شوكة حوت / ياسر محمد محمود البشر

الديمقراطية المفقودة


خمس وخمسون يوما بالتمام والكمال مرت على بداية الحرب بالخرطوم وقد صرح قائد مليشيا الدعم السريع أن الحرب إندلعت من أجل إستعادة الديمقراطية ومحاربة الإسلام الراديكالى والفلول والقبض على البرهان هذه الأسباب التى ذكرها (الراحل المقيم) محمد حمدان دقلو فى اليوم الأول لبداية الحرب وأغلب الظن أن حميدتى أراد أن يستدر عطف الشعب السودانى بهذه المطالب الثلاثة بعد أن ضمنت له حاضنته السياسية مقدرتها على تحريك الشارع من أجل كسب التأييد الشعبى فى هذه الحرب من أجل إستعادت الديمقراطية المزعومة تحول حميدتى من الرجل الثانى فى الدولة الى اللا شئ وفقد بريق السلطة وفقد العز والجاه وفقد حياته بين عشية وضحاها وأصبحت مليشيا الدعم السريع من دون قائد وتحولت الى قوات متمردة تقاتل القوات المسلحة.

ما زالت مليشيا الدعم السريع تبحث عن الديمقراطية المفقودة داخل مستشفى الدايات بأم درمان مع العلم أن كل الحكومات المتعاقبة منذ حكومة الأزهري وحتى حكومة البرهان لم تعرف ان الديمقراطية كانت داخل مستشفى الدايات حتى وجدها مستودع العبقرية حميدتى بمستشفى الدايات ومازال جنوده يرابطون بالمستشفى من أجل القبض على الديمقراطية وتسليمها للشعب السودانى بعيدا عن طلعات الإنتنوف والسوخوى وكأن ديمقراطية حميدتى المزعومة تخرج من بين أفخاذ الحوامل و(النفسات) والرضع ومن المؤكد أنه وقبل إقتحام مستشفى الدايات تمت عملية أخذ الاحتياطات المطلوبة بتجهيز الحفظات والبامبرز خوفا من إفرازات الديمقراطية المفقودة حال العثور عليها بمستشفى الدايات.

ما زالت مليشيا الدعم السريع تبحث عن الديمقراطية داخل بيوت المواطنين ومن أجل ذلك مارست المليشيا السلب والنهب والسرقة والإغتصاب والقتل من أجل العثور على الديمقراطية المفقودة وما زالت قوات المليشيا داخل بيوت المواطنين وكأنها مشيدة بأموال حميدتى ولم تعلم مليشيا الدعم السريع أنهم فى رحلة بحثهم عن الديمقراطية المفقودة ومحاربة الإسلام الراديكالى والقبض على البرهان قد حولت المعركة مع القوات المسلحة الى الشعب مباشرة وما زالت مليشيا الدعم السريع تبحث عن الديمقراطية فى الإرتكازات ونهب سيارات المواطنين والهروب بها خارج العاصمة أو التحرك داخلها واستخدام المواطنين دروع بشرية من أجل العيش غير الكريم.

وقد تراجعت مليشيا الدعم السريع عن فكرة البحث عن الديمقراطية وعجزت عن محاربة الإسلام الراديكالى وفشلت فى عملية القبض على البرهان وخرج قائد ثانى الدعم السريع عبدالرحيم دقلو وهو يؤدى دور (القونة) المتبرجة وهو يردد (بتحاربنا ليه يا البرهان بتحاربنا ليه يا البرهان) ولم يتبقى له إلا أن يقول (هييييى دى مالا) وتأتى الإجابة الصامتة ردا على سؤال عبدالرحيم دقلو بأن يوجه هذا السؤال الى حاضنتهم السياسية التى زينت لهم دخول الحرب والإستيلاء على السلطة فى الخرطوم وكأن هذه المسألة مجرد سياحة وليس حرب ولو أن هناك نصيحة لمليشيا الدعم السريع فعليهم بتسليم أنفسهم للقوات المسلحة أو عليهم ألا (يخربوا الموت بالرفسى) فقد عجزوا عن العثور على الديمقراطية وفشلوا فى محاربة الإسلام الراديكالى ولم يستطيعوا القبض على البرهان وهم على إستعداد على القعاد فى (…..) الدخان من دون (نطع) لاخذ (بوخة) الديمقراطية المفقودة.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

مثلما فشل حميدتى فى مصارعة الدولار عندما كان رئيسا للجنة الإقتصادية فها هو يفشل للمرة الثانية فى الحصول على الديمقراطية ويفشل فى القبض على البرهان وفشل فى حماية نفسه.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

بتحاربنا ليه البرهان بتحاربنا ليه يا البرهان بصوت عائشة الجبل .

اترك رد

error: Content is protected !!