائل واضحة ووثائق دامغة بأنه لعب شخصياً دورا سالباً في المشهد السودان ادي لوصول البلاد الي مرحلة الإنفجار وحدوث الحرب .

إنتهاء أجل يونيتامس :

يجدر بالذكر ان أجل ان بعثة الامم المتحدة في السودان ( يونيتامس ) سينتهي بشكل نهائي في الثالث من ديسمبر نهاية هذا العام 2023 م ، وكان بيرتس عين رئيس لهذه البعثة في السابع من يناير 2021م وذلك بعد استقدام هذه البعثة بخطاب سري كان قد بعث به رئيس الوزراء المنصرف عبدالله حمدوك الي مجلس الامن الدولي ، ورغماً عن المجهودات الكبيرة الذي بذلتها حكومة السودان عبر لجان سيادية مختصة وزيارات قامت بها وفود دبلوماسية الي الامم المتحدة لتعديل وتحديد تفويض البعثة ، الا ان اتهامات رسمية طالت فولكر بممارسته لاحقاً لأدوار وأنشطة خارج تفويض البعثة ومتماهية مع قحت والميليشيا قبل تمردها وبعض القوي الخارجية كان نتاجها اندلاع الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل الماضي .

اترك رد

error: Content is protected !!