تَفَجَّرَت براكين الغضب فى نفوس الناس من ذلك المشهد الصادم الذى هَدَّ أبدانهم وغَطَّى على حواسهم ومعاقل تصرفاتهم وكاد أن يَقضِى عليهم وهم يرون أشقى القوم والهارب من السجن قد إنبعث للإمساك بلحية ذلك الشيخ الوقور يَجّرُّه بها ويهزها بعنف لتقربه إلى سيده جَلحَة زُلفَى ( بئس السيد وبئس العبد المملوك ) وظل يّناجيه ويُناديه لعله يجد عنده حظوة ويكون من ( المخصيين ) عفواً من المحظيين ..!!
لقد أطبَقَتْ المليشيا الحَلَقَةَ عل عّنقها ، وأَحكَمَتْ الخٍنَاقَ على نفسِهَا غباءًا منها إذْ نجحت فى إستنفار كافة فئات المجتمع السودانى للإصطِفَاف ضِدَّها حتى أهل الأعراف والحِيَاد ..!! اللهم إلاَّ حليفها السياسى الذى يجحد الحقيقة دوماً وفق ما نسمعه من متحدثيهم فى المنابر الإعلامية المُشَاهدة ومِنْ لَحْنِ القول .. فالنساء قد تَلِدُ الذُكور ولكِنَّ المواقف وحدها من تَلِد الرِجال ..!! كما أن المليشيا بذات الغباء والحقد الذى عُرٍفَتْ به لم تمر بحصنٍ من حُصون العقلانية إلاّ ودَكّتهُ لتواجه المصير الذى تَفِرُّ منه إليه .
ولنا دوماً فى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسوةٌ حسنة فقد جاء فى الحديث الشريف : ( إنَّ مِنْ إجلالِ اللهِ إكرامِ ذى الشَيْبَةِ المُسلِمْ ) أى من تعظيم الله وتبجيله وأداء حَقِّه أنْ يُوَقَّر كُل شيخٍ مُسِنْ ..!! فلا تبتئس يا والدى فإنَّ العَارَ سيبقى مُلتصِقاً ببدن المليشيا النتن وبمن يدعمها .. وستزداد رفعة عند الله بهذا الصبر الجميل ، وسيلتأِم جُرحُنا وجّرحُك بالإقتصاص منهم ، فها هى السيوف قد جُرِّدتْ مِنْ أغمادها فقد آنَ إنتضاها على الباغى الذى جَارَ ..!! فيأيتها المليشيا المجرمة الخبيثة يا حَلِيفَةَ الرَدَى .. يا مَنْ ظَنَنتِ أنَّ كَثَرَتُكِ وقُجَّتُكِ وجَلَحَتُكِ وجميع شياطينُكِ سوف تُنجِيكِ من بأس أهل السودان وتَقِيكِ غضبتهم وإنتقامهم ..!! أُبَشّرُكِ بأنَّ نَسلَكِ الخبيث سينقطِعُ فى معركة الكرامة وأرضَ الكرام .. وستنوح عليكِ أم قرون أم ( لُباساّ مملوص ) العُمر كُلُّهُ ..!! فلسان حال الناس فى بلادى :
وَلَستُ بِخالِعٍ دِرعي وَسَيفي
إِلى أَن يَخلَعَ اللَيلَ النَهارُ
وَإِلّا أَن تَبيدَ سَراةُ بَكرٍ
فَلا يَبقى لَها أَبَداً أَثارُ .
( ويمكِنُك وضع جُنيد مكانَ بَكرٍ ..!! وحضرى حالك إذا بتريدى كما يقول قرداحى ..!! )
حفظ الله بلادنا. أهلها من كل سوء .
✍🏼 لواء شرطة (م) :
د . إدريس عبدالله ليمان
السبت ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤م