اذا عرف السبب/ اسامة عبدالماجد

(الدواس) والهدنة


اسامة عبدالماجد

¤ بعكس كثير من الزملاء الوطنيين والحادبين على مصلحة البلاد والعباد.. لست مشفقا من اعلان وقف اطلاق النار قصير الامد الذي يفترض ان يكون دخل حيز التنفيذ مساء أمس الاول.. والذي خرقته المليشيا منذ لحظة سريانه بالهجوم على مستشفى احمد قاسم، ونهبه.. مواصلة بذلك لنشاطها الاجرامي الذي عرفت به منذ نشاتها.
¤ وكذلك خرقت الهدنة ببث التسجيل المفبرك والركيك لكبير المتمردين. الذي دعا قواته لمواصلة القتال.. وكما قال المستشار القانوني د. محمد عبد الله درف ان كان التسجيل حقيقيا.. فهو مستند ادانة لهم .. ان عدم انزعاجنا من الهدنة لثقتنا الكبيرة في القوات المسلحة التي قاتلت ببسالة ورجولة وشهامة السودانيين.. باستثناء شلة قحت والضآلين ومن تبعهم.
¤ كسر الجيش عظم (الهمباته).. ودمر الياتهم وعتادهم.. تبقت مجموعات متفلته، قذرة تنهب وتسرق وتغتصب.. تمارس عادتها الذميمة بحرق المكان الذي نهبته.. مأجورون لا مأوى لها احتلوا بيوت المواطنين والاشجار في الشوارع.. و(المستشفيات) بما فيها (الدايات).. بئس الهمج.. وهي مجموعات مقدور عليها.. حتى وان تأخر النصر بعض الوقت.. بسبب تنقلها وسط الاحياء..
¤ اذا كان الفهم السائد ان المتمردين سيلتقطون انفاسهم في فترة الهدنة ويرتبون صفوفهم.. فان الجيش سيتفوق عليهم بالاستفادة القصوى من الهدنة.. وذلك لان الاخير قوات منظمة ومرتبة ستقوم بمراجعة وتقييم عملياتها القتالية التي نفذتها باحترافية عالية خلال الفترة الماضية.. كبدت العدو خسائر فادحة في الارواح والعتاد
¤ لن يخذلنا الجيش.. وسيقاتل بضراوة دفاعا عن السودان في مواجهة الهمج والمرتزقة.. الذين استباحوا كل شئ.. حرقوا ودمروا، دون ان يعصمهم وازع اخلاقي او سياسي اما الديني فهو لديهم (زيرو).. حتما سينتصر الجيش من واقع انه جيش السودان لا البرهان.. حظى بتأييد والتفاف شعبي كبيرين رغم معاناة المواطنين بسبب العمليات الاجرامية للهمباتة التي قضت على الاخضر واليابس.
¤ حقق الجيش انتصارات باهرة.. ولو بدأت غير ملموسة لدى البعض.. لكن يكفي انه دحر التمرد من كل المرافق التي كانوا فيها يوم السبت الاسود.. وللمعلومية لم تحتل عصبة التمرد مرفقا عسكريا .. ولم تطرد الجيش من ايا من مقاره.. فشلت كل محاولاتهم في الاستيلاء على مقر عسكري.. تم ابادة الهمج امام بوابات كل ثكنة عسكرية هاجموها.. وتذكرون عندما قتل الجيش
¤ الذي يبعث للاطمئنان حالة الوعي التي باتت ملموسة لدى المواطنين.. وتقييمهم للمتمردين.. عدا قلة لا تزال مواقفها مخزية.. وهي تدعم التمرد بدرجات متفاوتة.. وبدوافع سياسية رخيصة منها الدعوة لايقاف الحرب بحجج واهية.. الهدف منها تقوية موقف المتمردين.. وذلك بعد فشل المخطط الاجرامي للمتمرد الاكبر المدعوم دون شك من الداخل والخارج.
¤ ومهما يكن من امر يلفظ التمرد انفاسه الاخيرة.. و (ودا ما جيش بتداوس).. ولن يغفل عن المليشيا .

اترك رد

error: Content is protected !!