✒️ بقلم / هشام الحبوب
من الطبيعي أن ينتظم الناس في أحزاب و كيانات سياسية و شبابية و أن يلتزموا بلوائح داخلية وانظمة و سياسات عامة، و من الطبيعي أيضا ان ينذر الانسان عمره كله لما يمليه عليه عقله تجاه قضية ما أو فكرة يؤمن بها أشد الإيمان …..
لكن من المعييب أن يترك الإنسان عقله للآخر، ممتثلا له في كل ما يراه و ما يريده من أفكار و آراء و رؤي لا تخدم الوطن، بل تعيق استقراره و بناءه و نهضته و تطور و دونكم ما تعلمونه للكثير من العقول التي كان يأمل فيها الوطن و ابناءه الكثير منها …..
لذا أخشى ما اخشاه على الوطن في حل قضايانا و مشاكلنا و تطوراتها التي تحفّنا من كل جانب نتيجة لتلك العقول و فكرها السياسي البالي الذي قطعاً و دون شك ليست لديها رؤى للحل و دونكم عجزها طوال تاريخنا السياسي منذ العام 1956، و ذلك الا لتنافر كياناتنا السياسية و الحزبية و عدم قبولها للرأي و الرأي الآخر، ما لشئ الا لبحث تلك النخب و العقول عن السلطة مما أفرز تخلفنا في كل شئ، و ما زالت نخبنا و عقولنا تستعين في ممارسة العمل السياسي عند كل سقوط لها بالقبلية و العنصرية و الجهوية و خطاب الكراهية، فاستعصي الحل و التوافق الوطني من اجل الوطن. كل تلك العوامل دون شك جعلت كل الحكومات و الأحزاب و المكونات السياسية تنغمس في خلافاتها، منشغلة و منصرفة عن قضايا و هموم الوطن ما ذلك الا لأنها لم تنعتق من ضلالها القديم كيف لا و ما زالت تلك العقول ترزح في كيفية وضع دستور دائما للبلاد يتوافق عليه الجميع، و نظام حكم ديمقراطي و رؤى واضحه للبناء و النهضة و التطور له و لانسانه حتى اصابنا ما لم نُصَب به طوال حقبنا التاريخية و السياسية ….
المعاصر لواقعنا السياسي اليوم يدرك تمام اننا كل يوم لم نستفيد بعد من كل تجارب الماضي و سياسة التّعصّب و التشدد التي جعلتنا مشوشون مشتتون في رؤنا دون تركيز أو انتباه أو إدراك لما صرنا إليه و ما نريد، كل ذلك يجعل من المستحيل الاتفاق من اجل الوطن حتي نتّخذ قراراتنا الوطنية من أجل الوطن، حتى بتنا لا نعرف عدوّنا من صديقنا أو مصلحتنا من ضررنا و يجهل جميعنا ماذا نريد وحتّى لو خبرنا فإنّنا مُطلقاً وللأسف لن نتّفق أو نتوافق على أقلِّ تقديرٍ على ماذا نريد حتي لا يبقي الوطن، و جميعاً يعاني من مشكلة عقلية فكرية، لذا
كان لزاما علينا جميعا اولا ان نكون صادقين، و نعترف و نقتنع بأنّ لدينا مشكلة عقليّة في ممارسة العمل السياسي الذي لابد أن تكون فيه الغاية و المحصله النهائية له بناء الوطن و ما ننشده له من غدِ مُشرق بين الامم …….
و من اجل ذلك لابد من التخلص من كل أزماتنا الفكرية السياسية و عقولها التي ما زالت تدور بنا في دائرة الفشل، رغما عن كل محاولاتها المتعددة لا تلوح في الافق بشائر بأن تلك المعضلات إلى زوال، و الادهى و الأمر عدم الإعتراف باخطاءهم و هنا المحك الحقيقي لأولى الخطوات في طريق النجاح.
فالراهن السياسي و بما هو عليه ينذر بانهيار أكبر و نحن نغرق في شعارات و خطب و وطنية زائفه و ترتفع أصوت التبخيس و التقليل و التنكيل و الوعد و الوعيد بشر مستطر لكل بارقة امل لا تأتي على هواءهم، و كأننا نتفق و نتفاوض على وطن آخر، بل اضحت المتاجرة بقضايا الوطن و استخدام هموم المواطن من أجل السلطة و إن كان الظفر بها قتل المستقبل و الضحية الوطن و الشعب و طموحاته و تلك معركة لم تبدأ بعد أيها العقول.
لذا وجب علينا جميعا التمعن فيما يمر به الوطن داخليا و خارجيا من مخططات و أن نعمل بجد و مثابرة حتى نحقق تلك الأهداف الوطنية و السياسية بالتوافق الوطني على البناء من خلال الخطط التنموية وضمان حرية التعبير وإبداء الرأي حتى لا يسود حب الذات والسعي للمصالح الخاصة التي تنبت بذرة التعصب الذاتي والرؤية الواحدة، التي دون شك تثمر تطرفا سياسيا و فكريا و عرقيا علت ابواقه فتنة و حربا و خرابا و دمارا للوطن. اسأل الله اخمادها و ان تسود قيم و مبادئ التسامح و المحبة والتعاون والتراضى والتعايش السلمى وقبول الآخر و أن نتكاتف ونتآلف من أجل إعادة الثقة بانفسنا وقدراتنا في وضع دستور يشمل فكرنا السياسي الوطني، و نظاما للحكم يتفق عليه كل أبناء الوطن حتى ينعم بالوحدة و الأمن و الإستقرار ، ثم البناء و النهضة و التطور و التقدم كما نحلم به و نتمني له عاليا بين الامم ………. و لله درك يا وطن .
