اذا عرف السبب/ اسامة عبدالماجد

اسقاط البرهان !!

اسامة عبدالماجد


¤ على الرئيس عبد الفتاح البرهان، ادراك حجم المخطط الذي يحاك ضده.. وفي حقيقة الامر ضد السودان وان حملة ازاحته بطريقة ناعمة ، او اسقاطه بسلاح المحاصرة او باي كيفية، بدأت وبقوة.. وهذة المرة على نطاق دولي.. بجانب مساع حثيثة ، لمليشيا الدعم السريع للظفر براسه وهو مشروع قديم قبيل الحرب.. ولايزال قائما دون شك وتوسع الان وشمل نائبه شمس الدين كباشي ومساعده ياسر العطا.
¤ من المفارقات – وإن شئنا الدقة – المضحكات ان يذكرنا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بفضيلة رمضان وعدم الاحتراب فيه.. وهو يعلم ان الباغي الشقي اشعل الحرب في الشهر الفضيل وفي ابرك ايامه من العشر الآواخر..
تفحصوا تبنى مجلس الأمن الدولي، للقرار رقم 2724 ،والخاص بوقف فوري لإطلاق النار في السودان خلال رمضان.. ولم يسبق له ادانة المليشيا بعد كل الجرائم والفظائع التي ارتكبتها وفي مقدمتها الابادة الجماعية والتطهير العرقي والاغتصاب.
¤ الخطوة تهدف لخنق الجيش وقائده.. واعادة الحياة الى المليشيا.. من خلال دعوة مجلس الامن
الى ما أسماهم بجميع الأطراف إلى ضمان إزالة أي عراقيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية.. بما في ذلك عبر الحدود وخطوط التماس.. ولو تذكروا ان اتفاق حميدتي مع (حمدوك وشلته) باديس ابابا مطلع يناير الماضي.. كان بنده الأول ﻗﻀﺎﯾﺎ وﻗﻒ ﻌﺪاﺋﯿﺎت فوري غير مشروط واﯾﺼﺎل اﻟﻤﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ وﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ.
¤ واستكمالا للفقرة اعلاه ﺗﻌﻤﻞ ﺗﻘﺪم (اللي هي حمدوك وشلته) ﻟﻠﻮﺻﻮل ﻣﻊ اﻟﻘﻮات اﻟﻤسلحة ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺬات اﻹﺟﺮاءات، وذﻟﻚ ﺑﮭﺪف اﻟﻮﺻﻮل ﻻﺗﻔﺎق وﻗﻒ ﻋﺪاﺋﯿﺎت ﻣﻠﺰم ﻟﻠﻄﺮﻓﯿﻦ).. وتكمن خطورة اتفاقهما بالدعوة ان تتم الخطوة نصا (ﺑﺮﻗﺎﺑﺔ وطﻨﯿﺔ وإﻗﻠﯿﻤﯿﺔ ودوﻟﯿﺔ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻮﻗﻒ اﻟﻌﺪاﺋﯿﺎت وﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ).. بمعني ان قرار مجلس الامن الذي قلل منه البعض سيطرح او سيعلن مقبل الايام ان تكون هناك رقابة من جانبه لتنفيذ القرار .. وهو مايعني تدخل دولي مرتقب في السودان غير معروف شكله.
¤ الدليل على ذلك التحذيرات التي اطلقتها روسيا على لسان نائبة الممثل الدائم لها لدى الأمم المتحدة.. والتي قالت إن الأطراف السودانية هي التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن الوضع في بلدها، وهي التي يجب أن تقرر مستقبله. وذكرت أن مسؤولية ممثلي المجتمع الدولي، بمن فيهم أعضاء مجلس الأمن، هي تيسير ذلك وعدم فرض قواعدهم ومبادئهم على الدول ذات السيادة.
¤ اعود بكم الى اتفاق (الباغي الشقي حميدتي وحمدوك وشلته) والذي نص على ﺗﺸﻜﯿﻞ إدارات ﻣﺪﻧﯿﺔ، ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻣﮭﻤﺔ ﺿﻤﺎن ﻋﻮدة اﻟﺤﯿﺎة ﻟﻄﺒﯿﻌﺘﮭﺎ وﺗﻮﻓﯿﺮ اﻻﺣﺘﯿﺎﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﻤﺪﻧﯿﯿﻦ.. بمعني تشكيل حكومة ثانية (النموذج الليبي).. وكذلك نص الاتفاق المشبوة على ﺗﺸﻜﯿﻞ لجنة ﻮطﻨﯿﺔ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﯿﺎت ﻗﻮﻣﯿﺔ داﻋﻤﺔ ﻟﻮﻗﻒ اﻟﺤﺮب، – ركزوا في عبارة (داعمة لوقف الحرب).. ﺗﺘﻮﻟﻰ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﮭﻤﺔ ﻣﺮاﻗﺒﺔ إﺟﺮاءات ﻋﻮدة اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ ﻟﻤﻨﺎزﻟﮭﻢ وﺿﻤﺎن ﺗﺸﻐﯿﻞ اﻟﻤﺮاﻓﻖ اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ اﻟﺨﺪﻣﯿﺔ واﻹﻧﺘﺎﺟﯿﺔ، وﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺒﺌﺔ اﻟﻤﻮارد اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ واﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻟﺘﻮﻓﯿﺮ اﻻﺣﺘﯿاﺟﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﯿـﺔ ﻟﻠﻤﺪﻧﯿﯿﻦ، (شغل حكومة عديل).
¤ مايثير الشكوك في القرار الاممي انه لم يحدد آلية لوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط التماس.. وهنا اتوقع ظهور اللجنة الوطنية (الحمدوكية) او لجنة هجين (وطنية دولية).. واتوقع كذلك ان يتجة مجلس الامن نحو فرض عقوبات بطريقة ما على من يعرقل القرار وسيكون الاستهداف المباشر للرئيس البرهان.
¤ الذي يثير الشكوك ايضا ان وزارة الخارجية أعلنت الأربعاء الماضية موافقة الحكومة على تسلم مساعدات إنسانية عبر تشاد بمعبر الطينة التشادية إلى الفاشر مع العلم ان تلك المناطق تمثل خط الإمداد الأول للمليشيا بالسلاح والمؤن والمرتزقة.. وطردت تشاد دبلوماسيين بسفارتنا في انجمينا هم من يقومون بهذا العمل الفني.
¤ ان بريطانيا – صاحبة مشروع القرار – بدت سعيدة بتمرير خطتها.. وقال نائب الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة إن القرار يرسل رسالة قوية للقوات المسلحة السودانية والدعم السريع بضرورة الاتفاق على وقف فوري للأعمال القتالية خلال شهر رمضان. ولذلك سارعت المليشيا بالترحيب بالقرار.
¤ ومهما يكن من امر.. فان الايام المقبلة ليست في صالح الجيش مالم (يكرب قائده قاشو).

اترك رد

error: Content is protected !!