اسامة عبدالماجد
¤ يتصدر ياسر عرمان وبلا منازع قائمة أصحاب التصريحات، سيئة السمعة.. (كُج) بكل ماتحمل الكلمة العامية المفعمة بالتشاؤم.. كان ظهوره والشلة (القحتاوية) السيئة الصيت في الاجتماع بالرئيس الاوغندي خصما عليهم.. فتح اللقاء التامري الباب واسعا لحملة غضب تجاههم.. انطلق شعار (قحت لا تمثلني) كالنار في الهشيم.. ولكن الحكمة في مقولة صديقي كابتن طيار حيدر بابكر (لم نفوض قحت حتى نسحب عنها التفويض).
¤ عرمان وامثاله، خليط من الاصوات النشاز كلما (تخرج) كلمه من افواههم يحتاجون وبشدة لـ (مناديل الورق) !!.. لم تفوح منه يوما رائحة عطر الديمقراطية او المدنية.. يعشق رائحة الدم والبارود.. وكما قال الحبيب ضياء الدين بلال : (عرمان طائر النار والحريق، الذي جبل على ألّا يتحرك سياسيًا إلّا تحت ظل بندقية حامية ،قرنق والحلو وعقار، و كان حميدتي هو الملاذ والخيار).!
¤ منذ سنوات يروج عرمان لمشروع اصابه البوار ولا وجود له… قال في حوار صحفي (رؤية السودان الجديد هي العملة الوحيدة التي لا تزال صالحة، هي رؤية جون قرنق.. الحال لن يصلح إلا بوضع مشروع يحتفي بالتنوع والمواطنة من دون تمييز وبالعدالة والديمقراطية وبالثقافات واحترام حق الآخرين، فهذه هي معضلة السودان الكبرى).. انتهى تعليقه
¤ ذكرنا من قبل في هذة الزاوية ان هذا افشل مشروع.. لم يحتفي صاحبه بالتنوع.. قوام حركته، أهله ونائبه من ذات عشيرته.. ولم يكن ديمقراطيا، لم يقيم مؤتمرا عاما لحركته التي ترأسها اثنتين وعشرين عاما، حتى مصرعه.. ولم يختار حامل حقيبته، عرمان في قيادة الحركة او مدير مكتبه عمر عبد الرحمن الحافظ لكتاب الله.. كانوا ينادوه باسم قبيلته (عمر فور).. من باب المتاجرة السياسية وابراز التنوع زورا.. وكذلك لم يحترم قرنق حق الاخرين بدليل ان الاخرين حتى الامس قاتلوا حركته وهم كانوا جذء منها (رياك مشار).. ذهب قرنق الى ربه وربما هذة تقديراته وقيادة حركته الحاكمة للجنوب.. (مالناش دعوة).
¤ يجيد عرمان التسول السياسي.. يستجدي الشارع ويزعم انهم يمثلوه.. هو معزول عنه يعيش وحيدا، هل له بيت نهبته عصابة صاحبه المتمرد حميدتي.. هل يملك سياره باسمه سرقتها المليشيا المارقة.. هل (قلعت) العصابة المتوحشة مالا ادخره بمنزله ناله بعرق جبينه من وظيفه التحق بها او تجاره مارسها.. هل اهل بيته معه روعهم القتلة؟.. بل هل يحملون الجنسية السودانية.
¤ تمرد الباغي الشقي واشعل الحريق ومعه قحت التي هددت (اما الاطاري او الحرب).. ولى عرمان الدبر ، هرب شرقا خارج البلاد.. هذا ديدنه منذ كان في الجامعة، والتحق بالحركة الشعبية.. فر عقب حريق الخرطوم، يقيني انه لم يحمل معه شيئا.. السودان محطة عابرة بالنسبة اليه .. يربطه به كذا بدله افرنجيه، اكبر من حجمه واثنين كرافته احداهما حمراء بائسة ولبسه افريقية (لزوم) التشبة بقرنق .. ربما لم يكلف نفسه عناء حمل اغراصه وتركها في مغسلة.
¤ هل سأل احدكم نفسه .. لماذا عرمان بكل هذة العدواة والفجور في الخصومة.. لانه معزول.. يقال إذا لم يكن لك مكان أو مكانة في المجتمع فأنت بالضرورة ضد المجتمع.. ذات مشكلة الغرب الاوربي والامريكي مع الاسرة المتماسكة التي وان لم تتحلق حول (صينية الغداء)، يجمعها سقف واحد
¤ يصرخ عرمان مثل سلك وشلة قحت الشارع معنا.. يخيفوه بالاسلاميين..هو مشروع فاشل ،
وفي تقديري ان الفشل سيلازم عرمان خلال الفترة المتبقية من عمره..باختصار الشارع يرفض النفايات السياسية.. لم تعد نغمة الفلول والنظام البائد و(الكي زان) طروبه.. ولا يستحق الاسلاميين العودة لو اصروا على تقديم ذات الوجوة.القديمة
¤ ومهما يكن من امر.. عرمان بلا اخلاق سياسية بالتالي ليس جديرا ان يرفع شعار (دولة المواطنة بلا تمييز) وهو لا ينطبق عليه.