✒️ بقلم / هشام الحبوب
من الطبيعي أن ينتظم الناس في أحزاب و كيانات سياسية و شبابية و أن يلتزموا بلوائح داخلية وانظمة و سياسات عامة، و من الطبيعي أيضا ان ينذر الانسان عمره كله لما يمليه عليه عقله تجاه قضية ما أو فكرة يؤمن بها أشد الإيمان …..
لكن من المعييب أن يترك الإنسان عقله للآخر، ممتثلا له في كل ما يراه و ما يريده من أفكار و آراء و رؤي لا تخدم الوطن، بل تعيق استقراره و بناءه و نهضته و تطور و دونكم ما تعلمونه للكثير من العقول التي كان يأمل فيها الوطن و ابناءه الكثير منها …..
لذا أخشى ما اخشاه على الوطن في حل قضايانا و مشاكلنا و تطوراتها التي تحفّنا من كل جانب نتيجة لتلك العقول و فكرها السياسي البالي الذي قطعاً و دون شك ليست لديها رؤى للحل و دونكم عجزها طوال تاريخنا السياسي منذ العام 1956، و ذلك الا لتنافر كياناتنا السياسية و الحزبية و عدم قبولها للرأي و الرأي الآخر، ما لشئ الا لبحث تلك النخب و العقول عن السلطة مما أفرز تخلفنا في كل شئ، و ما زالت نخبنا و عقولنا تستعين في ممارسة العمل السياسي عند كل سقوط لها بالقبلية و العنصرية و الجهوية و خطاب الكراهية، فاستعصي الحل و التوافق الوطني من اجل الوطن. كل تلك العوامل دون شك جعلت كل الحكومات و الأحزاب و المكونات السياسية تنغمس في خلافاتها، منشغلة و منصرفة عن قضايا و هموم الوطن ما ذلك الا لأنها لم تنعتق من ضلالها القديم كيف لا و ما زالت تلك العقول ترزح في كيفية وضع دستور دائما للبلاد يتوافق عليه الجميع، و نظام حكم ديمقراطي و رؤى واضحه للبناء و النهضة و التطور له و لانسانه حتى اصابنا ما لم نُصَب به طوال حقبنا التاريخية و السياسية ….
المعاصر لواقعنا السياسي اليوم يدرك تمام اننا كل يوم لم نستفيد بعد من كل تجارب الماضي و سياسة التّعصّب و التشدد التي جعلتنا مشوشون مشتتون في رؤنا دون تركيز أو انتباه أو إدراك لما صرنا إليه و ما نريد، كل ذلك يجعل من المستحيل الاتفاق من اجل الوطن حتي نتّخذ قراراتنا الوطنية من أجل الوطن، حتى بتنا لا نعرف عدوّنا من صديقنا أو مصلحتنا من ضررنا و يجهل جميعنا ماذا نريد وحتّى لو خبرنا فإنّنا مُطلقاً وللأسف لن نتّفق أو نتوافق على أقلِّ تقديرٍ على ماذا نريد حتي لا يبقي الوطن، و جميعاً يعاني من مشكلة عقلية فكرية، لذا
كان لزاما علينا جميعا اولا ان نكون صادقين، و نعترف و نقتنع بأنّ لدينا مشكلة عقليّة في ممارسة العمل السياسي الذي لابد أن تكون فيه الغاية و المحصله النهائية له بناء الوطن و ما ننشده له من غدِ مُشرق بين الامم …….
و من اجل ذلك لابد من التخلص من كل أزماتنا الفكرية السياسية و عقولها التي ما زالت تدور بنا في دائرة الفشل، رغما عن كل محاولاتها المتعددة لا تلوح في الافق بشائر بأن تلك المعضلات إلى زوال، و الادهى و الأمر عدم الإعتراف باخطاءهم و هنا المحك الحقيقي لأولى الخطوات في طريق النجاح.
فالراهن السياسي و بما هو عليه ينذر بانهيار أكبر و نحن نغرق في شعارات و خطب و وطنية زائفه و ترتفع أصوت التبخيس و التقليل و التنكيل و الوعد و الوعيد بشر مستطر لكل بارقة امل لا تأتي على هواءهم، و كأننا نتفق و نتفاوض على وطن آخر، بل اضحت المتاجرة بقضايا الوطن و استخدام هموم المواطن من أجل السلطة و إن كان الظفر بها قتل المستقبل و الضحية الوطن و الشعب و طموحاته و تلك معركة لم تبدأ بعد أيها العقول.
لذا وجب علينا جميعا التمعن فيما يمر به الوطن داخليا و خارجيا من مخططات و أن نعمل بجد و مثابرة حتى نحقق تلك الأهداف الوطنية و السياسية بالتوافق الوطني على البناء من خلال الخطط التنموية وضمان حرية التعبير وإبداء الرأي حتى لا يسود حب الذات والسعي للمصالح الخاصة التي تنبت بذرة التعصب الذاتي والرؤية الواحدة، التي دون شك تثمر تطرفا سياسيا و فكريا و عرقيا علت ابواقه فتنة و حربا و خرابا و دمارا للوطن. اسأل الله اخمادها و ان تسود قيم و مبادئ التسامح و المحبة والتعاون والتراضى والتعايش السلمى وقبول الآخر و أن نتكاتف ونتآلف من أجل إعادة الثقة بانفسنا وقدراتنا في وضع دستور يشمل فكرنا السياسي الوطني، و نظاما للحكم يتفق عليه كل أبناء الوطن حتى ينعم بالوحدة و الأمن و الإستقرار ، ثم البناء و النهضة و التطور و التقدم كما نحلم به و نتمني له عاليا بين الامم ………. و لله درك يا وطن .