القاهرة : الرواية الاولى

كتب السفير كمال حسن علي مساعد الامين العام السابق لجامعة الدول العربية ، واحد أركان مبادرة ” دعم السودانيين المتأثرين بالحرب ” – تحت رعاية الامين العام للجامعة العربية – و التي يرأسها د. عصام شرف رئيس الوزراء المصري الأسبق – كتب علي صفحته بموقع “فيسبوك ” :

الاخوة الكرام.
لما كان من اغراض النشر في هذه الصفحة التوثيق لعمل مبادرة اسناد وحث الناس لعمل الخير فكان لابد من الاشارة الى جهد قامت به المبادرة استجابة لمشكلة واجهت اهلنا في مصر وهي دفن موتاهم بطريقة شرعية نكرم بها موتانا وحل لهذه المشكلة قامت المبادرة بشراء مقبرة لاكرام الموتى ودفنهم بطريقة شرعية وتم ذلك بتبرعات سخية من عدد من الاخوة السودانيين.

بسم الله الرحمن الرحيم.

مقترح شراء مقبرة لموتى السودانيين بمصر.
يقول الله عز وجل :

(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ۝ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ)

ويقول سبحانه وتعالى:
( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) صدق الله العظيم.

يعاني اهلنا السودانيين في مصر من ظروف استثنائية فرضتها عليهم الحرب المستعرة في السودان و الموت هو سنة الحياة وهو سبيل الأولين والاخرين ولا يمر يوم الا ونسمع فيه بوفاة اعزاء لدينا وكانت العادة ان يتم ترحيل الجثامين لمعظم الموتى الى السودان عبر الطيران ولكن لظروف الحرب فقد تعذر ذلك واصبح من يموت له عزيز يعاني اشد المعاناة للبحث عن مقبرة ومدفن.
وللمساهمة في حل هذه المشكلة فقد وجدنا مقبرة في منطقة تقع على اول طريق بالبيس حوالي ١٥ كيلو من العبور وتم بحمد الله شراء قطعة ارض في هذه المقبرة وجعلها صدقة جارية لدفن موتى السودانيين. .
والدفن فيها يتم بالطريقة الشرعية.( لحود).
والمكان مجهز..مسجد…استراحة…موقف سيارات…حراسه ادناه صور للمقبرة