
كم هو عاثرٌ حظ هذا الإنسان السودانى الذى أوقعته تصاريف الأقدار فى قبضة قادة الأعداء الذين يُنعِمون على أنفسهم بالرتب والألقاب العسكرية من شاكلة الجنرال جَلَحة والقائد قُجَّة والنور قُبَّة وشيريا وحِلبَة ويأجوج وماجوج ونجم الموسم اللواء ستائر وقادتهم ( سيد الطاحونة ) و ( سيد الفنيلة البيضاء ) ..!! فماذا سيكتب شاعرنا الرقيق محمد صالح بركية لو دارت به عجلة التأريخ ودارت دورة الأيام ورأى هذه الملهاة التى تجاذبتنا وهو الذى كتب من قبل مخاطباً الزمان الذى أورثه الغربة والبعد عن الأهل والوطن : مهما جنيت على يازمان وجارت قسوة الأيام .. عندى إرادة ما بتلين عزيمة قوية بى إصرار .. خبرتك يازمن عشتك عرفتك للضعيف غدَّار !!؟
لو كانت هذه الجرائم الأكثر حقداً فى تأريخ السودان والتى إرتكبتها مليشيا آل دقلو الإرهابية والأكثر إساءةً للإنسانية لبشاعتها وإستباحتها لدماء وأعراض وإنسانية البسطاء من أهل السودان والتى فاقت فى جُرمها فظائع المستعمر الفرنسى فى الجزائر ، وإستباحة الهنود الحمر وزنوج أمريكا وضحايا حرب الأفيون وحرب فيتنام ، ومجازر سربرنيتسا .. لو كانت أُرتُكِبتْ من عدو عاقل ومن قادة عقلاء رغم دمويتهم لكان الأمر مقبولاً .. !! لكن أن يكون عدوَّنا من شاكلة ستائر ..!!؟ فهذا ما زادنا ألماً على ما نحن عليه من إحساس الخيبة ..!!
وعلى الرغم من هول الفجيعة ومقدار الألم والكثير من الأخطار التى تتربص بسوداننا والكثير من الضوارى والحيَّات ودوابّ الأرض نرى بعض أبناءه ممن تخلَّفوا عن ركب الوطن الذى لايُدركون قيمته .. يتسابقون جهالةً وعمالةً وطمعاً لإلقاء الشعر الرخيص بكلمات لاترقى بأحرفها المبتذلة إلاَّ لقبض الثمن على منصَّة الإلقاء ، ولتقديم عروضهم المسرحية البائسة بإبتذال سقيم يفتقد لأخلاقيات ممارسة العمل السياسى وأداء مذموم أُستُخدِمَتْ فيه كل مفردات الغلو فى هجاء دولة (٥٦) المزعومة والإسراف فى مدح ( سيد الطاحونة ) على خشبة المسرح الكينى المكشوف دون ستارة يتم إسدالها لتوارى سوأة العرض والمعروض الذى لم يصمد أمام تسونامى السخرية والإحتقار والإزدراء فى مواقع التواصل الإجتماعى ..!!
ومن ثمَّ خرج علينا الإعلام الذى يطوى الحسنات وينشر السيئات ويتقلب فى الولاءات بلقاء التسابيح المسخرة مع ( هالك ثانى الهالك ) أكَدَّ المؤكد بأنه ليس كل ما يُقالُ صِدقاً وليس كل ما يلمع ذهباً ( والمسخرة يُمكن أن تكون صفةً للقاء أونَعتَاً لصاحبة اللقاء ) .. والذَّى أدَّى إلى هبوط الأداء الإعلامى لتلك القناة إلى الدركات السُفلى من مؤشر وقار وهيبة وسمو الرسالة الإعلامية .
وفى ظل هذا العبث الذى لايزال يعبث بخوارزميات العقل الجمعى لأهل السودان تبقى المؤسسات العسكرية والأمنية إن صدقت فى عهدها هى من يُعَوِّل عليها الشعب السودانى فى الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه وأمنه القومى ، وحرمان المجموعات الإنتهازية من المضى قُدماً فى مخططها .. والإسراع فى تجريد التأريخ السياسى لبلادنا من ثيابه المهترئة ووضعه ضمن السياقات الإنسانية التى لا شِيَّة فيها .. فإن أردنا الوصول إلى حيث الوطن المستقر بسرعة وأمان فعلينا الإستعانة بشئٍ من الدلجة فإنَّ المُنبَتَّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى ..!! وعندها نكون قد أحرزنا ( قون المغربية ) فى مَرمِى الله الما بيترفع .!!
ومادام يا هدفى مؤمن بيك أكيد تتجاوب الأقدار ..!!
حفظ الله بلادنا وأهلها من كل سوء .
✍🏼 لواء شرطة (م) :
د . إدريس عبدالله ليمان
السبت ٢٢ فبراير ٢٠٢٥م
#RUDY&HANO GIFT 💛🍂
ستجدون…
“كل الممكن وبعض من المستحيل” 🧡🍂