رؤى وأفكار / د.إبراهيم الصديق

خروج حمدوك : ابعاد اخرى..

د. إبراهيم الصديق علي

الصورة المنشورة عن خروج د.حمدوك من Chatham House بلندن تعبر عن متغيرات مهمة فى المشهد السياسي السودانى ، هى ليست مجرد مقطع فيديو وإنما تلخيص إلى جملة من القضايا والتعبير عنه بموقف شعبي ووطنى ، ويمكن الإشارة إلى ذلك فى عدة نقاط:

•اسقاط حجية (الجبهة المدنية الواسعة) ، فقد عقدت كل لقاءات (تقدم) فى غرف وقاعات مغلقة ، مع اختيارات وانتقاء عضوية ، ومع ذلك لم تسلم من الهتاف ضدها ، وبالتالى فإن حمدوك لا يعبر عن أى اجماع وطني ، بل هو أداة لتمرير بعض الأجندة والتحالفات المريبة..
• وثاني الاشارات ، هو تنامي الوعي الوطني بمخاطر تحركات (تقدم) وتأثيرها على المواقف الدولية والاقليمية ، واهمية التصدى لها من خلال حراك شعبي واسع ، لقد شهدت لقاءات السيد منى اركو مناوى بباريس حضورا واسعا ، ضاقت به القاعات وكذلك لقاءات د.جبريل فى واشنطون ، وقبل ذلك استقبالات حافلة للبرهان فى نيويورك ، أن (تقدم) معزولة جماهيريا ، ومواقفها منبوذة على كافة الصعد..
• وثالث الاشارات ، ان خطاب تقدم ورسالتها ليست فى إتجاه إدانة المجازر ووقف الحرب ، وانما (إدارة وتوظيف الحرب) ، لم نسمع أى إدانة لمليشيا الدعم السريع ، ولكن سمعنا عن (حميدتي حى وموته دعاية فلول) ، وذات العبارات (الفلول وتقسيم السودان) ، مع أن الفلول يدافعون عن الوطن والمواطن بدمائهم وارواحهم وجهدهم..
• ورابع النقاط واخطرها: هو محادثات الغرف السرية ، وكما اشارت بعض المصادر أن حمدوك يدعو (إلى مناطق آمنة وحظر الطيران) ، وهو عمليا يدعو إلى تقسيم السودان والى دعم مليشيا الدعم السريع ، لأن الطيران هو اداة مؤثرة فى الدفاع عن مناطق مثل دارفور وجنوب كردفان وشماله..
تحركات حمدوك ووفده خيانة وطنية لابد من تفعيل قوانين جنائية وحركة دبلوماسية وضغط شعبي..
حفظ الله البلاد والعباد

اترك رد

error: Content is protected !!