تقرير : هيثم الطيب
الخرطوم : قاعة الصداقه
- لأول مرة في تأريخ الفعل الشعبي السوداني تخرج مبادرة تتكامل فيها كل التكوينات لوضع اطار لحل الأزمات السودانية التي تحتاج لجهود الوطن كافة،ولعل مبادرة (التوافق الوطني)،ولسان حالها الوطنية الباذخة مع الحكمة والتأريخ للمجيد للشيخ / الطيب الجد،لقاء الثقافة مع محددات المبادرة وضع التشاركية الفاعلة لبناء الوطن،وقد أفصحت الكيانات الثقافية عن رؤيتها بأن هذه المبادرة بتكاملها معنا كمثقفين وعاملين في الفضاء الثقافي ودفعها لنقول آراءنا كلها بلا إقصاء،بل أن المبادرة ستقود السودان عبر الثقافة
وأدوارها القاعدية والتنموية للبلد والمجتمعات..
كل كيان ثقافي أو تجمع مهني كان حاضرا وفاعلا ومشاركا ومساهما بالرأي ..
كيان الدراميين،كيان التشكيليين،كيان الفعل الثقافي الشبابي،التجمعات الثقافية الشبابية،تجمعات الكتاب السودانيين،كلهم كانوا بتوقيعاتهم وقولهم أن مبادرة مثل هذي نحن لسنا معها فقط ،بل جزء من صياغتها كلها،نتفاعل معها لأنها خاطبت المستقبل ورسمت ملامح التخطيط بحكمة وتوافق ووفاق وهي دعوة نداء السودان..
جانب من ملتقى المبدعين هذا،كانت العبارات فيه (بالمثقفين نقود الوطن للتي هي أجمل)،ولعل هذه هي الفرصة النهائية لحماية الوطن حتى لا يصبح شظايا..
من ضمن التوصيات التي دفعت بها كل المجموعات الثقافية إن كلمة (التوافق الوطني) هي كلمة المثقفين كلهم إذ إن المثقف في حد ذاته يمثل القيمة التوافقية الوطنية ولهذا نحن هنا كمثقفين بكل نقاباتنا واتحاداتنا،وبكل مجموعاتنا الشبابية نقوم بالحق كله،والحقيقة التي ستصنع الوطن..
ولعلنا ضد تصنيفنا بأننا مع حزب معين أو تنظيم،بل كل الذي جاء بنا إلى هنا الحالة التي وصل لها الوطن،والذي لو نظرنا لها ثم صمتنا لضاع الوطن كله،نحن هنا لا نمثل كيان أو حزب،هكذا قال الموسيقار الدكتور/ محمد حامد جوار وأفصح عن إننا نريد المشاركة الفاعلة في بناء الأمة ونحن لسنا تابعين لأحد،ونؤكد لن نكون كذلك،ونحن مع هذه المبادرة لأنها تمثل الوطن كله والمثقف أصلا يمثل الوطن كله..