زوايا المرايا / د. زينب السعيد

الأسواق الحرة …آفاق حرة

لا اتواني لحظة في تلبية نداء اي مؤسسة سودانية( اتوسم فيها الخير) تكشف عن ( سوقها) وصرحها الممرد امام طاولة الاعلام( البعبع المخيف) وتقول هاؤم اقرأوا كتابيا…فاغلب المؤسسات هيابة مهما بلغت نصاب النجاح، فالاعلام راصد( ضنين ) بالضئ، لكنه يعرف كيف يكشف السواءات علي امل الاصلاح…ولايكتب عن( النجاحات) إلا إذا تلمسها ورصدها والتمعت بوارقها فأعشت نظره…حينها فقط يسخر قلمه …ليقول يابلادى ( لازال فيك رجال يعملون ويقدحون زناد الفكر والمعرفة ليفكوا قيدك ويحرروا هويتك، ويوطنوا لاسمك في الخالدين)..في رحاب الشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة نعمنا بتطواف( بلا مطبات ) سلس مرتب من السيد اللواء الدكتور( الفاتح عوض)المدير العام وهو اقتصادى فذ له خبرات تراكمية نضيدة…قدم شرحآ وافيآ منذ البدايات والنشأة وحتي الدمج بين الثلاثة شركات في إطار الخصصة( الاسواق..هيئة المعارض..والمناطق الحرة) في شركة مساهمة عامة ( سميت بالشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة ) في العام ٢٠٠٢..ومثلها ومثل كل الشركات السودانية مرت بمراحل وتحديات وخسائر لأسباب اقتصادية وساسية وغيرها..لكنها انتفضت منذ العام ٢٠١٣و بدات تحقق ارباح مستقرة إلا أنها لاترقي لقيمة الاصول….الحصار الامريكي والتداعيات العالمية والعلاقات الخارجية أثرت في ( شكل اسواقنا ومناطقنا الحرة ) فأنتبذت من العالم مكانآ شرقيا.الا ان الادارة الجديدة سعت جاهدة للرجوع المامول للاسواق الحرة وعودة كثير من السلع الأوربية والعالمية( اجهزة الكترونية …ادوية ..أغذية وغيرها ) التي كانت غائبة لسنوات طوال( بخصوصيتها كبراند عالمي ) .لكن خمول هذا الجزء الموقت من ( المنظومة الثلاثية) لم يقف حجر عثرة امام(هيئة المعارض )ممثلة في معرض الخرطوم الدولي ليظل الشريان المغذي والرافد ( لاحداث البلنس للميزان التجاري) بمايقدمه من نقل احدث التقانة ومدخلات الانتاج بمشاركة عدد كبير من الدول تتحين الفرص للمشاركة في هذه التظاهرة الاقتصادية والجيوستراتيجية…
ومعرض الخرطوم( مهوى افئدة جميع السودانيين كل يجد فيه ضالته..سيما هذا العام في دورته رقم( ٣٩ ) وهي دورة ذات خصوصية بعد طول غياب وتوقف للظروف المعلومة لدى الجميع…هو معرض له أهداف( مدروسة ) من ضمن خطة استراتيجية خمسية مجازة محكمة..في الشق الاقتصادى الذي يهم رجال المال والاعمال وحتي صغار المنتجين والحرفيين..
وله.ايادى ممتدة لتخفيف أعباء المعيشة عن المواطن الذي اضناه رهق الحياة….
فيه ليالي ثقافية وندوات علمية…وعزيز اغنيات تسعد الروح المعني..من ياتري سيطرب جمهور المعرض…؟ وهل سنستمع ( للمخضوب بنانك ) وياخلي العيش
حرام؟ أم الزول ده مادايره؟ ..المهم كل سيغني علي ليلاه في ليالي بهيجة تعيد للخرطوم القها بعد طول عبوس…
اكثر ماسرني في حديث السيد المدير …كان عن المسؤولية المجتمعية ورعايتهم لمشروعات ومطلوبات الاحياء المجاورة …وخلق فرص عمل للشباب وتوفير وظائف في المناطق الحرة…بتدرج ومفهوم حداثي ياطر للشراكة الحقيقة القائمة علي ( فضول الارباح مقابل فائدة المجتمع) ..
زاوية اخيرة…
ربما هزمتنااحلامنا ذات نهار فظننا ان السودان في ذيل الركب. ولكننا اليوم نصحو علي واقع جميل وآمال عراض بأن في هذا الوطن مايكفي من الاوفياء لنعود ونحلق بلاحدود بعد أن نبترد في نهر الطموح فلايبقي من انهزامنا شئ ..

اترك رد

error: Content is protected !!