حياة عفية/ د نهلة صالح اسماعيل- سكر

إبن الغبراء

د. نهلة صالح إسماعيل
في لحظة تجاذب لإحاسيس مختلفة، ما بين حرب وضرب وقتل وسحل، غزاني شعور آخر اخرجني من مشاعر الضيق التي كنت فيها وهو ( السودان ده ما بس بلد كبير عريض مترامي الأطراف والأجناس والأعراق، كمان بلد كاللغز ينتقل بيك من إحساس لآخر وفي لحظة، عامل كده زي الكون لا تعرف له بداية ولا نهاية)، وكل ما تبحث عنه تجده في السودان من ثقافات مختلفة والوان وسحنات ولغات، صحاري وانهار …الخ رغما عن ذلك، فهو ارضاً بكرا لم تستهلك مواردها ولم تتطور بالشكل الذي يرتقي به إلى العالمية والتربع في القمة .

كل حاجة فيه تتحدث عن لغز وعمق، مثلاً ( في عز المسيرات الضربت المطار والقصر الرئاسي وغيره، بتلاقي القائد العام واقف في الشارع العام العربات ماشة والمسيرات حايمة والقائد العام بلقي في خطاب)، تحمل مضامينه رسايل كثيرة، من بينها تذكر يا ابن الغبراء السودان بلد الشجعان الذين لا يهابون الموت.

فانتم اعلم بالسودان والسودانيين الذين جاد بهم السودان لبناء دويلتكم التي كانت تسمى الغبراء. والغبراء في مجمع اللغة العربية أن بنو الغبراء هم ( الفقراء و المحاويج). فهل جاء الاسم صدفة ام ليحمل معاني وسمات. وعلى الصعيد الآخر جاد السودان ذو التاريخ العريض بمعلميه واطبائه وخبرائه لبناء تلك الدويلة التي لم تعرف غير عض الإيد التي عملت وتفانت للإصلاح والإعمار في يوم كانوا فيه محاويج وفقراء، فمازالوا ابناء الغبراء رغما عما إمتلكوه من مال وتغير الحال، وبما إغترفوه وفعلوه بالسودان وأهله ارض النيل والخير العالي شأنه بأبنائه وشجاعتهم ومواقفهم .
ولن ينتصر الظلم، وكما بنيتم بعقول وايادي سودانية ، ستجتثون من جذوركم الهشة والغبراء وبنفس الأيادي التي عملت على إعماركم وتنكرتم لها وفي القريب العاجل وبالدليل والشاهد، والبرهان.
نهلة صالح إسماعيلإبن الغبراء
في لحظة تجاذب لإحاسيس مختلفة، ما بين حرب وضرب وقتل وسحل، غزاني شعور آخر اخرجني من مشاعر الضيق التي كنت فيها وهو ( السودان ده ما بس بلد كبير عريض مترامي الأطراف والأجناس والأعراق، كمان بلد كاللغز ينتقل بيك من إحساس لآخر وفي لحظة، عامل كده زي الكون لا تعرف له بداية ولا نهاية)، وكل ما تبحث عنه تجده في السودان من ثقافات مختلفة والوان وسحنات ولغات، صحاري وانهار …الخ رغما عن ذلك، فهو ارضا بكر لم تستهلك مواردها ولم تتطور بالشكل الذي يرتقي به إلى العالمية والتربع في القمة .
كل حاجة فيه تتحدث عن لغز وعمق، مثلا ( في عز المسيرات الضربت المطار والقصر الرئاسي وغيره، بتلاقي القائد العام واقف في الشارع العام العربات ماشة والمسيرات حايمة والقائد العام بلقي في خطاب)، تحمل مضامينه رسائل كثيرة ، من بينها تذكر ي بن الغبراء السودان بلد الشجعان الذين لا يهابون الموت. فانتم اعلم بالسودان والسودانيين الذين جاد بهم السودان لبناء دويلتكم التي كانت تسمى الغبراء.

والغبراء في مجمع اللغة العربية أن بنو الغبراء هم ( الفقراء و المحاويج ). فهل جاء الاسم صدفة ام ليحمل معاني وسمات.

وعلى الصعيد الآخر جاد السودان ذو التاريخ العريض بمعلميه واطبائه وخبرائه لبناء تلك الدويلة التي لم تعرف غير عض الإيد التي عملت وتفانت للإصلاح والإعمار في يوم كانوا فيه محاويج وفقراء، فمازالوا ابناء الغبراء رغما عما امتلكوه من مال وتغير الحال، وبما اغترفوه وفعلوه بالسودان وأهله ارض النيل والخير العالي شأنه بأبنائه وشجاعتهم ومواقفهم .
ولن ينتصر الظلم، وكما بنيتم بعقول وايادي سودانية ، ستجتثون من جذوركم الهشة والغبراء وبنفس الأيادي التي عملت على إعماركم وتنكرتم لها وفي القريب العاجل وبالدليل والشاهد، والبرهان.

اترك رد

error: Content is protected !!