لأهل الوريفة قلوباً خفَّاقة تهيمُ بالجمال وتُغرد على أفانين الحب ، ونفوساً مؤمنة مشرقة يحتل الجمال فى دِينِهم ودنياهم موقعاً خاصاً فإن الله جميلٌ يُحِبُّ الجمال .. ومن نِعم الله عز وجل علينا أن رزقنا برمز الحياء ورمز الجمال والرِّقة والنعومة وعنوان العفة ( البنات أجمل الكائنات ) .. فمن رُزِقَ بِنتاً فقد رُزِقَ يَدَاً حانية وقلباً رحيماً وعوناً على نوائب الدهر تحمله فى عجزه وتحمل عنه أثقاله وتواسيه ، فإن كان الولدُ يحمل إسمَ أبيه فإنَّ البِنتَ تحمِلُ أبيها نفسه فإنهن ذخائرٌ من رحمة وكُنوزٍ من نور .. والذى دعانى لكتابة هذه الخاطرة السرور الذى أدخلنه على قلبى رغم مآسى الحرب وذُّلَّ النزوح بتسابقهن لتجهيز ( جلابية الصلاة والعمة والعطر وتلميع الحذاء ) وحرصهن على تقليم أظافر قدمىَّ .. اللهم لاتحرِم أحداً من هذه النِعمة فالبيت بلا بنات كالأرضِ بلا نبات .. اللهم بارك لنا فى أبنائنا وبناتنا ووفقهم لطاعتك وأرزقنا بِرَّهم وأجعلهم قُرَّة عينٍ لنا .. اللهم آمييين .