محمد وداعة
حرصت على قراءة البيان الختامى لاجتماع القاهرة فلم أجد مجرد تلميحا عن النقد الذاتى، انتهاج المؤسسية واحترام العمل التحالفى، اومحاربةالنزوع الفردى التى شدد عليها المجتمعون
اصدر حزب البعث القومى بيان حول اجتماعات القاهره ، اهم ما جاء فيه (لابد أن نشجع النقد الموضوعي الذي فتحت أبوابه دورة هذه الاجتماعات ،كما نؤكد علي روح الاصرارعلي ايقاف الحرب وإعادة البناء وعودة الحياة المدنيه وبعث الأمل واغاثة وتعويض الضحايا وادانة الانتهاكات المهولة التي حدثت جراء الحرب ،كما نؤكد علي ضرورة وضع الخطط العملية لتنفيذ تلك المقررات الهامة ، ونؤكد أن مستقبل تحالف الحرية والتغيير ودوره في إنهاء الحرب وإعادة الحياة المدنية رهين بعدة قضايا علي النحو الذاتي ، أهمها التركيز علي انتهاج المؤسسية واحترام العمل التحالفي ومحاربة النزوع الفردي ،التي شدد عليها المجتمعون)،
كتب ابو فواز رئيس حشد الوحدوى تعليقآ على البيان ( اذا كان هنالك فعلا نقد حقيقي قد تم في الاجتماعات لأداء المجلس المركزي لماذا لم يعلن ذلك للجماهير والرأي العام ؟، كيف تريدون أن يلتف حولكم الشعب السوداني وأنتم ما زلتم تعملون بسياسة لا أريكم الا ما أرى!! ،يا استاذ كمال بولاد، والله نحن في حشد الوحدوي من أكثر الناس حرصا على وحدة الصف، ووحدة قوى الثورة، ولكن طريقة تشغيل الهزاز هذه، وتدوير حراككم على الخيار الصامت لن يكون أبدا في مصلحة الثورة السودانية، وستكونوا قد ضربتم على أنفسكم عزلة سياسية واجتماعية لا فكاك منها )
كاتب هذه السطور ( يزعم ) ان الاستاذ بولاد و كابتن ابو فواز من اصدقائه ، و اشهد ان بولاد و آخرين من المركزى التقينا مرارآ ، ابو فواز و شخصى و آخرين تحت مسمى العودة لمنصة التاسيس ( 13 حزبآ من مؤسسى الحرية و التغيير ) ، منذ اغسطس 2020م ، ووصل الامر حد الاتفاق على عقد مؤتمر لتقييم الاداء ، اعادة النظر فى اللوائح التنظيمية ، توسيع المجلس المركزى بضم كل القوى الموقعة على اعلان الحرية و التغيير ، واعتماد هيكلة فعالة ، كان هذا الاتفاق فى 13 اغسطس 2020م ، قبيل توقيع اتفاق جوبا بايام ، و اتفقنا على مواصلة الاجتماعات بعد عودة وفد الحرية و التغيير من جوبا بعد حضور التوقيع ، رجع الوفد من جوبا برؤية جديدة ، لحل الحكومة ( شبه المستقلة ) و تكوين حكومة محاصصة حزبية بدعوى ان اطراف السلام هى احزاب فى النهاية ، و يتوجب مقابلة ممثليها فى الحكومة بسياسيين لحفظ التوازن فى مجلس الوزراء ، و كانت هذه اسباب كافية لتراجع مجموعة المركزى عن اتفاقهم معنا ( الكيكة صغيرة و الايادى كثيرة ) ، و انشغلت هذه المجموعة بتوزيع المناصب فيما بينها و تجاهلت ما تفقنا عليه ،بالرغم من اعلاننا اننا لا نرغب فى اى وظيفة
لم اجد تفسيرآ مقنعآ لتحمل الاستاذ بولاد وحده عبء الاشادة بنتائج اجتماع القاهرة ،و ما جرى من نقد موضوعى دون الافصاح عما تم انتقاده ، وهل جاء النقد من الخمسة (المسيطرين ) ؟ ام من المهمشين البباحثين عن موطء قدم ؟ و كيف تم التركيزعلي انتهاج المؤسسية واحترام العمل التحالفي؟وما هى آليات محاربة النزوع الفردي ؟ المؤسسية الموعودة كانت تقتضى ان يتم الكشف عن هذه القضايا الهامة عبر مجموعةالمجلس المركزى التى اجتمعت فى القاهرة،و التى وصفت اجتماعها بانه مهما و مفصليا و تاريخيا،
اتفق مع ابو فواز فى قوله (اذا كان هنالك فعلا نقد حقيقي قد تم في الاجتماعات لأداء المجلس المركزي لماذا لم يعلن ذلك للجماهير والرأي العام )؟ اعتقد ان ما سمى بالنقد كان ( افراغ للهواء الساخن ) ، ولم يعمل به فجاء البيان الختامى مثقلآ و معبرآ عن العقلية السابقة و مؤكدآ على سيطرة الخمسة ، بعض فقرات البيان عبارة عن احاديث و مواقف سبق التعبير عنها قبل انعقاد الاجتماع ، و اذا كان الامر ليس كذلك فلماذا لم ينشر تلخيص ( دون فضح الاسرار) طبعا ،لاطلاع ( جماهير شعبنا ) و لفتح صفحة من الشفافية و المصداقية، حرصت على قراءة البيان الختامى لاجتماع القاهرة فلم أجد مجرد تلميحا عن النقد الذاتى، انتهاج المؤسسية واحترام العمل التحالفى، اومحاربةالنزوع الفردى التى شدد عليها المجتمعون ) وهى قضايا رئيسية و لعلها من اهم علل مجموعة المركزى، وستكون من أسباب ذهاب ريحها كما حذر بيان البعث القومى ،
بيان الرفيق بولاد تعبير عن قلق عميق و توجس معلن ، حول موثوقية الالتزام بالمؤسسية و محاربة النزوع الفردى ، وكيفية التحقق من ذلك ،
4اغسطس 2023م