استهلال مستحق، ومفتتح واجب بين يدي البدايات،للقارئ الكريم عله يلتمس لها مبررا مقبولا او تقديرا معقولا (لمحدودية) الظرف الذاتي والموضوعي،الذي أسهم في نشوئها،والاستئناس بها استنادا لتجارب شخصية مباشرة وحصيلة تأملات وشذر مشاهدات مما يمكن البناء عليه و (لنسبيات) المعطيات التاريخية، التي ساهمت في تشكل انسيابها من اقبية السر الهامس المكتوم الي فضاءات العلن الجهير الشفيف لتصاغ متتاليات في خاطرات أولية، ترتجي فضل تشاركية القراءة الناصحة المقومة...في محاولة متواضعة لمقايسه واقع المشهد الوطني المضطرب (بمطلقات) النظر الكلي المجرد الذي يطمح للعبور (المماسس) من المجتزأ المتعين علي مستوي المجتمع والثقافة والافكار، الي المدمج الموحد المثالي الذي ينتقل من اوضاع (الانقسامية الاجتماعية) الاعقلاني والاوظيفي لرحاب العقلانية الوظيفية بسمتها المعرفي النظري المطور، والبنيوي الهيكلي المرن...وعذرا ان بدا بعض التناول قاسيا او غليظا،علي الأخوة و الزملاء والرفاق ولكني اظن انها شدة الحادب المشفق علي الانسان والوطن والشهادة لله والتاريخ الذي لا يريد أن يشاد اركان بنيان علي جرف هاو بسراب قيعة يحسبه الظمأن ماءا او قواعد علي خيوط اوهن من بيوت العنكبوت...ولا ابرئ نفسي من نقصان وطمع في أجر الاجتهاد،اصبت او أخطأت...وان نتعب اليوم ونصطبر علي ابتلاء مفروض علي استحقاق الارتضاء الحر المستنير باشتراطات التحاكم للتداول السلمي الديمقراطي،لنسعد كلنا غدا ولننعم بظلال خيرات ونفع استدامته،فتلك هي الحكامة الوطنية والبصارة الاخلاقية واهون السبل واقصرها،وذلكم هو الاقوم والإصلح وهو طريق معرفي و نضالي شاق طويل لابد من اثاره مكامنه الفكروية والمضي قدما بمسالك دروبه الوعرات بكلفتها المعنوية والمادية ورمزيتها الاجتماعية...وهو سمت الأنبياء و المصلحيين واولي العزم بعقولهم الناقدة المجددة والمحررة المستحدثة...ولحسهم التاريخي الموتور البناء المتجاوز للواقع المعيش استفزازا لاكراهات الراهن المستحكمة وتحديا لمسلماته الساكنة وانماطه المستقرة اعرافا وتقليدا،دون ارتقاء لامثولات النظر التوحيدي المتكامل لمعارفه الكونية،ولكمالاته الانسانية المعولم المنشود،والهدف من وراء ذلك دون توهم يتشوق خيالا لايوجد الا في اذهان صانعيه او خداع ذات لا يحقق الا حالة من تمامية وثصالحا نفسيا زائفا لتبرير الفشل و الخوف والعجز عن القيام بالمهمات المطلوبة وعلي راسها،المراجعة الجذرية لمفاهيم ومقولات ظاهرة (التاسلم السياسي) في اصولها ورهاناتها الكلاسيكية وانخراط علي الاقل التيار المبدئي الأفعل من الإسلاميين الدمقراطين دون ابطاء لبناء الكتلة التاريخية من اجل الديموقراطية والعدالة الإجتماعية ، بالمشترك الفكري والبرامجي التقدمي المستقبلي بقاسم بسطه الأعلى ، وخطه السياسي بقاسم مقامه الأدنى لعود لمسار التحول الديموقراطي واسترداد ثقافة ودولة المجتمع المدني ، وان بدأ الأمر مباشراً بسيطاً ... ذلك وحده دون سواه هو طوق النجاة ...<<< يتبع
- – انتهي في السادس من أبريل 2021 .
• كاتب صحفي وباحث في مجال دراسات السلام والتنمية .
• عضو مؤسس لحركة تضامن من اجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية