بيان حول لقاء بعض مشايخ الطرق الصوفية مع المبعوث الأمريكي – المشايخ : إذا كانت أمريكا جادة في المساعدة فإن أقصر الطرق هو استخدام نفوذها للضغط علي الدول الداعمة للعدوان
الرواية الاولى : متابعات
بسم الله الرحمن الرحيم
(( بيــان حول لقـاءات بعض مشايخ الطرق الصوفيـة بالمبعوث الأمريكي ))
يقول تعالى : ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )
صدق الله العظيم
بدعوة من المبعوث الأمريكي للسودان السيد توم بيرييلو وبدافع وطني خالص انعقد بالقاهرة إجتماعين أولهما في الثاني عشر من شهر سبتمبر و الثاني في التاسع من شهر نوفمبر ، إجتماع مع وفد من مشايخ الطرق الصوفية السودانية . وقد كانت دواعي ومخرجات هذا اللقاء ذات منطلقات دينية ، ووطنية ، ودستورية ، اتفقت فيها كلمة الحضور على الثوابت الوطنية كلها ، وقد شدد الوفد الصوفي في لقاءه المبعوث على جملة من الحقائق التي طلب أن ينقلها المبعوث للإدارة الأميركية منها :
أولاً : إن مايحدث في السودان هو عدوان مدعوم دوليا من دول معروفة هى التي تزود الدعم السريع بالسلاح والمرتزقة .
ثانياّ : إذا كانت الولايات المتحدة جادة في المساعدة فإن أقصر طرق ايقاف الحرب أن تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية نفوذها بالضغط على هذه الدول لوقف عدوانها وتعاونها الذي تسبب في القتل والتشريد والإغتصاب للنساء ونهب أموال المواطنين .
ثالثاً : أكد المشايخ على أن ما يتعرض له شعب السودان من مجازر وانتهاكات جسيمة وتعدي على أعراضه وأمواله وتهجيره قسرا وجد تجاهلا مؤلما من المجتمع الدولي ، الأمر الذي يعتبره السودانيون ظلما وتواطئا وتحيزا ضدهم ، وستكتبه أجيالهم خزلانا عالميا لأعظم كارثة مر بها السودان في تاريخه .
رابعا : يشدد أهل التصوف بأنهم كقادة مجتمع يعبرون عنه يرون القوات المسلحة السودانية هى مؤسسة الدولة التي يلتف حولها أهل السودان وتعبر عن تطلعهم لعودة الاستقرار وحماية البلاد ووحدتها وتمثل شرعية الدولة السودانية ، وتدعو العالم لدعم واحترام تطلعات السودانيين في مساندة الجيش السوداني في هذه المعركة المصيرية .
خامساً : إن واجب المجتمع الدولي عدم تسييس المساعدات الإنسانية وجعلها أداة لتحقيق مآرب بعيدة عن معاناة المواطنين الذين يفرون من بطش الدعم السريع الى المناطق الآمنة بمواقع القوات المسلحة ولكنهم لا يجدون أي عون انساني من المجتمع الدولي رغم شدة الحاجة ، وكذلك الحال في معسكرات ومراكز اللاجئين السودانيين في الخارج الذين يفتقدون أي مساعدات رغم كثرة الحديث عنها .
سادساً : أكد الوفد بأن رصيد الحكمة والوعى عند أهل السودان كفيل بتجاوزهم لفتنة التمزق والبغضاء والكراهية التي أوقعهم فيها التمرد وقصر النظر السياسي .
سابعاً : تم التأكيد على عدم وصاية الجهات الخارجية وفرضها لممثلين سياسيين لم يفوضهم الشعب .
ثامناً : يجب إلزام الجهات التي دعمت التمرد بإعادة التعمير ، وتعويض المتضررين .
تاسعا : نؤكد رفضنا القاطع لأي محاولات لفرض الوصاية علي البلاد أو العمل علي خلق الظروف المناسبة لتطبيق البند السابع علي البلاد باي حال من الأحوال .
والله من وراء القصد