رصد وتقرير : الرواية الأولى
• اللقاء مع نخبة من الرموز السياسية :
ناقش أعضاء وفد “المجتمع المدني المصري” في السودان، مع نخبة من الرموز السياسية والمجتمعية السودانية، سبل تنشيط العلاقات الشعبية بين البلدين في المرحلة المقبلة.
والتقى وفد المجتمع المدني مع نخبة من رموز المجتمع السوداني، خلال إفطار صباح اليوم الاربعاء، سادته روح المودة، ودارت خلاله مناقشات بين الجانبين حول جذور العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل الانطلاق إلى آفاق رحبة في تلك العلاقة يكون أساسها التقارب الشعبي والمصالح المشتركة بين البلدين.
وقال رئيس وفد “المجتمع المدني المصري” في السودان، السفير محمد العرابي، إن هناك شكل جديد للعلاقات الدولية يحتم على البلدين العمل بشكل مكثف في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن المجتمع المدني له دور كبير في هذا الصدد.
ودعا إلى الانخراط في برامج مختلفة لتوسيع العلاقات الشعبية في الفترة المقبلة، حيث إن العلاقات بين البلدين مهمة جدا لكليهما.
من جانبه، قال السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المجتمع المدني لابد أن يكون له دور كبير في تنشيط العلاقات بين البلدين في الفترة المقبلة، لافتا إلى الزخم الكبير للعلاقات المصرية السودانية.
وأكد أن الدولة المصرية على كافة المستويات معنية بالاستقرار في السودان، كما أن الشعب المصري مهتم بأشقائه في السودان.
من جهته، استعرض الدكتور السيد فليفل رئيس لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب السابق والعميد الأسبق لمعهد الدراسات الافريقية بجامعة القاهرة، التحديات الاقليمية المشتركة التي تواجه البلدين، لافتا إلى أن دائما تهتم بالتعاون مع السودان في مختلف المجالات.
وأكد ضرورة التواصل بين البلدين على كافة المستويات، لافتا إلى أهمية الجانب الشعبي في هذا الصدد.
ومن الجانب السوداني، تحدث المهندس صلاح بشير، فأكد ضرورة مناقشة العلاقات المصرية السودانية من منظور مدني، لافتا إلى ضرورة تحديد الخلل الذي يعطل مشروعات التكامل بين البلدين.
من جانبه، اقترح الدكتور منتصر الطيب، تنظيم ندوة علمية عن العلاقات المصرية السودانية في الفترة المقبلة، في وقت أكد ابراهيم أبو بكر أمين المال في اتحاد الغرف التجارية السودانية، أن الأزمة الروسية الأوكرانية تقتضي مزيدا من التعاون لخلق مشروعات مشتركة بين البلدين، وتنشيط التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، داعيا إلى تنظيم ندوة عن العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال الكاتب الدكتور الشفيع الخضر، إن زيارة الوفد المصري إلى السودان فكرة جيدة جدا، لافتا إلى أن العلاقات الشعبية بين البلدين متجذرة، لكن الأمر يحتاج إلى متابعة مستمرة.
من جهته، قال الكاتب الدكتور مضوي ابراهيم، إن هناك قضايا كثيرة جدا بين مصر والسودان خارج الإطار التقليدي يمكن المضي فيها قدما.
• زيارة جامعة الخرطوم ، ولقاء اتحاد الجامعات السودانية :
بحث وفد “المجتمع المدني المصري” مع اتحاد الجامعات السودانية، سبل تنشيط التعاون الاكاديمي بين الجامعات المصرية والسودانية في الفترة المقبلة.
وزار وفد “المجتمع المدني المصري”، اليوم الاربعاء، جامعة الخرطوم، حيث كان في استقبال الوفد مدير الجامعة عماد الدين الأمين، وقيادات الجامعة وقيادات اتحاد الجامعات السودانية، وتفقد الوفد أقسام الجامعة ومبناها العريق المشيد منذ العام 1902، ومكتبة السودان في الجامعة، ثم عُقد اجتماع بين الوفد واتحاد الجامعات السودانية، بدأ بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الهجوم الإرهابي الأخير في سيناء، وشهداء السودان.
وأكد رئيس وفد “المجتمع المدني المصري” في السودان، وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، أهمية التعاون في المجال الاكاديمي بين الجامعات في البلدين، لافتا إلى أن الظرف الحالي في العالم والاقليم يقتضي تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وفي القلب منها التعاون الاكاديمي وفي مجال البحث العلمي وبين الجامعات.
