الخرطوم – الرياض : الرواية الأولى
أوصت الدورة الثالثة والعشرين من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الثقافة العربية في الوطن العربي، في ختام اعمالها بالرياض بمواصلة تنفيذ الخطة الشاملة المحدثة للثقافة العربية، واطلاق مبادرات ومشاريع عربية تنسجم ومتطلبات العقد العربي للحق الثقافي.
وخرج المؤتمر الذي استضافته وزارة الثقافة السعودية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربيةوالثقافة والعلوم (الألكسو)، بالمزيد من التنسيق لخارطة العمل الخمسية للملفات العربية المشتركة لتسجيل التراث غير المادي لدى اليونسكو، والمزيد من التعاون لمبادرة الالكسو لوضع خطة انقاذ التراث الثقافي في الوطن العربي.
وأطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة “الثقافة والمستقبل الأخضر” التي تهدف إلى تعزيز دور الثقافة، ورفع الوعي بمركزية الثقافة في التنمية الشاملة والمستدامة، وتحثّ على رسم سياسات ثقافية وبرامج شاملة تسهم في تحقيق الكفاءة في استخدام الموارد، والتخفيف من آثار التغيُّر المناخي، وتعزيز القدرة على التكيّف معها، والتعامل مع تحدياتها المختلفة.
وشارك وزير الثقافة والإعلام المكلف دكتور جراهام عبد القادر ، في اعمال مؤتمر وزراء الثقافة العرب ومناقشاته، الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض في يوم السابع من ديسمبر 2022م.
وأطلق المبادرة السعودية الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، في دورته 23 في الرياض، بحضور وزراء ومسؤولين من 20 دولة عربية إلى جانب جامعة الدول العربية، وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية.
وستركز المبادرة على دور الثقافة في صياغة المستقبل الأخضر، وتنفيذ التزامات الدول العربية بتوظيف الثقافة لأجل التنمية المستدامة، وذلك من خلال إطلاق “تقرير الثقافة والاستدامة في العالم العربي”، الذي سيتضمن خمسة محاور: أولها محور الثقافة والتنمية المستدامة بالاعتماد على قوة الثقافة للترويج للمستقبل الأخضر.
كما يسلط المحور الثاني الضوء على نقل المعرفة وتبادل الخبرات لصناعة المستقبل الأخضر، ويُركز على عمليات تنسيق الجهود بين الدول العربية من أجل هذا الهدف، فيما يتناول المحور الثالث “التغيُّر المناخي والسياسات الثقافية المحلية” من خلال التقدم في التزامات الدول العربية بجهود الاستدامة الدولية، وحماية الكوكب من خلال إدراج قضية التعامل مع التغيُّر المُناخي ضمن السياساتِ الثقافية المحلية والإقليمية.
أما المحور الرابع “تراث أخضر… من أجل محيطٍ سليم وتنمية مستدامة”، فيبحث بلورة مفهوم التراث الأخضر، الذي يتجاوز ما اصطلح عليه اليوم بـ “التراث الطبيعي”، في حين يبحث المحور الخامس “المدن المستدامة والمبدعة والحلول الثقافية لضمان الاستدامة” في توظيف قوة الثقافة بوصفها عنصراً استراتيجيّاً من أجل مدن أكثر شموليّة وإبداعاً واستدامة، كما يقترح وسائل وطرقاً متجددة لوضع الثقافة في صلب استدامة المدن، وتعزيز حضورها في شبكة المدن المبدعة.