اسامة عبدالماجد
¤ التلاحم الشعبي الكبير والمؤيد بقوة للقوات المسلحة وحثها على دحر المليشيا الباغية كتب النهاية للاصوات المشروخة، الداعية للتدخل الدولي.. تحت البند السابع لميثاق الامم المتحدة.. فشل مشروع رهن البلاد لقائد التمرد حميدتي.. ومن خلفه القحاته، ارتفع معه صوت للاحتماء بالقوات الاممية.
¤ من العسير في هذا التوقيت ان تدفع الامم المتحدة بقوات الى السودان.. العوامل الخارجية معقدة للغاية.. العلاقات الامريكية الصينية ليست على مايرام رغم ان وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن انهى زيارة لبيجين الاسبوع الماضي.. وفي الضفة الاخري صراع غربي (روسي ،اوربي).. حيث تصطف القارة العجوز خلف اوكرانيا من جهة والتوتر بين موسكو وواشنطن بسبب حرب كييف من جانب اخر وغيرها من اسباب الصراع التاريخي بينهما.
¤ جملة هذة العوامل تجعل تمرير قرار التدخل الاممي عصيا – ان لم يكن مستحيلا – في مجلس الامن.. وفيما يبدو ان الدعوات للتدخل الاممي هي الخطة (ب) بعد فشل استيلاء مليشيات حميدتي على السلطة بالقوة.. وعقب فشل دعوات تجنيب المليشيا السحق برفع شعار (لا للحرب).. بينما اصحاب ذلك الشعار هم دعاة الحرب اسهموا بشكل فاعل في اشعالها.
¤ امر يغيب عن اذهان مناصرو التدخل الدولي ان الامم المتحدة تعاني من شح تمويل جراء الحرب الروسية الاوكرانية.. واتجاة الدول الاوربية الى تامين موقفها العسكري.. بزيادة الانفاق على جيوشها وتقدمت تلك الدول المانيا التي اعلنت منتصف العام الماضي رفع انفاقها العسكري واتباع سياسة دفاعية اكثر حزما.. حيث قررت تاسيس صندوق بقيمة (100) مليار يورو لتنفيذ السياسة الجديدة.
¤ الالتفاق الشعبي خلف الجيش، قضى على اي محاولات خبيثة للنيل من القوات المسلحة.. وسيحول دون اي تدخل سافر في الشان السوداني.. لكن المؤكد ان اصحاب المواقف المعادية للسودان لن يصمتوا.. واتوقع تحريك دولا افريقية في مقدمتها كينيا.. والوقوف خلفها من وراء ستار.. وقد تحاول تلك الدمى الافريقية الاعلان عن نيتها تاسيس قوات بزعم حفظ السلام في السودان.. رغم عدم قانونية مثل هذة الخطوة.
¤ ان التغيير الذي احدثته الحرب كبير.. ورفع من الحس الوطني بدرجة تدعو للفخر.. وهذة هي الصخرة التي ستتحطم عندها أي تدخلات خارجية او عمالة من قبل اشباه الرجال.
¤ ومهما يكن من امر .. في انتظار سحق المليشيا التي حاولت النيل من الهوية السودانية.
الشاي (بهناك) !!
كتبت امس حول علاقة الرئيس الكيني وليام روتو بمليشيا حميدتي.. وتصادف ان كتب محمد عثمان ابراهيم عن علاقة السودان وكينيا في موضوع (الشاي).. تجرأ وزعم اننا سرقنا معلومتين اوردهما.. وكأن الشان الكيني لا يعرفه سواه.. وهي معلومات مبذولة في الاسافير وتم تناولها وباستفاضة في مشاركات قيمة لبعض الاخوان في منصات التواصل الاجتماعي بعضها غاية في السرية.. وما لا يعلمه محمد اننا اعتدنا على نسب اي معلومة خاصة نوردها او تعليق نستشهد به لصاحبه.. مثل ايرادي لمصطلح الهمج الذي اطلقه الاستاذ عادل الباز على المليشيا.. والعبارة الساخرة (شفت كيف) لصاحبها الاستاذ عبد الحفيظ مريود.
¤ وعندما نكتب تعليقا على خبر لا نكتفي بالاشارة الى الصحيفة التي اوردته بل احيانا الى محرره.. من باب الدعم المعنوي له.. وفي زاوية الاربعاء قبل الماضية (14 يونيو)، خصصناها لاداء مالك عقار اشرنا عرضا لزيارة غامضة قام بها روتو للسودان كان وقتها نائبا للرئيس.. ولم يقل العبد لله انه مكتشف الزيارة.. ونسبنا الخبر الى مصدره.
¤ شخصك علق في اسطر قلائل على وضعية مساعد الرئيس الاسبق د. نافع علي نافع في المعتقل.. وظفنا حديثك في مقال كامل، بتاريخ 19 فبراير 2022 ، حمل عنوان (لكنه د. نافع)، افتتحت زاويتي بانك صاحب التعليق واوردت اسمك كاملا وكذلك لقبك.. كان بمقدورنا القول (كتب احدهم).. لكن هذا ليس ديدننا ، كما اننا لا نشكو قلة المصادر خاصة في الملف الخارجي من خلال علاقتنا الوثيقة بعشرات السفراء والدبلوماسيين.. اتمنى تكون فهمت اما اذا اردت المكابرة وادعاء انك وحدك من يتناول علاقات السودان الخارجية هذا شانك.