اسامة عبدالماجد
¤ يستمتع خالد عمر (سلك) من العيش ذليلاً في كنف زعيم المليشيا حميدتي.. كتب معلقا على التصريحات النارية للرئيس، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والذي – ربما الأولى – منذ تمرد حميدتي يهاجمه وشلة قحت بهذة الضراوة.. ويعريهم أمام الشعب السوداني.. الذي وعى تماماً وعرف قحت في نسختها القديمة البالية.. التي قادت البلاد الى هذة المرحلة بتخييرها له (اما الاطاري او الحرب).. وعرفها في ثوبها الحالي (تقدم) وهي تلعق (بوت) حميدتي وتقف معه ضد الشعب الذي ارتكب في مواجهته جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
¤ كتب سلك مقالاً يليق به.. يشبة مواقفه الداعمه للمليشيا، تناول الجرائم التي تعرض لها الشعب السوداني.. ولم يجرؤ ان ينسبها لعصابات حميدتي قال : (أن عامل الزمن لا يصب في مصلحة السودان، فبعد تسعة أشهر من الحرب المدمرة التي قتلت الناس وشردتهم في مدن النزوح واللجوء وأذلتهم وافقدتهم ممتلكاتهم بالسلب والنهب والقصف، صار حال كل سوداني/ة قصة مأساوية تغني عن السؤال وتدمي القلب).
¤ ليس هناك مايدمي القلب مثل خنوع قحت لحميدتي.. سكت سلك عن الحق وتكلم بالباطل بكل قوة عين.. لم يتطرق في كل مقاله المطول عن الاغتصاب.. لا تصريحاً أو تلميحاً، من قريب او بعيد.. قد يكون متعايش مع الجرم ولا يهز فيه شعرة.. لا ندري هل تحت ضغط القهر ام الاغراء ؟.. جميعهم توددوا الى حميدتي.. وصفقوا له كما ذكرهم البرهان بذلك .. الذي ضاقوا ذرعًا بهجومه عليهم..سبقت الجنجويدية زينب الصادق المهدي، سلك في كسب رضا المليشيا.. ولان اليد الواحدة لا تصفق كانت يد خالد هي الآخرى.
¤ اراد سلك من كتابته الانتصار للمليشيا والمرتزقة.. ليكون قريباً من قلب حميدتي.. فهو يرى ان القاتل احق ان يتبع، ولذلك تلوث بقذارة المليشيا.. وظل ضميره الوطنى ميتا.. يهاجمون البرهان والقوات المسلحة هجوماً سافراً مكشوفاً بمساواته بعصبة آل دقلو.. ويدافعون عن جرائم المليشيا وطغيانها.. كونها استجابت لطلب لقائهم وهم جذء منها ويمثلون ذراعها السياسي.
¤ يعلم الجميع ان قحت تعمل على تلميع وتسويق حميدتي سِياسياً.. استجابة لتوجيهات الخارج.. ويتقدم سلك الأخرين في انتهازية صريحة منه لتنفيذ ذلك المشروع.. تقيأ في مقالته وامتدح توجه المليشيا نحو السلام .. يا للكذب الصريح. ¤قال : (صارت الكرة في ملعب الطرف الآخر وهو القوات المسلحة التي ان كانت ردت التحية بمثلها لصار أمل السلام ممكناً).. ظن الضال أنه مهتد، يحفر في الماء وهو يظن أنه يحفر في التراب.. يناصب الجيش العداء ويحاربه باسم الديمقراطية.. وهو على ظهر تاتشر الجنجويد ويلف حول وجهه كدمول الكذب.
¤ حاول ضرب الجيش لكن ضربته لا توجع، طالما الاغتصاب لا يحركه.. ما أشده من خذلان.. يرى الباطل حقاً، والضلال هدى.. ولعله مثل المراة الجنجويدية زينب المهدي التي تبرر احتلال المليشيا لبيوت المواطنين.. مَيّالاً للنظر الى جيب حميدتي !!. او الوقوف في الصف امام (مخدعه) !!.. عجباً له وهو يحاول فتح الذرائع لزعيم المليشيا، وهو يحاول ان يحبب الينا شره ويزين السوء حسناً والباطل حقاً.. وقد سجلت الحرب صحائف سوداء لهم
¤ ما يلفت في مقالته تجاوزه تماما لقحت ومحاولته ايهام الرأي بالتكتل الجديد (تقدم) وتصويره بالجسم الحادب على مصلحة البلاد.. وهو صنيعه اقليمية بامتياز وقد ارتضى سلك وبقية شلة قحت تنصيب حمدوك فوق (راسهم) وهو – اي حمدوك – نجح بامتياز في تنفيذ اجندة الخارج لايحسده على ذلك سوى شلة (المصفقاتية) وفي مقدمتهم سلك.
¤ الامر الثاني الذي يجب الانتباة اليه هو ترويجه ان الحرب الاهلية ستغدو حتمية وصراعاً إقليمياً اصبح متاحاً الآن.. والأخطر منه نظرة سلك للمقاومة الشعبية التي قامت لتدافع عن عرضه واعراض اهل السودان قال (ان القوات المسلحة سارت في طريق مخطط عناصر النظام السابق الاجرامي بالتسليح الأهلي، وهو مخطط شرير مجرب من قبل في اقاليم عديدة في السودان وفي تجارب من حولنا في القارة لم تتعافى بعدها اطلاقاً، ولم تقم للدولة قائمة إثر ذلك).
¤ نذكر سلك بتغريدة المسؤول السابق في البيت الأبيض كاميرون هدسون في حسابه بمنصة إكس: كتب (إن مشاهدة القادة المدنيين المفترضين في السودان وهم يعاملون الشخص الذي يدمر بلادهم ويغتصب نساءهم وينهب منازلهم مثل أخيهم هو أمر مثير للاشمئزاز حقًا، ولا يمنحني أي أمل في مستقبل البلاد. إنها خدمة لمصالح ذاتية وخيانة مخزية لكل السودانيين).
¤ ومهما يكن من امر .. ما اكثر امثال سلك في زماننا هذا.