وأشار إلى أن هناك مجموعات كبيرة من الطلاب السودانيين تدرس في السودان، فضلا عن الدورات التدريبية التي تقدمها مصر للجانب السوداني في مختلف المجالات.
من جهته، أكد مدير جامعة الخرطوم الدكتور عماد الدين الأمين، أن أيادي مصر بيضاء في السودان، مستعرضا تاريخ جامعة الخرطوم والكليات التي تضمها.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من اساتذة الجامعات في السودان من خريجي الجامعات المصرية،
من جانبه، أكد السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أهمية اللقاء مع اتحاد الجامعات السودانية، ومناقشة الأفكار التي يطرحها الاكاديميون في الجانبين، داعيا الدكتور عماد الدين الأمين إلى زيارة مصر على رأس وفد اكاديمي لمزيد من النقاش حول سبل التعاون الاكاديمي بين البلدين.
من جانبها، اقترحت الدكتورة نيفين مسعد استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة رئيس لجنة الثقافة في المجلس القومي لحقوق الإنسان، حدوث تبادل اكاديمي بشكل منتظم بين الجامعات في البلدين.
وتعهدت الدكتورة جيهان زكي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب والدكتورة هادية السعيد عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بالعمل في البرلمان من أجل دعم كل ما من شأنه ترسيخ التعاون الثقافي بين مصر والسودان.
ودعا عزت ابراهيم المتحدث الرسمي باسم المجلس القومي لحقوق الإنسان رئيس تحرير جريدة الأهرام “ويكلي”، إلى تعزيز التبادل في مجال التدريب الإعلامي، في وقت أكد الدكتور ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي مستشار ومدرب سابق بهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ومدير التدريب السابق في وكالة أبناء الشرق الأوسط، أهمية تكثيف مثل هذا النوع من التبادل في مجال التدريب الإعلامي.
من جانبه، اقترح الدكتور سامح فوزي كبير الباحثين في مكتبة الاسكندرية مدير مكتب دراسات التنمية، إطلاق مبادرة بين الجامعات في البلدين لتأسيس مركز أبحاث مشترك، لافتا إلى الحاجة لمركز تنموي مشترك يسلط الضوء على قضايا التنمية المشتركة عبر دراسات حقيقية تستشرف آفاق المشروعات المشتركة، إضافة إلى بلورة التحديات الاقليمية المشتركة وصولا إلى رؤية مشتركة لمواجهة تلك التحديات.
وفي ختام اللقاء، أهدى السفير محمد عرابي، مدير جامعة الخرطوم عماد الدين الأمين، درعا مقدما من الوفد لاتحاد الجامعات السودانية، كما أهدى الأمين، السفير محمد العرابي درع الجامعة.
• اللقاء مع قادة الجبهة الثورية :
أكد أعضاء وفد “المجتمع المدني المصري” في السودان، وأعضاء مجلس السيادة من “الجبهة الثورية السودانية” وقادة فصائل الجبهة، استراتيجية العلاقات المصرية السودانية، وضرورة تنشيطها في تلك المرحلة لما يواجهه العالم والمنطقة من تحديات تقتضي مجابهتها مزيدا من التنسيق والتواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة.
والتقى وفد “المجتمع المدني المصري”، اليوم الاربعاء، مع أعضاء مجلس السيادة من “الجبهة الثورية” الهادي أدريس رئيس الجبهة، ومالك عقار رئيس “الحركة الشعبية لتحرير السودان” نائب رئيس الجبهة، والطاهر أبوبكر حجر عضو المجلس القيادي للجبهة، إضافة إلى أسامة سعيد الناطق الرسمي باسم “الجبهة الثورية”،
مصطفى نصر الدين تمبور رئيس “حركة تحرير السودان” عضو “الجبهة الثورية السودانية”، محمد هارون عضو “المجلس القيادي للجبهة الثورية”، خالد شاويش الأمين السياسي لـ “الجبهة الثورية”، سلوى آدم الأمين العام لـ “الحركة الشعبية” عضو “الجبهة الثورية”.
وقال رئيس وفد “المجتمع المدني المصري” في السودان، وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، إن مصر والسودان يعيشان في منطقة مضطربة، لذلك لابد من نظرة ثاقبة للعلاقات بين مصر والسودان من أجل مجابهة التحديات القادمة من الخارج.
