اسامة عبدالماجد

¤ لم استغرب على خالد عمر “سلك” وهو يعتبر فضح جرائم وانتهاكات مليشيا حميدتي – الوصف من عندي لان خالد يطلق عليها افعال – مقابل غمض الاعين عن افعال القوات المسلحة موقفا سياسيا لا اخلاقيا.. سلك ودون ان يغمض له جفن يوصف ذلك بـ (التزييف).. قلت لم استغرب لان ذلك ديدن قحت منذ ظهورها مثل سرطان نال من جسد السياسة السودانية النحيل.
¤ هل رايتم قوة عين و(بجاحة سياسية) مثل التي يتسم بها سلك وامثاله على شاكلة صلاح مناع، الواثق البرير و (عرمان المليشيا) المدعو يوسف عزت.. لم يكن سلك في حاجه ليؤكد تخاذل قحت وانحيازها(غير الأخلاقي) الى المليشيا وقائدها التي تحاول اختطاف الوطن بمعاونة المرتزقة، على حساب الشعب السوداني الذي يقف خلف جيشه بكل قوة وصلابة.. يقف دون كلل او ملل رغم الابتلاءات التي تعرض لها من (كثير) من الخوف وشئ من الجوع و(كثير) من النقص في الأنفس والأموال والثمرات.
¤ هل يعلم سلك وامثاله (مزوراتية) الوثيقة الدستورية، لماذا كل هذا الصبر من جانب الشعب رغم تاخر النصر على المليشيا ..لان القضية واضحة بالنسبة لهم.. قضية وطن وهوية وانتماء .. وطن تحاول مجموعة اجرامية السيطرة عليه وتمكين الغرباء منه.. والذين مارسوا كل الافعال الاجرامية.. وبشكل ممنهج مثلما فعل المغول قبل مئات السنين ببغداد واهلها.
¤ كانت بغداد عاصمة الخلافة الاسلامية وحاضرة الدولة العباسية.. اجتاحها هولاكو.. ماذا فعل ذاك (الحميدتي) وعصابته.. دمروها ودكوا كل معالم الحضارة والعمران فيها من قصور وبيوت ومدارس وحتى الحدائق.. وقتلوا اهلها واحرقوا كل المؤلفات والكتب.. اضرموا النار في اعظم مكتبة في العالم انذاك والقوا بالكتب في نهري دجلة والفرات.. وكان ذلك بداية النهاية للحضارة الاسلامية.
¤ انظروا لواقعنا ما الذي لم يفعله هولاكو ابن دقلو وعصابته بالخرطوم.. سوى انها لم تسقط في ايديهم الملطخة بالدماء والممتدة الى المال الحرام.. تلك الايادي القذرة التي امتدت الى حرائر السودان.. ويرقت (شقى عمىهم)، غفل سلك عن كل ذلك فالامر لا يهمه في شئ.. طالما ان قحت تريد الحكم ولو وطأت على جثث اهل السودان لتصل الى السلطة.
¤ قحت رخيصة ودنيئة منذ عرفناها.. وكاذبة تدثرت بشعار براق لم يغطي عورتها.. (حرية سلام عدالة) كانت كل افعالها ضده.. لم يعي سلك الدرس.. والشباب الواعي غير المنقاد بـ (الخلا) يترسون باجسادهم لا الحجارة واعمدة الانارة.. الطرقات للحيلولة دون تقدم المليشيا.. يقدمون ارواحهم (رخيصة) من اجل ان تظل بلادنا (غالية).. قالوها وبصوت عال نحن للدين (فداء).. يا لهم من (شهداء).. اما سلك وشلته هم مع هولاكو (اشقياء).
¤ لا يزال سلك واهما بمصطلحات كذوبة مثل قوى الثورة.. يالها من بضاعة كاسدة ومنتجات متعفنة.. اوردتنا مورد الهلاك.. سممت المشهد السياسي وخنقت الاجواء.. ولذلك تجرأ المتمرد حميدتي.. وجمع من حوله الرمم من الداخل والخارج.. وغرر بشباب نضر خاصة من دارفور، وقادهم الى حتفهم.. لتحقيق طموحاته الشخصية التي لا تمت الى الواقع.بثلة.
¤ المعركة الان ضد المليشيا.. والشعب قال كلمته.. اما قحت لم يات وقت حسابها وسيكون قاسيا.. الخطوة مؤجلة الى بعد سحق الباغي الشقي.. انكشفت عورة قحت ولن يستطيع سلك تغطيتها بثوب الخارج الملئ بالثقوب.. ولا بالرداء المهترئ الذي ترتديه بعثة يونتامس.
¤ ومهما بكن من امر .. وكما قال الصديق د. نزار خالد : (المشهد السياسي يكشف بوضوح بأن كل الشعب السوداني يقف صفا واحدا ضد الجنجويد (ما عدا قحت).