د.عادل عبدالعزيز الفكي
في الاول من ابريل القادم ستقام مباراة هامة للغاية بين فريقي الهلال السوداني والاهلي المصري، المباراة سوف تؤهل إحدي الفرقتين لمرافقة صن داونز الجنوب افريقي للمرحلة التالية من منافسة الأندية الأفريقية الأبطال، ويدخلها الهلال بفرصتي الانتصار والتعادل.
كلا الفريقين مؤهل للإستمرار في المنافسة، إذ اثبتا قدرات فنية عالية للغاية تجعل من الصعب التكهن بأي من الفرقتين سوف ينال شرف التأهل.
من الضروري التأكيد أن هذه مباراة في كرة القدم وليست معركة حربية، لأنني اتابع مقالات ومقاطع فيديو ومقاطع صوتية من مشجعي الفرقتين توحي وكأن هذه المباراة نهاية العالم ليس هناك ما بعدها ولا ما قبلها. ومن المحتمل أن تكون هناك جهات معادية للشعبين تدعم خطاب الكراهية بين مشجعي الفرقتين لينتقل فيصبح خطابا للكراهية بين الشعبين لا قدر الله.
المناكفات والسخريات المتبادلة بين الرياضيين أمر مألوف ومحبب إذا ما تم في إطار المحبة والتنافس الشريف، ولعل رواد دار الرياضة بأمدرمان وهي أقدم استاد رياضي بالسودان لهم فلسفتهم الخاصة في هذا المجال، فهم مستعدون للمداعبات والمناكفات لأبعد مدى ولكنهم لا يقبلون البتة أن تنتقل هذه المداعبات لأبعد من الحديث في كرة القدم، ويقومون بإيقاف من يخرج عن هذه الاعراف عند حده، ويقوم بهذه المهمة كمال افرو والي دار الرياضة المتفق عليه من قبل الرواد.
نحتاج ضبط الخطاب الإعلامي بين كتاب ومشجعي الطرفين الهلال السوداني والاهلي المصري، لأن ما يجمع الشعبين المصري والسوداني اكبر من مباراة في كرة القدم، نتمنى فوز الهلال السوداني بالطبع، لكن نفتح القلب في حالة انتصار الاهلي، ونقول إن أي من الفرقتين هو ممثل لشعب وادي النيل، ندعمه ونؤازره في المراحل المقبلة. والله الموفق.
