رؤى وأفكار / د.إبراهيم الصديق

اصعدوا القمة أو تمرغوا في عبثكم:وماذا يفعل القادة في سجنهم

د
(1)
جاء في اول بيانات للمؤتمر الوطني في 13 ابريل 2019م أنه يدين الإنقلاب على الشرعية الدستورية و (أنه يتفهم دواعي ما حدث)..

  • وحين جاء البرهان وثلاثة ضباط آخرين للبشير بعد صلاة الفجر صبيحة يوم 11 ابريل 2019م ، واشاروا للتغيير ، قال لهم اوصيكم علي البلاد واهلها والشريعة..
  • لم يقاوم الحزب ، لم تذهب الحركة الإسلامية إلي العواصم والحدود لإعلان التمرد وخوض الحرب وقد فعلت اغلب القوى السياسية ذلك ، و منذ العام 1976م ، اغلقت الحركة هذا الباب..
  • وبالعكس من كل ذلك ، اعلن بروفيسور ابراهيم غندور رئيس الحزب المناوب المعارضة المساندة ، دعم كل سبيل للنماء والنهضة والنصح لكل تجاوز وانحراف ، وحين تواصلت خطوط الإلتقاء مع د.حمدوك نشط دعاة التهريج والغوغاء وأفشلوا فرصة ذهبية لوحدة الصف الوطني..
  • وبالمقابل ، تصاعدت وتيرة خطاب الكراهية ، وعتاة الغبائن ، ودعاة الفرقة ، وصمموا قوانين خاصة للتشفى واصدروا قرارات بإعتقال اي عضو في الحزب ، دون مبرر.. وارتكبوا حماقات قانونية سيحفظها التاريخ..
  • صادروا الممتلكات الحزبية والشخصية وعزلوا وفصلوا الالاف ، ولم يلتفت لهم الحزب أو الحركة ، فهذه مواقف صغيرة ، واكتفي بالمسار القضائي..
  • مع كثرة التدخلات الأجنبية ، فإن الحركة والحزب لم يرفعا شكوى أو ملامة لجهة اجنبية ولم تتم اي أنشطة سياسية خارج الوطن..
    هذه المواقف المبدئية ..
    (2)
    وحين تصاعد الموقف في حدودنا الشرقية كان الحزب والحركة في خندق الوطن ، ومع القوات المسلحة ، بينما شركاء السلطة في الحكومة كانوا في محل مناورة ، ومواقف رمادية ويرسلون الاشارات المشفرة لأثيوبيا..
  • وحين ذهب البرهان إلي يوغندا في 2 فبراير 2020م ، وباتفاق مع د.حمدوك حين قال له (go ahead) ، كان موقف الحركة والحزب مبدئيا..
  • وحين قامرت قوى الحرية والتغيير بالإتفاق الإطاري واستندت إلي قوة عسكرية لحماية ظهرها ، وسدت كل طريق للوفاق والوحدة ، وهددت بان السبيل هو الإطاري أو الحرب ، قالت الحركة الإسلامية والحزب هذا طريق ملغوم..
    وهذا ما حدث..
    (3)
    لم تكن القوى السياسية الغوغائية تدرك خطل مواقفها ، وهى تحاول تحطيم القوات المسلحة وكسر ارادتها من خلال تضخيم فصيل عسكري واسناده.. إلى أن اشعلت النيران وحين بلغت الحلقوم ارادوا الهروب للأمام..
  • الذين كانوا يلمحون دمج الجيش في الدعم السريع ، أو اعتباره أساس جيش قومي ، في حالة صراخ اليوم..
  • هل كنتم تظنون أن اجهزة الأمن والمخابرات لم تكتشف خيوط المؤامرة والتنسيق ؟
    هل كان خفيا علي كل ذي بصيرة المخططات الخارجية والاجنبية ؟
    من الواضح ان الغيبوبة تعمي البصيرة..
    (4)
    إذا لديكم أي قرار بإعتقال احد قادة الإنقاذ صادر عن اي جهة قضائية أو عدلية فأبرزوه ، نتحدى..
    من اعتقلهم هو المجلس العسكري ومن أبقى عليهم في السجن طيلة اربع سنوات هو البرهان ورهطه ، ومن تركهم دون حراسة هو البرهان ، فهل تراهم يجلسون القرفصاء في إنتظار مصيرهم المحتوم.. كلا..
    ومع كل وتيرة العداء الصارخ والاتهامات الزيف ، هل تتوقع مد خدهم الأيمن للصفع والتنكيل ؟..
    طيلة اربع سنوات تدبرت الحركة والحزب مؤسساتهما واعادوا ترتيب صفوفهم بترفق ودأب ، وهذا خيار (العودة لشعبنا ورص صفوفنا والابتعاد عن مناوشات فترة الإنتقال)..
    ولكن مجموعة الإنتقال بلا قدرة على السير للأمام ، وكل حين يلقون أثقال خيبتهم علي الإسلاميين..
    سيظل التيار الإسلامي والوطني مؤثرا في االمشهد السياسي بقناعات مبدئية ووطنية ، فأصعدوا للمراقي تجدوهم أو تمرغوا في سفح طينكم طيشكم وعبثيتكم..
    حفظ الله البلاد والعباد..

اترك رد

error: Content is protected !!