اسامة عبدالماجد
¤ لم يتمالك السفير د. كمال حسن علي نفسه عندما خنقته العبرة وهو يتحدث عن (عزة نفس) الشعب السوداني وكرامته، رغم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها في حقه مليشيات حميدتي الارهابية المدعومة بمرتزقة اجانب… واكد انه رغم الظروف القاسية تعاون السودانيين فيما بينهم.. كان كمال نائب رئيس مبادرة (نبض العرب) اسناد السودانيين المتاثرين بالحرب يخاطب ملتقى ضخم عقدته الجامعة العربية بمقرها بالقاهرة، أمس برئاسة أمينها العام أحمد أبوالغيط،
¤ الحراك العربي الضخم الذي تقدمه ابو الغيط ورئيس الوزراء المصري الاسبق رئيس مبادرة نبض العرب د. عصام شرف بحضور عدد كبير من الرؤساء والأمناء العامين للاتحادات العربية النوعية المتخصصة، وعدد من الشخصيات العامة الناشطة والمهتمة بالعمل الإنسانى والاجتماعى فى المنطقة العربية.. كان دليل على اهتمام الاشقاء بدعم السودان ومناصرة شعبه.
¤ ولعله لولا التفهم المصري الكبير حكومة وشعبا.. والجهد الكبير للسفير كمال حسن على الذي سخر علاقاته الواسعة على المستوى الرسمي والأهلي بمصر وهو الامين الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية.. والدور الكبير للوزيرة الاسبق الامين العام للمبادرة أميرة الفاضل لما كان ملتقى امس.. وكما قال لي احد الزملاء المصريين (عندنا افضل كمال حسن علي وعندكو افضل كمال حسن علي) .. ويقصد الفريق كمال رئيس وزراء مصر الاسبق منتصف الثمانينيات، كان
رئيساً للمخابرات العامة، وزيراً للدفاع ، وزيراً للخارجية وأحد قادة معركة اكتوبر
¤ وكمال السوداني الوزير الاسبق ابرز قادة معركة الاسناد الى جانب الوزيرة الاسبق اميرة الفاضل.. التي قدمت شرحا عن جهود المبادرة منذ تاسيسها والتعريف بلجانها الى جانب ما انجزته حيث عملت على تقديم الدعم المعنوي والنفسي وتوفير الغذاء والمعونات الطبية والإنسانية للسودانيين المتاثرين بالحرب في مصر.. والسعي لتمويل الأسر السودانية لاسيما المرضى ومنهم مرضى الكلى والأمراض المزمنة الذين كانوا يتلقون العلاج بالمجان في السودان.
¤ كانت كلمة ابو الغيط رصينة وظهر جليا حرصه على اسناد السودانيين بدليل رعابته الكريمة للمبادرة منذ كانت فكرة.. وقد أثنى على مساعدة الأشقاء العرب للشعب السوداني، وقال إن الشعب السوداني جزء من هذه الأمة.. واشار الى وجود الكثير الذي يمكن تقديمه.. وقد تقدم القائم بأعمال سفارة السودان لدى مصر محمد عبدالله التوم بالشكر لمصر لاستضافتها لآلاف المهجرين السودانيين بكل ترحاب بين أشقائهم المصريين دون مخيمات أو معسكرات.
¤ أشار رئيس (نبض العرب) د. عصام شرف وبذكاء الى نقطة مهمة للغاية عندما شدد على أن الملتقى فرصة عظيمة لحشد الدعم لمزيد من الاهتمام بالقضية السودانية ولدعم وإنقاذ السودانيين المتأثرين من النزاع.. وقد اسعدني الاهتمام والتفاعل بالاوضاع في السودان والمشاعر الصادقة تجاهه من الحضور.. ونقلت ذلك الى أحد الفاعلين وبقوة في انجاح المبادرة سيدة الاعمال المهندسة ازهار مراد التي قالت ان السودان (قلب) العرب ولذلك كانت مبادرة (نبض) العرب.
¤ لم تقتصر الخطوة على الاهتمام فحسب.. بل شهد الملتقى أعلان عدد من الحاضرين من الاتحادات العربية المختلفة والمنظمات دعم السودان بالملايين من الجنيهات المصرية.. على رأسهم رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد الجروان.
¤ في كلمته قال د. كمال أن مصر فتحت أبوابها وقلوبها للسودانيين، موجهاً تحية لمصر رئيسا وحكومة وشعباً.. تذكرت لحظتها مساندة دولا اخرى للمليشيا الارهابية، ودعمها للقحاتة.. حتى وصلت الجراءة بالاخيرين الى الحديث عن وهم حكومة منفي.. في وقت يقدم السودانيين بمصر درسا في الوطنية والشهامة والمروءة وهم يتطوعون ويقومون بجهد يفوق الجهد الرسمي.. ويسخرون كل علافاتهم من اجل السودان وشعبه.
¤ ومهما يكن من امر فقد تمايزت الصفوف.. وتبين الاوفياء من الخبثاء.. المخلصين من المتامرين.. اهل التطوع من شلة التنطع !!.