وأكد أن مصر والسودان أكثر بلدين مؤهلين للعمل المشترك، نظرا إلى العوامل المتجذرة بين شعبي البلدين، مضيفا: “نسعى لخلق وعي بأهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين”.
من جانبه، قال السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن استقرار أي من البلدين لا يمكن أن ينفصل عن استقرار البلد الآخر، معربا عن الأمل في فتح آفاق رحبة لحوار جدي على المستوى الشعبي، حيث إن تلك الزيارة هى بداية لعمل سيتواصل في الفترة المقبلة.
من جهته، قال عضو مجلس السيادة السوداني الدكتور الهادي أدريس، إن الوفد المصري أتى في وقت يمر العالم بأوقات عصيبة، لافتا إلى أن السودان يعيش مرحلة حساسة وعصيبة وسط أزمة سياسية صعبة.
وأكد أدريس أهمية تلك الزيارة، وضرورة تكثيف التعاون بين مصر والسودان في تلك المرحلة لتحقيق استقرار البلدين على كافة المستويات، مضيفا: “مثلما كان ماضينا مشتركا فإن مستقبلنا أيضا يجب أن يكون مشتركا، حيث إن الأمن القومي للسودان مرتبط بالأمن القومي المصري والاقليمي”.
وقال إن “الجبهة الثورية تتطلع دائما إلى علاقة حسن الجوار مع مصر، فالبلدين امتداد وعمق لبعضهما البعض”.
من جانبه، أكد عضو مجلس السيادة الطاهر أبو بكر حجر، أهمية التواصل على مستوى الدبلوماسية الشعبية، وتطوير المعرفة المتبادلة للشعبين عن بعضهما البعض، والتفاعل بخصوص القضايا المشتركة.
وفي ختام اللقاء، أهدى السفير محمد العرابي، الدكتور الهادي أدريس، درع الوفد.
في غضون ذلك، عقد وفد المجتمع المدني المصري، لقاء مع وفد مشترك من الادارات الأهلية والطرق الصوفية السودانية، أكد خلاله الجانبان ضرورة تنمية وترقية العلاقات بين البلدين.
وأشاد وفد الادارات الأهلية والطرق الصوفية السودانية، بزيارة الوفد المصري، معربا عن سعادته بلقاء ممثلين عن مختلف أطياف الشعب المصري، وتمنياتهم باستمرار مثل تلك الزيارات المتبادلة.
• لقاء قوي الحرية والتغيير – التوافق الوطني :
التقى وفد “المجتمع المدني المصري” في السودان، اليوم الاربعاء، مع عدد كبير من ممثلي قوى “الحرية والتغيير – التوافق الوطني” وقوى سياسية سودانية، حيث تناول اللقاء آفاق تطوير العلاقات المصرية السودانية، خصوصا في جانبها الشعبي.
وأكد رئيس وفد “المجتمع المدني المصري”، وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، أن الفترة المقبلة ستشهد تقدما كبيرا في عملية ربط البنية التحتية بين البلدين.
من جانبه، أكد السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية الأسبق،
أن العلاقات المصرية السودانية عند العقل السياسي المصري والمواطن المصري لها مكانة خاصة، ولا يوجد في مصر من لا يعطي العلاقات مع السودان أولوية خاصة.
من جهته، أشاد مبارك أردول الأمين العام لقوى “الحرية والتغيير – التوافق الوطني”، بالتطور في مشروع الكهرباء الربط الكهربائي بين البلدين، لافتا إلى أن مصر يمكن أن تلعب دورا بارزا في تحقيق التوافق السوداني.
من جانبه، أكد اسماعيل خميس جلاب “رئيس الحركة الشعبية – شمال”، ضرورة اكتمال عملية السلام في السودان وتوقيع بقية القوى على اتفاق السلام من أجل تحقيق الاستقرار في السودان، لافتا إلى أن مصر يمكن أن تلعب دورا مهما في موضوع اللاجئين والنازحين.
وقال الحاح أحمد أبو بكر رئيس “كتلة النازحين واللاجئين” عضو “الحرية والتغيير – التوافق الوطني”، إن الشباب هم من يمكن الاعتماد عليهم في بناء علاقات أقوى بين مصر والسودان، فيما شدد عبد العزيز عشر مستشار رئيس حركة “العدل والمساواة السودانية” على أن مثل هذه الجلسات يمكن أن تكون فرصة لإدارة حوار عميق حول العلاقات بين البلدين.