محمد وداعة
▪️ 12 ابريل وصلت 130 عربة مقاتلة الى مروى وقضت الليل فى مزرعة احد اصهار حميدتى
▪️13 ابريل انتقلت القوات الى المعهد الدينى جوار المطار و القاعدة الجوية
▪️14 ابريل حاصرت هذه القوات مطار مروى و القاعدة الجوية من ثلاث محاور
▪️15 ابريل هاجمت هذه القوات مطار مروى و القاعدة الجوية
▪️16 ابريل انضمت اليها عربات قتالية من الدبة ، و عربات محملة بصواريخ ارض جو قادمة من ليبيا
بعدما يزيد على خمسة اشهر من اندلاع الحرب التى شنتها قوات الدعم السريع ، بعد فشل الانقلاب الدموى للاستيلاء على السلطة ، تجدد الحديث عن جزئية من اطلق الطلقة الاولى ، الدعم السريع و حلفاءه من بعض قيادات مجموعة المركزى يحاولون اقامة الدليل على قيام طرف ثالث اشعل فتيل الحرب ، و تصريحات تتهم ( الفلول ) باطلاق الطلقة الاولى فى المدينة الرياضية على قوات الدعم السريع المتواجدة فيها ، من ناحية هذه محاولة على ترسيخ فكرة ابقاء ( الفلول ) باعتبارهم العدو الاول الذى شن الحرب للقضاء على الاتفاق الاطارى ، و محاولة شحذ المزاج الشعبى ضد ( الفلول ) ، و من ناحية اخرى تريد هذه القيادات تبرير موقفها المؤيد لقوات الدعم السريع ، مجموعة الاتفاق الاطارى تجاهلت ان اول من نطق بكلمة الحرب هم قياداتها ، قالوا ( البديل للاطارى هو الحرب )، وهذه الاحاديث كانت بمثابة تهديد لقائد الجيش الفريق البرهان ( يا توقع .. يا الحرب ) ، وهو حديث افتقر للحكمة و العقل و النضج السياسى ، وفاتهم ان اى حرب بدأت بالحديث عن الحرب ،
بتاريخ 12 ابريل 2023م ، اصدرت الهيئة الشعبية للشمال بيانآ جاء فيه ( ان الهيئة ترفض التواجد الكثيف لقوات الدعم السريع فى مروى، مؤكدة ان منطققة مروى و الشمال عمومآ ليس منطقة حرب او توترات ،وان وجود قوات الدعم السريع فى مروى يعنى نقل التفلتات و الفوضى و الاختلال الامنى للمنطقة لان قوات الدعم السريع قوات متفلتة وغير منضبطة ، و لا حاجة تستدعى وجودها فى مروى ،و ان القوات المسلحة و قوات الشرطة و الاجهزة الامنية تتطلع بدورها فى حماية الامن و الحدود )، و أكدت الهيئة (ان الاقليم الشمالى يكفيه ما يعانيه من ظلم و تعديات و تهميش و انه ليسس هناك اى مجال ليكون ساحة للحرب بسبب تفلتات طامعين فى اراضيه و ثرواته ، او لمن لهم اجندة سياسية يخططون لتنفيذها بالقوة العسكرية ) ،
130 عربة مقاتلة وصلت بتاريخ 12 ابريل الى مروى ، مع العلم ان قوات الدعم السريع ليس لها معسكر فى مروى لتذهب اليه ، قضت هذه القوات ليلتها فى مزرعة تخص احد اصهار آل دقلو، و انتقلت صباح 13 ابريل الى جوار المطار فى ارض حصل عليها حميدتى زاعمآ تشييدها لتكون معهد دينى ، وهى ارض تقع فى حرم المطار، بهذا الانتقال كانت القوات فى وضع قتالى ، و اكملت حصار المطار فى صباح يوم 14 ابريل ، بينما لم تفلح مفاوضات قائد الفرقة فى اقناع قائد هذه القوات بالانسحاب ، فى الاثناء وصل وفد يقوده صالح جمعة خال حميدتى و احد ضباط الدعم السريع (يحى ) زاعمآ انه يريد نزع فتيل الازمة ، و فى حضور قيادات من مروى و نهر النيل فى رئاسة المحلية جرت اتصالات ابلغهم على اثرها السيد جمعة بموافقة حميدتى على سحب القوات ، و استمع بعض الحضور لصوت حميدتى شخصيآ عبر ( الاسبيكر) يقول انه سيأمر قواته بالانسحاب ، و بدلآ من هذا قامت هذه القوات بمحاصرة مطار مروى من ثلاثة محاور ، وفى صباح 15 ابريل نفذت هذه القوات هجومها على مطار مروى متزامن مع هجوم الدعم السريع على القيادة العامة و مطار الخرطوم و القصر الجمهورى وهى مناطق كانت هذه القوات تتواجد فيها منذ 11 ابريل 2019م ،
هذه القوات وصلت مروى دون اخطار الفرقة ، ولم تدخل مروى من الشارع الرئيسى المسفلت ، وسلكت الطريق الترابى ، و كانت مزودة بالمؤن و كميات ضخمة من الذخائر و تانكر وقود، و يأتى انضمام قوات قادمة من ليبيا دليلآ على وجود خطة مسبقة لاحتلال مطار مروى و القاعدة الجوية ،
من يتحثون عن الطلقة الاولى يعلمون علم اليقين ان كل الاعمال التى تمت منذ 12 ابريل و حتى 14 ابريل تعتبر اعمال حربية ، وبعضهم سلفآ يعلم ان البديل للتوقيع على الاتفاق الاطارى هو الاستيلاء على السلطة بالقوة ، وهذا ربما يفسره وصول اتباع هؤلاء لمنطقة مروى قبل 11 ابريل ، كما ان بيان الناطق الرسمى للجيش الصادر يوم 13 ابريل اعتبر( ان تحركات و انفتاحات قوات الدعم السريع داخل العاصمة و بعض المدن ، تمت دون موافقة القوات المسلحة او مجرد التنسيق معها مما اثار الهلع وسط المواطنين و فاقم من المخاطر الامنية و زاد من التوتر بين القوات النظامية ، و ان هذه الانفتاحات و اعادة تمركز القوات يخالف مهام و نظام عمل قوات الدعم السريع و فيه تجاوز واضح للقانون و مخالف لتوجيهات اللجان الامنية المركزية و الولائية و استمرارها سيؤدى الى المزيد من الانقسامات و التوترات التى ربما تقود الى انفراط عقد الامن بالبلاد ) ،
5 سبتمبر 2023م